مسلسل تجمعت له كل أسباب النجاح فهو من بطولة النجم حسين فهمي، ومؤلفه كرم النجار، ومخرجه واحد من أبرز الأسماء في تاريخ السينما المصرية محمد عبد العزيز، ورغم ذلك مر مسلسل "بابا نور" الذي عرض خلال رمضان الماضي مرور الكرام دون أن يراه أو يشعر به المشاهدون.لكن بعد انتهاء رمضان صار المسلسل ملء السمع والأبصار ، بعدما تنصل منه صانعوه عبر صفحات الصحف والمجلات، متبادلين الاتهامات حول: علي من تقع مسئولية فشل العمل؟ وكانت الفنانة الشابة علا غانم هي أبرز من تعرض للهجوم من قبل جميع صناع العمل خاصة مخرجه محمد عبد العزيز وشريكها في بطولته حسين فهمي. في البداية تنفي علا غانم تماما أن تكون قد صدرت عنها أي تصريحات تتهم فيها عبد العزيز أو حسين فهمي وتقول: كل ما نشر علي لساني ليس له أساس من الصحة فقد كنت في الولاياتالمتحدة وعدت لأجد أحاديث منشورة في الصحف تنقل عني سباباً موجهاً للمخرج الكبير محمد عبد العزيز والفنان حسين فهمي، وأنا لا يمكن أن أقدم علي هذا، فالأول مخرج كبير وهو من رشحني للعمل وأنا سعيدة بتجربة العمل معه بصرف النظر عن النتيجة.. أما الفنان حسين فهمي نفسه وتاريخه وقبلهما أخلاقي يمنعوني من التعرض له رغم إساءته لي. وتعترف علا غانم بأن مسلسل "بابا نور" لم يكن بقوة عملها الآخر الذي عرض خلال شهر رمضان "العار" وحقق نجاحا كبيراً، مشيرة إلي أن "بابا نور" عاني الكثير من الخلل ونقاط الضعف من بينها حذف أكثر من 04% من مساحة دورها وعدم التزام المخرج المنفذ رفعت عزمي، مضيفة أنها أبلغت المخرج محمد عبد العزيز باعتراضها علي حذف مشاهدها ووعدها بالتصرف حيال هذا الأمر. إلا أنها فاجأتنا باعتراف آخر حيث تقول: بصراحة عندما لم يتخذ المخرج رد فعل حيال الأمر قررت الصمت، فقد فكرت أني مضغوطة بسبب مسلسل "العار" ووجدت أنهم في "بابا نور" يهونون علي فلم أشأ أن أرهق نفسي وتعاملت مع العملين بمنطق أن أحدهما سينجح والثاني مجرد "سبوبة" ولم أعول أي آمال علي نجاح "بابا نور" وبالفعل نجح رهاني وأثني الجميع علي دوري في "العار". وعن شخصيتها في "العار" تقول: "تمثل شخصية نعمة منطقة أداء جديدة، فهي تمر بعدة تحولات تغير من شخصيتها وطبيعتها تماما، وأنا محظوظة لأن هذه الشخصية لم تكن في الفيلم فلم يتم مقارنة أدائي بأي أحد". وتعلق علي العمل فتقول: ""العار" توليفة غريبة من الصعب أن تتكرر فكل المشاركين فيه نجوم صف أول، ويمكن لكل منهم أن يتحمل مسئولية عمل بمفرده والسيناريو يكشف عن موهبة متميزة لأحمد محمود أبوزيد إلي جانب ارتباطه بالفيلم الناجح الذي مازال قادرا علي جذب المشاهدين، كل هذا كان من أسباب النجاح في نفس الوقت من العوامل التي شكلت تحدياً قوياً بحق للمسلسل. وتري علا غانم أن السينما في حالة هدوء في الفترة الحالية متوقعة تفاقم أزمة الإنتاج والتوزيع خلال السنوات المقبلة بسبب ضياع الموسم الصيفي لكون شهر رمضان المعظم سوف يتخلل أشهر الصيف الرئيسية خلال السنوات الأربع المقبلة مما سيجعل الدراما التليفزيونية مهرباً لملنتجين والفنانين لضمان عدم الخسارة. وتنفي تعمدها قبول الأدوار الجريئة التي تتسم بالإغراء، وتقول: "الإغراء ليس هدفاً، فشئت أم أبيت أنا أنثي أقوم بأدوار الحبيبة والعاشقة والزوجة وهي أدوار تحمل جميعها مساحة من الأنوثة المطلوبة لمصداقية الدور في كثير من الأحيان، وأنا لا أفهم سر الهجوم الدائم الذي لا ينظر بموضوعية إلي الأدوار والأداء ويلتفت لإطلاق الأحكام الأخلاقية علي الفنانات".