مستوى قياسي.. سعر الذهب اليوم الأحد 9-11-2025 بعد ارتفاع الأعيرة محليًا وعالميًا    أسعار اللحوم في أسوان اليوم الأحد 9 نوفمبر 2025    نيبال تعلن عن إستئناف الرحلات الجوية فى مطار تريبوفان الدولى    واشنطن تهمش دور إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار في غزة    السوبر المصري.. بيراميدز يتحدى سيراميكا في مباراة تحديد المركز الثالث    متى تبدأ امتحانات نصف العام و ما موعد اختبارات شهر نوفمبر 2025؟    وزير التعليم العالي: فوز مصر بعضوية "اليونسكو" تتويج لرؤية الرئيس السيسي في تعزيز الحضور الدولي    حظك اليوم الأحد 9 نوفمبر.. وتوقعات الأبراج    البحر الأحمر تنهي استعدادتها لاستقبال 336 ألف ناخباً للإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس النواب    مطار مرسى علم يشهد نشاطًا سياحيًا مكثفًا مع وصول رحلات أوروبية    بسبب تركيبة حليب أطفال، تسمم رضع في 10 ولايات أمريكية والسلطات تفتح تحقيقًا    حاكم الشارقة يخصص 4.5 مليون درهم لتزويد المكتبات بأحدث كتب المعرض الدولي للكتاب    طقس اليوم: مائل للحرارة نهارا مائل للبرودة ليلا.. والعظمى بالقاهرة 28    محمد صلاح: الزمالك قادر على حسم السوبر.. وعبد الرؤوف يسير على الطريق الصحيح    أسفر عن مصرع وإصابة 14.. معاينة موقع حادث انقلاب سيارة بطريق الكريمات    سوريا تنفذ عمليات استباقية ضد خلايا لتنظيم داعش    وزير المالية: مبادلة جزء من الديون بمشروعات استثمارية    أبرز مباريات اليوم الأحد 9 نوفمبر 2025 في جميع المسابقات والقنوات الناقلة    صفاء أبو السعود: حفل «جراند بول» يدعم مرضى السرطان.. ويقام للمرة الأولى في مصر    إخلاء سبيل شخص وصديقه بواقعة التحرش اللفظي بسيدة فى بولاق أبو العلا    «إنت بتغير كلامي ليه! أنا عارف بقول إيه».. نقاش ساخن بين أحمد فتحي وخالد الغندور بسبب نجم الزمالك    عمرو أديب: على الدولة أن تتعامل بعنف مع القطاع الخاص لتطبيق الحد الأدنى للأجور    عيار 21 الآن بعد آخر ارتفاع.. سعر الذهب والسبائك اليوم الأحد 9-11-2025 في مصر    حبس وغرامة.. نقيب الأطباء يكشف عقوبة التجاوز والتعدي على الطبيب في القانون الجديد (فيديو)    قناة DMC تقدم تغطية حصرية لفعاليات مهرجان القاهرة السينمائى    عمرو أديب يجيب على سؤال اعتزاله: «تاريخي ورايا مش قدامي»    خطوات استخراج الكارت الموحد بديل بطاقات التموين في مصر    وزير النفط الكويتي يبحث قضايا بيئية مع مسؤولين في كوب 30    متحدث «الإنتاج الحربي»: نشارك بمنتجات عسكرية جديدة في «آيدكس 2025»    «معي في قائمة المنتخب».. حلمي طولان يفاجئ لاعب الأهلي قبل ساعات من السوبر    عمرو الحديدي: الأهلي يفتقد لتواجد إمام عاشور.. ومباراة القمة تكتب دائمًا شهادة ميلاد العديد من النجوم    المخرج مازن المتجول في حوار ل«المصري اليوم»: احترم جميع الآراء حول حفل افتتاح المتحف الكبير.. والانتقادات 3% من ردود الأفعال    من الأرز إلى النيل.. الموارنة يجددون رسالتهم في مصر عبر أربعة قرون من العطاء    «انقطع به واير التحميل».. وفاة شاب إثر سقوطه من أعلى ونش لتحميل الأثاث ببورسعيد    خوفاً من فضيحة العزوف الشعبي.. هيئةالانتخابات تُخفي صور اللجان بالخارج!!    «ليس زيزو أو بن شرقي».. أحمد جعفر يكشف أخطر لاعبي الأهلي على دفاع الزمالك    كورنيليا ريختر أول أسقفة في تاريخ الكنيسة الإنجيلية بالنمسا    إسرائيل حذرت أمريكا وجيش لبنان من عودة حزب الله بقوة    قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدتي الخضر وعابود ومدينة البيرة    مسئول أممي: المشهد الإنساني في مناطق بالسودان يثير القلق جراء العنف المتواصل    غير صورتك الآن.. رابط موقع تحويل الصور مجانًا ب الذكاء الاصطناعي بعد ترند الزي الفرعوني    ارتفاع عدد المصابين إلى 10 أشخاص فى انقلاب سيارة على الطريق الإقليمى بالمنوفية    للتخلص من العفن والبكتيريا.. خطوات تنظيف الغسالة بفعالية    نجاح فريق طبى بمستشفيات جامعة بنى سويف فى إنقاذ مريض تلقى طعنتين بالصدر والبطن    أرتيتا بعد التعادل مع سندرلاند: لا أريد الشكوى من أي شيء    تعليم الجيزة تحسم الجدل بشأن تأجيل الدراسة أثناء انتخابات مجلس النواب    تزوجت 5 مرات وتعاني من مرض مناعي نادر.. 17 معلومة عن الإعلامية منى عراقي    زوجة محمد محمود عبدالعزيز تعاني من نزيف داخلي.. 6 أسباب تعرض الحوامل لخطر «الولادة المتعسرة»    المحكمة تُسدل الستار على قضية «أطفال دلجا» وتقضي بإعدام زوجة الأب    مقعد آل كينيدي!    تعريفات ترامب الجمركية أدوات لتحقيق أهداف سياسية    وقفة ضرورية مع التنافس العربي- العربي    كيف نحوِّل المتحف الكبير إلى عملة أجنبية تُخفِّض تكلفة الدَّين الخارجي؟    «عدد كتب الغيب 3».. خالد الجندي: الله قد يغير في اللوح المحفوظ    أمين الفتوى: صلاة المرأة بملابس البيت صحيحة بشرط    دار الإفتاء توضح ما حكم المشاركة في تجهيز ودفن الميت الذي لا مال له؟    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 8-11-2025 في محافظة الأقصر    رئيس جامعة الأزهر : من لم يعرف قدر النبي صلى الله عليه وسلم فقد انتفى عنه العلم كله وصار في زمرة الجهلاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"شوقى" يشارك فى افتتاح المؤتمر الدولى لمعهد التخطيط القومى
نشر في صوت البلد يوم 06 - 05 - 2017

شارك الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى فى افتتاح فعاليات المؤتمر الدولى لمعهد التخطيط القومى "نحو تعليم داعم للتنمية المستدامة فى مصر" والذى ينظمه معهد التخطيط القومى بحضور الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط و المتابعة والإصلاح الإدارى، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، والدكتور عبد الحميد القصاص رئيس معهد التخطيط القومى ورئيس المؤتمر، والدكتورة زينات طبالة مقرر المؤتمر.
أكد شوقى خلال كلمته على التزام مصر بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والتي تتمثل فى تعزيز الإنتاج والاستهلاك الواعي، ودعم الصناعة والابتكار والبنية التحتية، ودعم إنشاء المدن والمجتمعات المستدامة، وتحقيق مستوًى لائق من النمو الاقتصادي، وتوفير فرص العمل، إلى جانب حماية الحياة على الأرض وتحت الماء، واتخاذ إجراءات نحو التغير المناخي.
وأشار شوقى إلى أن تحقيق الأهداف السابقة للتنمية المستديمة لن يتأتى إلا من خلال توجيه الاهتمام والعناية الكافية للتعليم؛ من أجل تحقيق التنشئة السليمة للإنسان، باعتباره المسئول الأول عن الحفاظ على كافة مكونات الحياة من حوله، واستغلالها الاستغلال الأمثل، الأمر الذى يؤدى فى النهاية إلى تحسين الظروف الحياتية له، وتوفير الاستدامة لأية جهود تبذلها المجتمعات، لذلك فق نص الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة على: "ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل، وتعزيز فرص التعليم مدى الحياة للجميع"، والذي يعد أهم أهداف التنمية المستدامة السبعة عشرة.
وأضاف شوقى إلى أن الإحصائيات الأخيرة المتاحة حول التعليم لعام 2013 أشارت إلى أنَّ هناك (59) تسعة وخمسين مليون طفل - على مستوى العالم - في سن التعليم الابتدائي خارج المدرسة، وأن واحدًا من بين كل خمسة أطفال ضمن هذا العدد قد تسرب من التعليم، كما تشير أيضًا إلى أن اثنين من بين كل خمسة أطفال لن يذهبوا إلى المدرسة طوال حياتهم، كما تشير كذلك إلى تدني مستويات القراءة والكتابة، ومهارات الحساب لدى الأطفال في المرحلة الابتدائية، وتدني مستويات المعارف والمهارات المرتبطة بالمواد الدراسية، وعدم تحلي الأطفال بالمهارات الشخصية والاجتماعية التي تتناسب مع أعمارهم بنهاية مرحلة التعليم الأساسي (نقلًا عن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2016).
وقال شوقى إن تلك الإحصائيات، تنطبق في بعضها على واقع التعليم في مصر، وتضعنا أمام تحدٍ كبير؛ حيث أصبحنا مطالبين بألا يركز التعليم على اكتساب المعارف فحسب، ولكن يجب أن ينصب على كيفية توظيف هذه المعارف؛ بشكل أمثل فى استغلال كافة الموارد المتاحة؛ من أجل تحقيق تنمية اقتصادية شاملة ومستديمة تنعكس على كل فئات المجتمع، مع الحفاظ على البيئات، والثروات الطبيعية، وتنميتها.
وأوضح شوقى أننا نركز حاليًا على بناء نظام تعليمي جديد يعتمد على زيادة الاستثمار في مجال التعليم، ويهدف إلى تزويد أبنائنا الطلاب بالمعارف المطلوبة، وتنمية قدراتهم التنافسية، مع توفير بيئة مدرسية آمنة، ومجتمع متماسك؛ تحقيقًا لمبدأ "مجتمع التعلم" وصولًا إلى تخريج متعلم ومتدرب قادر على التفكير، يتمتع بالشخصية المتكاملة، ومؤهل فنيًّا وتقنيًّا وتكنولوجيًّا، فضلًا عن كونه مواطنًا معتزًّا بذاته، ومستنيرًا، ومبدعًا، ومسئولًا، وقابلًا للتعددية، يحترم الاختلاف، ويقبل الآخر، ويستطيع أن ينافس مع الكيانات الإقليمية والعالمية، وذلك في ضوء رؤية مصر 2030.
وأضاف شوقى إن تحقيق هذه الرؤية يتطلب تبني أساليب جديدة في التدريس والتقويم، تغير النظرة إلى التعليم قبل الجامعي من مجرد وسيلة للالتحاق بكليات القمة إلى رحلة تعليمية ممتعة بعيدة عن ضغوط الامتحانات، والتنافسية على المجموع، بحيث يتمكن الطالب فيها من بناء مهاراته وقدراته على البحث والتحليل، والتفكير الناقد، وصقل شخصيته، وتحقيق استقلاليته الفكرية، وتشكيل وعيه القومي، بما يمكنه من أداء دوره في تنمية اقتصاد مصر، واستدامة نتائج هذه التنمية.
وتابع شوقى إن الوزارة تعطى الأولوية لإطلاق الطاقات الإبداعية لأبنائنا الطلاب من خلال دمج التكنولوجيا في عمليتى التعليم والتعلم، وتنفيذ ممارسات تعليمية مبتكرة ومخططة بعناية، إلى جانب تطويرِ مهاراتِ المعلمينَ فى طرائق التدريس؛ وتمكينهم من مواكبةِ التطورِ العالميِّ، وتحسينِ مخرجاتِ العمليةِ التعليميةِ، والاستثمارِ الأمثلِ لهَا في التنميةِ البشريةِ، وفتحِ القنواتِ الاتصال بينَهم وبينَ مُتغيراتِ ومستجداتِ أنظمةِ التعليمِ فِي العالمِ؛ بحيثُ تكونُ أساسًا لتنميةٍ مهنيةٍ مستديمةٍ لهم،إلى جانب استخدام استراتيجيات تدريس قائمة على التعلم النشط؛ بهدف إكساب أبنائنا الطلاب مهارات القرن الحادى والعشرين.
وذكر شوقى أنه يتم حاليًا دراسة تطبيق استراتيجيات تعتمد على الطالب في التعليم الذى هو محور العملية التعليمية، مثل: استراتيجية الفصل المقلوب، والتي من شأنها أن تعلم الطالب كيفية البحث عن معلومات تخص موضوعات الدروس، قبل أن يناقشها المعلم داخل الفصل، وفي هذه الحالة سيتحول دور المعلم إلى الميسر والمناقش والمرشد بدلًا من الملقن والشارح، وسيتعلم الطالب مبادئ التعلم الذاتي والاعتماد على النفس.
كما يتم دراسة البدائل التي تمكننا من إلغاء نظام امتحانات الثانوية العامة، وإلغاء نظام التنسيق الذي من شأنه أن يحول تركيز الأسرة من المنافسة؛ للحصول على أعلى مجموع إلى المنافسة؛ للحصول على أفضل تجربة تعليمية حقيقية لأبنائهم، على أن يتم ابتكار وسيلة تشبه التقدير العام المعمول به بالجامعات، والقياس عليه؛ للقبول بكليات ومعاهد التعليم العالي.
كما أعرب شوقى عن خالص تمنياته للمؤتمر بالتوفيق والنجاح فى عقد حلقات نقاشية ثرية وناجحة حول محاوره، من أجل تحقيق الأهداف المرجوة، والخروج بتوصيات للمتابعة على الصعيدين الوطنى والإقليمى.
جدير بالذكر أن هذا المؤتمر يهدف إلى طرح حلول لمشكلة التعليم المصرى فى ضوء الخبرات الناجحة محليًا وإقليميًا ودوليًا، مع التركيز على نظام تعليمى ذى جودة عالية تتوافر فيه مقومات التنافسية والعدالة والقيم الإيجابية واكتساب القدرة على التعليم المستمر، وبناء الشخصية المتكاملة.
.ومن أهم محاور المؤتمر: تعليم المستقبل واقتصاد الإبداع واﻻبتكار (مناهج - أنشطة - أساليب- إعداد القيادات)، والتعليم والتنمية وسوق العمل (التعليم- التعلم - التدريب - التأهيل - اﻹنتاجية)، والتعليم والعدالة والقيم، باﻹضافة إلى سياسات تمويل التعليم وسلم اﻷولويات ( حلول مبتكرة للتمويل واﻹنفاق )، وحكومة التعليم والإدارة الرشيدة ( الهيئة القومية لضمان جودة التعليم واﻻعتماد - معالجة الخلل فى منظومة التعليم ومكافحة الفساد - مؤشرات قومية متوافقة مع المؤشرات العالمية)، وكذا آليات وأشكال جديدة لتقديم عملية التعليم والتعلم فى منظومة شاملة مترابطة ( تعليم عن بعد - ثانوية عامة - مناهج- أساليب - تدريس- أساليب تقويم(
شارك الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى فى افتتاح فعاليات المؤتمر الدولى لمعهد التخطيط القومى "نحو تعليم داعم للتنمية المستدامة فى مصر" والذى ينظمه معهد التخطيط القومى بحضور الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط و المتابعة والإصلاح الإدارى، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، والدكتور عبد الحميد القصاص رئيس معهد التخطيط القومى ورئيس المؤتمر، والدكتورة زينات طبالة مقرر المؤتمر.
أكد شوقى خلال كلمته على التزام مصر بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والتي تتمثل فى تعزيز الإنتاج والاستهلاك الواعي، ودعم الصناعة والابتكار والبنية التحتية، ودعم إنشاء المدن والمجتمعات المستدامة، وتحقيق مستوًى لائق من النمو الاقتصادي، وتوفير فرص العمل، إلى جانب حماية الحياة على الأرض وتحت الماء، واتخاذ إجراءات نحو التغير المناخي.
وأشار شوقى إلى أن تحقيق الأهداف السابقة للتنمية المستديمة لن يتأتى إلا من خلال توجيه الاهتمام والعناية الكافية للتعليم؛ من أجل تحقيق التنشئة السليمة للإنسان، باعتباره المسئول الأول عن الحفاظ على كافة مكونات الحياة من حوله، واستغلالها الاستغلال الأمثل، الأمر الذى يؤدى فى النهاية إلى تحسين الظروف الحياتية له، وتوفير الاستدامة لأية جهود تبذلها المجتمعات، لذلك فق نص الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة على: "ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل، وتعزيز فرص التعليم مدى الحياة للجميع"، والذي يعد أهم أهداف التنمية المستدامة السبعة عشرة.
وأضاف شوقى إلى أن الإحصائيات الأخيرة المتاحة حول التعليم لعام 2013 أشارت إلى أنَّ هناك (59) تسعة وخمسين مليون طفل - على مستوى العالم - في سن التعليم الابتدائي خارج المدرسة، وأن واحدًا من بين كل خمسة أطفال ضمن هذا العدد قد تسرب من التعليم، كما تشير أيضًا إلى أن اثنين من بين كل خمسة أطفال لن يذهبوا إلى المدرسة طوال حياتهم، كما تشير كذلك إلى تدني مستويات القراءة والكتابة، ومهارات الحساب لدى الأطفال في المرحلة الابتدائية، وتدني مستويات المعارف والمهارات المرتبطة بالمواد الدراسية، وعدم تحلي الأطفال بالمهارات الشخصية والاجتماعية التي تتناسب مع أعمارهم بنهاية مرحلة التعليم الأساسي (نقلًا عن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2016).
وقال شوقى إن تلك الإحصائيات، تنطبق في بعضها على واقع التعليم في مصر، وتضعنا أمام تحدٍ كبير؛ حيث أصبحنا مطالبين بألا يركز التعليم على اكتساب المعارف فحسب، ولكن يجب أن ينصب على كيفية توظيف هذه المعارف؛ بشكل أمثل فى استغلال كافة الموارد المتاحة؛ من أجل تحقيق تنمية اقتصادية شاملة ومستديمة تنعكس على كل فئات المجتمع، مع الحفاظ على البيئات، والثروات الطبيعية، وتنميتها.
وأوضح شوقى أننا نركز حاليًا على بناء نظام تعليمي جديد يعتمد على زيادة الاستثمار في مجال التعليم، ويهدف إلى تزويد أبنائنا الطلاب بالمعارف المطلوبة، وتنمية قدراتهم التنافسية، مع توفير بيئة مدرسية آمنة، ومجتمع متماسك؛ تحقيقًا لمبدأ "مجتمع التعلم" وصولًا إلى تخريج متعلم ومتدرب قادر على التفكير، يتمتع بالشخصية المتكاملة، ومؤهل فنيًّا وتقنيًّا وتكنولوجيًّا، فضلًا عن كونه مواطنًا معتزًّا بذاته، ومستنيرًا، ومبدعًا، ومسئولًا، وقابلًا للتعددية، يحترم الاختلاف، ويقبل الآخر، ويستطيع أن ينافس مع الكيانات الإقليمية والعالمية، وذلك في ضوء رؤية مصر 2030.
وأضاف شوقى إن تحقيق هذه الرؤية يتطلب تبني أساليب جديدة في التدريس والتقويم، تغير النظرة إلى التعليم قبل الجامعي من مجرد وسيلة للالتحاق بكليات القمة إلى رحلة تعليمية ممتعة بعيدة عن ضغوط الامتحانات، والتنافسية على المجموع، بحيث يتمكن الطالب فيها من بناء مهاراته وقدراته على البحث والتحليل، والتفكير الناقد، وصقل شخصيته، وتحقيق استقلاليته الفكرية، وتشكيل وعيه القومي، بما يمكنه من أداء دوره في تنمية اقتصاد مصر، واستدامة نتائج هذه التنمية.
وتابع شوقى إن الوزارة تعطى الأولوية لإطلاق الطاقات الإبداعية لأبنائنا الطلاب من خلال دمج التكنولوجيا في عمليتى التعليم والتعلم، وتنفيذ ممارسات تعليمية مبتكرة ومخططة بعناية، إلى جانب تطويرِ مهاراتِ المعلمينَ فى طرائق التدريس؛ وتمكينهم من مواكبةِ التطورِ العالميِّ، وتحسينِ مخرجاتِ العمليةِ التعليميةِ، والاستثمارِ الأمثلِ لهَا في التنميةِ البشريةِ، وفتحِ القنواتِ الاتصال بينَهم وبينَ مُتغيراتِ ومستجداتِ أنظمةِ التعليمِ فِي العالمِ؛ بحيثُ تكونُ أساسًا لتنميةٍ مهنيةٍ مستديمةٍ لهم،إلى جانب استخدام استراتيجيات تدريس قائمة على التعلم النشط؛ بهدف إكساب أبنائنا الطلاب مهارات القرن الحادى والعشرين.
وذكر شوقى أنه يتم حاليًا دراسة تطبيق استراتيجيات تعتمد على الطالب في التعليم الذى هو محور العملية التعليمية، مثل: استراتيجية الفصل المقلوب، والتي من شأنها أن تعلم الطالب كيفية البحث عن معلومات تخص موضوعات الدروس، قبل أن يناقشها المعلم داخل الفصل، وفي هذه الحالة سيتحول دور المعلم إلى الميسر والمناقش والمرشد بدلًا من الملقن والشارح، وسيتعلم الطالب مبادئ التعلم الذاتي والاعتماد على النفس.
كما يتم دراسة البدائل التي تمكننا من إلغاء نظام امتحانات الثانوية العامة، وإلغاء نظام التنسيق الذي من شأنه أن يحول تركيز الأسرة من المنافسة؛ للحصول على أعلى مجموع إلى المنافسة؛ للحصول على أفضل تجربة تعليمية حقيقية لأبنائهم، على أن يتم ابتكار وسيلة تشبه التقدير العام المعمول به بالجامعات، والقياس عليه؛ للقبول بكليات ومعاهد التعليم العالي.
كما أعرب شوقى عن خالص تمنياته للمؤتمر بالتوفيق والنجاح فى عقد حلقات نقاشية ثرية وناجحة حول محاوره، من أجل تحقيق الأهداف المرجوة، والخروج بتوصيات للمتابعة على الصعيدين الوطنى والإقليمى.
جدير بالذكر أن هذا المؤتمر يهدف إلى طرح حلول لمشكلة التعليم المصرى فى ضوء الخبرات الناجحة محليًا وإقليميًا ودوليًا، مع التركيز على نظام تعليمى ذى جودة عالية تتوافر فيه مقومات التنافسية والعدالة والقيم الإيجابية واكتساب القدرة على التعليم المستمر، وبناء الشخصية المتكاملة.
.ومن أهم محاور المؤتمر: تعليم المستقبل واقتصاد الإبداع واﻻبتكار (مناهج - أنشطة - أساليب- إعداد القيادات)، والتعليم والتنمية وسوق العمل (التعليم- التعلم - التدريب - التأهيل - اﻹنتاجية)، والتعليم والعدالة والقيم، باﻹضافة إلى سياسات تمويل التعليم وسلم اﻷولويات ( حلول مبتكرة للتمويل واﻹنفاق )، وحكومة التعليم والإدارة الرشيدة ( الهيئة القومية لضمان جودة التعليم واﻻعتماد - معالجة الخلل فى منظومة التعليم ومكافحة الفساد - مؤشرات قومية متوافقة مع المؤشرات العالمية)، وكذا آليات وأشكال جديدة لتقديم عملية التعليم والتعلم فى منظومة شاملة مترابطة ( تعليم عن بعد - ثانوية عامة - مناهج- أساليب - تدريس- أساليب تقويم(


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.