وجه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر كلمة بشأن حادث التفجير الإرهابي الذي وقع بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية. وفيما يلي نص التصريح : نص تصريح فضيلة الإمام الأكبر بشأن حادث التفجير الإرهابي الذي وقع بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية بسم الله الرحمن الرحيم .. في طريقي إلى مطار القاهرة علمت بنبأ التفجيرات التي حدثت في الكاتدرائية المصرية مات فيها كثيرون من المصلين والمصليات ، وهذا العمل بكل المقاييس عمل همجي وعمل وحشي، بل عمل تعف عن اقترافه الوحوش، وشخصيًا أعبر عن حزني وعن ألمي وعن عزائي لنفسي، وعزائي لأهالي هؤلاء الأبرياء، الذين ذهبوا ضحية الغدر وضحية الخيانة لله ولرسوله وللوطن. وأود رغم كل هذه الأحزان والآلام، أن أتقدم لأخوتي المسيحيين وأيضا للمسلمين بأن يفوتوا الفرصة على هؤلاء المجرمين، وأن لا يقعوا في دوامة الحزن، فهذا مقصودًا لمصر أن تكون حزينة باستمرار وأن تكون متألمة باستمرار. أعتقد أن واجبنا الآن رغم فداحة الموقف ورغم صعوبة الصبر، وصعوبة الاحتمال، واجبنا أن نفوت الفرصة على هؤلاء، وأن نزداد تماسكًا وأن نزداد تعاوناً والتحامًا . هذا وأوكد لأخوتنا المسيحيين أن هذا الحادث آذانا نحن المسلمين قبل أن يؤذيهم، بل استطيع أن أقول أنه آذى نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم- في يوم مولده وفي روضته الشريفة، هذا الذي قال: من آذى ذميًا فأنا خصمه يوم القيامة. أدعو إلى التماسك وأدعو المسلمين إلى أن يواسوا إخوتهم المسيحيين، وأن يقفوا إلى جوارهم في مصيبتهم، وأن يخففوا عنهم قدر المستطاع، وأيضا أرجو أن يعلم الجميع أن مصر في معركة أو ما يشبه المعركة وأنه لا توجد معركة بدون خسائر، فالمصيبة مشتركة، والتضحية مشتركة، وعلى الجميع أن يقف وقفة واحدة لتفويت الفرصة على هؤلاء الذين خانوا الله وخانوا رسوله وخانوا أوطانهم. مرة أخرى أعزي نفسي وأعزي أهالي الضحايا والأبرياء. وأيضا أنا أعتقد أن مصر رغم كل ما ينزل بها أقوى بكثير جدًا من مثل هذه الخيانات وهذه التفجيرات هذه الندالات التي يلجأ إليها هؤلاء، وأذكر أن التاريخ والواقع يعلمنا أن الشعوب لا يمكن أن تقهر ولا أن تزول وإنما الذي يزول ويقهر ويذهب إلى سلة مهملات التاريخ هم الخونة للأوطان والخونة للشعوب والخونة لأهليهم وقضيتهم. وجه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر كلمة بشأن حادث التفجير الإرهابي الذي وقع بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية. وفيما يلي نص التصريح : نص تصريح فضيلة الإمام الأكبر بشأن حادث التفجير الإرهابي الذي وقع بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية بسم الله الرحمن الرحيم .. في طريقي إلى مطار القاهرة علمت بنبأ التفجيرات التي حدثت في الكاتدرائية المصرية مات فيها كثيرون من المصلين والمصليات ، وهذا العمل بكل المقاييس عمل همجي وعمل وحشي، بل عمل تعف عن اقترافه الوحوش، وشخصيًا أعبر عن حزني وعن ألمي وعن عزائي لنفسي، وعزائي لأهالي هؤلاء الأبرياء، الذين ذهبوا ضحية الغدر وضحية الخيانة لله ولرسوله وللوطن. وأود رغم كل هذه الأحزان والآلام، أن أتقدم لأخوتي المسيحيين وأيضا للمسلمين بأن يفوتوا الفرصة على هؤلاء المجرمين، وأن لا يقعوا في دوامة الحزن، فهذا مقصودًا لمصر أن تكون حزينة باستمرار وأن تكون متألمة باستمرار. أعتقد أن واجبنا الآن رغم فداحة الموقف ورغم صعوبة الصبر، وصعوبة الاحتمال، واجبنا أن نفوت الفرصة على هؤلاء، وأن نزداد تماسكًا وأن نزداد تعاوناً والتحامًا . هذا وأوكد لأخوتنا المسيحيين أن هذا الحادث آذانا نحن المسلمين قبل أن يؤذيهم، بل استطيع أن أقول أنه آذى نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم- في يوم مولده وفي روضته الشريفة، هذا الذي قال: من آذى ذميًا فأنا خصمه يوم القيامة. أدعو إلى التماسك وأدعو المسلمين إلى أن يواسوا إخوتهم المسيحيين، وأن يقفوا إلى جوارهم في مصيبتهم، وأن يخففوا عنهم قدر المستطاع، وأيضا أرجو أن يعلم الجميع أن مصر في معركة أو ما يشبه المعركة وأنه لا توجد معركة بدون خسائر، فالمصيبة مشتركة، والتضحية مشتركة، وعلى الجميع أن يقف وقفة واحدة لتفويت الفرصة على هؤلاء الذين خانوا الله وخانوا رسوله وخانوا أوطانهم. مرة أخرى أعزي نفسي وأعزي أهالي الضحايا والأبرياء. وأيضا أنا أعتقد أن مصر رغم كل ما ينزل بها أقوى بكثير جدًا من مثل هذه الخيانات وهذه التفجيرات هذه الندالات التي يلجأ إليها هؤلاء، وأذكر أن التاريخ والواقع يعلمنا أن الشعوب لا يمكن أن تقهر ولا أن تزول وإنما الذي يزول ويقهر ويذهب إلى سلة مهملات التاريخ هم الخونة للأوطان والخونة للشعوب والخونة لأهليهم وقضيتهم.