لا تزال أشعار ومؤلفات العالم المتصوف محمد بن محمد بن حسين بهاء الدين البلخي المعروف باسم جلال الدين الرومي تلقى صدى واسعا في العالم، إذ وصفت أشعاره بأنها صالحة لكل زمان ومكان، وأن روح قصائده تسري بعالمية وإنسانية لا تؤطرها حدود. وحديثا ثار جدل بين ثلاث دول حول كتابه الشهير المثنوي، إذ تسعى كل من إيرانوتركيا إلى تسجيله ضمن تراثهما الثقافي المشترك في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، ما أثار حفيظة أفغانستان. أفغانستان بدورها أكدت أمام اليونسكو، من خلال اعتراضها على تضمين ديوان المثنوي للتراث الثقافي الإيراني والتركي، أن الرومي ولد في أفغانستان منذ أكثر من ثمانية قرون. ويذكر أن جلال الدين الرومي ولد في مدينة بلخ في خراسان في أفغانستان الحالية عام 1207، وهرب منها حين غزاها المغول، ثم درس في إيران وكتب بلغتها التي عدت في القرن الثالث عشر ميلادي لغة الأدب والقوانين في تركيا قبل العهد العثماني، وسافر إلى بغداد ودمشق ثم أمضي أغلب عمره في مدينة قونية التركية، وهكذا بات الدرويش الشاعر شخصية تتنازع عليها ثلاث دول. وفي هذا السياق، نظم أهالي إقليم بلخ مسقط رأس الرومي تظاهرات الجمعة 10يونيو/حزيران علق عليها صادق اوسياني أستاذ الأدب في جامعة بلخ قائلا "في الحقيقة ينتمي الشاعر إلى ثلاثة بلدان، أحدها العالم الذي يحتفي به برمته، والثاني لغته التي صنع منها بيتا، والثالث مسقط رأسه في مدينة بلخ". وتركت أشعار جلال الدين الرومي ومؤلفاته الصوفية التي كتبت بلغته الأم الفارسية تأثيرا واسعا في العالم الإسلامي وخاصة على الثقافة الفارسية والأردية والبنغالية والتركية، وترجمت بعض أعماله في العصر الحديث إلى عدة لغات حيث لاقت صدى واسعا جدا. وغنى نجوم موسيقى بوب غربيون مثل مادونا ترجمات أشعار الرومي لتعظيمه قوة الحب، وإيمانه في الفائدة الروحية للموسيقى والرقص. والمثنوي ديوان شعري باللغة الفارسية يعني بالعربية النظم المزدوج الذي يتّحد فيه شطرا البيت الواحد ويكون لكل بيت قافيته الخاصة، وبذلك تتحرر المنظومة من القافية الموحدة. وللكتاب طبعات متعددة ونسخ مخطوطة كثيرة منتشرة في مكتبات العالم، كما أن له شروحاً كثيرة بلغات مختلفة، منها الشرقي ومنها الغربي وبلغت عدد أبيات المثنوي 25632 بيتاً، موزعة بين أجزائه الستة، وفيه 424 قصة تشرح معاناة الانسان للوصول إلى حبه الأكمل الذي هو الله. وللرومي مؤلفات أخرى، تصنف عادة إلى عدة تصانيف: الرباعيات، ديوان الغزل، مجلدات المثنوي الستة، المجالس السبعة ورسائل المنبر. لا تزال أشعار ومؤلفات العالم المتصوف محمد بن محمد بن حسين بهاء الدين البلخي المعروف باسم جلال الدين الرومي تلقى صدى واسعا في العالم، إذ وصفت أشعاره بأنها صالحة لكل زمان ومكان، وأن روح قصائده تسري بعالمية وإنسانية لا تؤطرها حدود. وحديثا ثار جدل بين ثلاث دول حول كتابه الشهير المثنوي، إذ تسعى كل من إيرانوتركيا إلى تسجيله ضمن تراثهما الثقافي المشترك في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، ما أثار حفيظة أفغانستان. أفغانستان بدورها أكدت أمام اليونسكو، من خلال اعتراضها على تضمين ديوان المثنوي للتراث الثقافي الإيراني والتركي، أن الرومي ولد في أفغانستان منذ أكثر من ثمانية قرون. ويذكر أن جلال الدين الرومي ولد في مدينة بلخ في خراسان في أفغانستان الحالية عام 1207، وهرب منها حين غزاها المغول، ثم درس في إيران وكتب بلغتها التي عدت في القرن الثالث عشر ميلادي لغة الأدب والقوانين في تركيا قبل العهد العثماني، وسافر إلى بغداد ودمشق ثم أمضي أغلب عمره في مدينة قونية التركية، وهكذا بات الدرويش الشاعر شخصية تتنازع عليها ثلاث دول. وفي هذا السياق، نظم أهالي إقليم بلخ مسقط رأس الرومي تظاهرات الجمعة 10يونيو/حزيران علق عليها صادق اوسياني أستاذ الأدب في جامعة بلخ قائلا "في الحقيقة ينتمي الشاعر إلى ثلاثة بلدان، أحدها العالم الذي يحتفي به برمته، والثاني لغته التي صنع منها بيتا، والثالث مسقط رأسه في مدينة بلخ". وتركت أشعار جلال الدين الرومي ومؤلفاته الصوفية التي كتبت بلغته الأم الفارسية تأثيرا واسعا في العالم الإسلامي وخاصة على الثقافة الفارسية والأردية والبنغالية والتركية، وترجمت بعض أعماله في العصر الحديث إلى عدة لغات حيث لاقت صدى واسعا جدا. وغنى نجوم موسيقى بوب غربيون مثل مادونا ترجمات أشعار الرومي لتعظيمه قوة الحب، وإيمانه في الفائدة الروحية للموسيقى والرقص. والمثنوي ديوان شعري باللغة الفارسية يعني بالعربية النظم المزدوج الذي يتّحد فيه شطرا البيت الواحد ويكون لكل بيت قافيته الخاصة، وبذلك تتحرر المنظومة من القافية الموحدة. وللكتاب طبعات متعددة ونسخ مخطوطة كثيرة منتشرة في مكتبات العالم، كما أن له شروحاً كثيرة بلغات مختلفة، منها الشرقي ومنها الغربي وبلغت عدد أبيات المثنوي 25632 بيتاً، موزعة بين أجزائه الستة، وفيه 424 قصة تشرح معاناة الانسان للوصول إلى حبه الأكمل الذي هو الله. وللرومي مؤلفات أخرى، تصنف عادة إلى عدة تصانيف: الرباعيات، ديوان الغزل، مجلدات المثنوي الستة، المجالس السبعة ورسائل المنبر.