الرئيس السيسى: الدولة ستعمل على تذليل أية عقبات لضمان نجاح المدارس اليابانية    المشاط: الالتزام بسقف الاستثمارات عند تريليون جنيه العام الماضي فتح المجال لمزيد من استثمارات القطاع الخاص    محافظ الشرقية يتابع سير أعمال إنشاء مجمع مواقف منيا القمح    طبق البيض ب 112 جنيه.. أسعار البيض فى القليوبية اليوم السبت 6-12-2025    الرئيس الفلسطيني تطورات الأوضاع في غزة والضفة الغربية مع المستشار الألماني    رئيس الوزراء القطري: مفاوضات السلام في غزة تمر بمرحلة حرجة    يلا شووووت لايف بث مباشر مجانًا مباراة البحرين والجزائر اليوم في كأس العرب 2025: القنوات الناقلة والتشكيل وموعد المباراة    الزمالك يتحرك لمنع محمود بنتايج من فسخ تعاقده من طرف واحد    مصرع شاب صدمه قطار في دمنهور بالبحيرة    الداخلية تضبط 483 كيلو مخدرات و95 قطعة سلاح ناري خلال يوم    الحماية المدنية تسيطر على حريق بمصنع مراتب في قرية بالبدرشين    شهر و 5 أيام إجازة نصف العام لهؤلاء الطلاب.. اعرف التفاصيل    تموين المنيا: تحرير 3541 مخالفة خلال حملات على المخابز والأسواق في شهر نوفمبر    صور.. عمرو دياب يتألق بحفل جديد في الدوحة    القومي للمسرح يطلق مسابقة مسرحية كبرى لإحياء الفرعون الذهبي    إحالة طاقم النوبتجية بمستشفى رمد وصدر منوف للتحقيق بسبب الغياب    القومي للمرأة ينظم فعالية «المساهمة في بناء المستقبل للفتيات والنساء» بحديقة الأزهر    تجارة أسيوط تنظم ورشة حول علم البيانات والذكاء الاصطناعي    الاحتلال الإسرائيلي يداهم منازل في مدينة جنين وبلدة عرابة جنوبا    رئيس الموساد الجديد يثير عاصفة سياسية في إسرائيل.. وتقارير عن استقالات جماعية    الجيش الباكستاني: مقتل 9 مسلحين خلال عمليتين أمنيتين بإقليم "خيبر بختونخوا"    جامعة كفرالشيخ تشارك في اللقاء التنسيقي السنوي لوحدات المرأة الآمنة بالمستشفيات الجامعية    البيئة: مصر تتولى رئاسة المكتب التنفيذي لاتفاقية برشلونة لمدة عامين    بعد الهجوم على منى زكي.. حمزة العيلي يوجه رسالة للجمهور: أنتم سندنا ومحدش فينا خالِ من العيوب    أسماء جلال تستمر في نشاطها الفني باللعب في مساحات تمثيلية آمنة    «ساعة بلا كتاب.. قرون من التأخر» شعار معرض القاهرة ونجيب محفوظ شخصية العام    وزير الأوقاف: مصر قبلة التلاوة والمسابقة العالمية للقرآن تعكس ريادتها الدولية    وزير الأوقاف يعلن عن أسماء 72 دولة مشاركة في مسابقة القرآن الكريم    فليك يعلن قائمة برشلونة لمباراة ريال بيتيس في الليجا    الصحة: فحص أكثر من 7 ملابين طالب بمبادرة الكشف الأنيميا والسمنة والتقزم    946 شكوى للأوقاف و9 آلاف للبيئة.. استجابات واسعة وجهود حكومية متواصلة    التخصصات المطلوبة.. ما هي شروط وطريقة التقديم لوظائف وزارة الكهرباء؟    كاف عن مجموعة مصر في كأس العالم 2026: فرصة ذهبية للتأهل    القومي للمرأة: مبادرة ملهمات عربيات تبني نموذج القدوة والتنمية    صندوق النقد الدولي: الرؤية الاقتصادية لمصر أصبحت أكثر وضوحًا واتساقًا    أدوار متنوعة ومركبة.. محمد فراج يحقق نجاحا مختلفا في 2025    عاشور يستقبل مفوض التعليم والعلوم والابتكار بالاتحاد الإفريقي    مصر تبحث مع وكالة الطاقة الذرية الاستخدامات النووية السلمية بمحطة الضبعة وملف إيران    وزيرا الأوقاف والرياضة يفتتحان فعاليات المسابقة العالمية ال32 للقرآن الكريم| صور    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 6-12-2025 في محافظة الأقصر    بحضور وزير الأوقاف بدء المؤتمر العالمي لافتتاح المسابقة العالمية للقرآن الكريم في "نسختها ال32"    وزير الاتصالات يفتتح عددًا من المشروعات التكنولوجية بالدقهلية| اليوم    أولى جلسات محاكمة المتهمين في قضية رشوة مصلحة الضرائب بعد قليل    الصحة: توقعات بوصول نسبة كبار السن من السكان ل 10.6% بحلول 2050    «مدبولي» يتابع حصاد جهود منظومة الشكاوى الحكومية خلال نوفمبر 2025    لاعب بلجيكا السابق: صلاح يتقدم في السن.. وحصلنا على أسهل القرعات    بيراميدز يسعى لمواصلة انتصاراته في الدوري على حساب بتروجت    منتخب مصر المشارك في كأس العرب يواجه الإمارات اليوم بحثا عن الانتصار الأول    وزارة الصحة تعلن تفاصيل الإصابات التنفسية فى مؤتمر صحفى غدا    بعتيني ليه تشعل الساحة... تعاون عمرو مصطفى وزياد ظاظا يكتسح التريند ويهيمن على المشهد الغنائي    استكمال محاكمة 32 متهما في قضية اللجان المالية بالتجمع.. اليوم    مروة قرعوني تمثل لبنان بلجنة تحكيم مهرجان الكويت المسرحي بدورته 25    رئيس وزراء الهند يعلن عن اتفاقية مع روسيا ومرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي    مصر والإمارات على موعد مع الإثارة في كأس العرب 2025    قائمة أطعمة تعزز صحتك بأوميجا 3    رويترز: كندا ترفع سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب    تفاصيل مثيرة في قضية "سيدز"| محامي الضحايا يكشف ما أخفته التسجيلات المحذوفة    أزمة أم مجرد ضجة!، مسئول بيطري يكشف خطورة ظهور تماسيح بمصرف الزوامل في الشرقية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خلال مؤتمر متابعة الأزمة..نقيب الصحفيين يقدم تقرير لأعضاء العمومية
نشر في صوت البلد يوم 18 - 05 - 2016

قدم يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، تقريرا لأعضاء الجمعية العمومية،خلال المؤتمر الذى عقدته النقابة اليوم الاربعاء،لمتابعة تطورات ازمة النقابة والداخلية.
وجاء التقرير كالاتى: "منذ اللحظة الأولى، التى أثبتت فيها الجماعة الصحفية، بحشدها المهيب فى الرابع من مايو، تماسكها الكامل فى مواجهة جريمة اقتحام "بيت الصحفيين"، وإيمانها الثابت بضرورة محاسبة من اعتدوا على نقابة الصحفيين وحاصروها، إعلاءً لدولة القانون.
منذ هذه اللحظة الفريدة، التى سجلت انتصاركم، لم يتوقف مجلس النقابة عن خوض المعركة فى كافة المسارات، لتحقيق أهدافكم النبيلة، ومواصلة معركة الكرامة فى مواجهة محاولات تشويه النقابة، وتفتيت الجماعة الصحفية... فأعلن انعقاد مفتوح لمتابعة كل تطورات الأزمة على كافة المستويات سواء عبر آليات الضغط أو عبر وسائل التفاوض المتاحة أو من خلال المعركة القانونية لإثبات حق النقابة.
الزميلات والزملاء الأعزاء
كتبتم انتصاركم يوم احتشدتم فى بيتكم الكبير، الذى أعلن منذ اللحظة الأولى أنه مفتوح لكل الرؤى والتصورات، وكان علينا إكمال المسار.
كان احتشادكم جرس إنذار بأنكم لن تقبلوا بالاعتداء على نقابتكم ولا محاولات النيل من حريتكم، بل أنكم سبقتم الجميع إلى مقر النقابة لتعلنوا الدفاع عن كرامتكم كجسدٍ واحدٍ، مهما شذت الأصوات، هنا وهناك، ومهما حاول البعض التشكيك فى وحدتكم، أو الالتفاف عليها، بترويج معلومات مغلوطة، وشائعات مغرضة، محاولين النيل من كيان النقابة وتماسك الجماعة الصحفية، الذى أربك كل الحسابات وجعل يد الصحفيين فى الدفاع عن دولة القانون وعن قانون نقابتهم هى العليا.
سعى مجلس النقابة لأن يكون على قدر المسئولية التى حملتموه إياها، فاعلن انعقادا دائما وفتح الباب لكل السبل لتنفيذ مطالبكم، ورغم الضغوط العنيفة، والتشويه المتعمد، لم ينجرف المجلس إلى معارك جانبية، وفتح جميع الأبواب لكافة المساعى العاقلة لحل الأزمة، مع التأكيد على احترام النقابة للقانون ومبادئ المحاسبة والشفافية الكاملة، والالتزام بأن النقابة لم ولن تكون أبداً فى صراع مع أى من مؤسسات الدولة، فمعركتنا الكبرى هى الوصول إلى دولة يُطبق فيها القانون على الجميع، ومطلبنا سيادة قوه القانون فى مواجهه قانون القوه.
الأعزاء أعضاء الجمعية العمومية
سلكت النقابة كافة السبل لتوضيح موقفها وحل الأزمة، فقدمت بلاغات للنائب العام ضد الاعتداء على النقابة، ومذكرة قانونية مفصلة، حول ملابسات اقتحام وحصار النقابة، وتم تشكيل لجنة قانونية لمتابعة كل تداعيات الأزمة وجارى إعداد ملف قانونى حولها.
وخلال فترة الأسبوعين الماضيين فتحت النقابة أبوابها لكل مبادرات الحل بشرط وحيد هو الحفاظ على كرامة النقابة وهيبتها واعمال دولة القانون.. ومنذ اليوم التالى لموقفكم المهيب يوم 4 مايو بدأت الوفود فى الحضور لمقر نقابتكم استقبلناها بروح حرة تريد الحل وبإعلان واضح أننا لسنا فى خصومة مع أى من مؤسسات الدولة وفى اليوم التالى مباشرة 5 مايو حضر إلى مقر النقابة 3 وفود، الأول يضم مجموعة من البرلمانيين، برئاسة النائب محمد أنور السادات، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، ووعد بالتدخل لانهاء هذه الازمة.. ولم يكن لنا طلب إلا إعمال دولة القانون فى مواجهة الجميع، كما حضر لمقر النقابة وفد من المجلس القومى لحقوق الإنسان، قدمت لهم النقابة ملف بالحقائق والمعلومات كلها ووعدوا بإعداد مذكرة حقائق حول ما جرى تتضمن رؤيتهم للحل.
كما استقبلت النقابة وفودا من النقابات المهنية المختلفة كالأطباء والمهندسين والمحامين كما حضر وفد من لجنة حريات نقابة المحامين، وتم عرض الموقف عليه، وتطوعوا بالمشاركة فى صياغة الرد على بيان النائب العام الثانى وما تضمنه من إعلان موقف ضد نقابة الصحفيين.
واستعانت النقابة بمجموعة من أصحاب الخبرات النقابية، منذ 7 مايو، لبحث الأزمة وصياغة موقف حولها. وأعلنت النقابة أن أبوابها مفتوحة على كل مبادرات حل الأزمة، كما استعانت النقابة بعدد من الخبرات القانونية بينهم الخبير القانونى، المستشار كمال الإسلامبولى، الذى أعد مذكرة قانونية تفصيلية، حول وقائع حصار نقابة الصحفيين واقتحامها، وتم تقديم المذكرة لمجلس النواب وللنائب العام ولمختلف جهات الدولةوالتى توضح بجلاء مخالفة ما حدث للقانون والدستور.
كما أعدت النقابة بيانا تفصيليا موجها للشعب المصرى كله، يشرح ما جرى ضد النقابة من حصار وترويع واقتحام، وتم التأكيد فى البيان على أن النقابة مؤسسة من مؤسسات الدولة، وأنها ليست فى صراع مع أى من هذه المؤسسات، مع التأكيد على التزام مجلس النقابة بالتحقيق فيما حدث ومحاسبة المسئول عنه، وهو التزام أصيل لا يمكن التخلى عنه.
وفى إطار محاولات ومبادرات الحل استقبلت النقابة وفد من لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، ورغم أن العديد من أعضاء الوفد جاءوا للنقابة محملين برؤى سلبية حول القضية وموقف النقابة فى الأزمة، نتيجة المعلومات المضللة التى نقلت لهم قبل الحضور، إلا أنهم بعد اجتماع استمر لنحو 3 ساعات، حضره جميع أعضاء مجلس النقابة، استمعوا خلاله لعرض مفصل حول الأزمة، بداية من حصار النقابة والاعتداء على الزملاء والقبض عليهم، والمحاولة الأولى لاقتحام النقابة يوم 25 أبريل، مروراً بالبلاغات التى تقدمنا بها للنائب العام، وهى البلاغات التى لم يتم التحقيق فيها حتى الآن، وانتهاء ب أزمة اقتحام النقابة والمذكرة القانونية التى تقدم كل دفوعنا فى مواجهة كل ما كان مثار فى هذا الصدد لقلب الحقائق.
كما تم إطلاع الوفد البرلمانى على تفاصيل الاتصالات التى جرت من قبل النقابة والخطوات التى تم اتباعها لمحاولة حل الأزمة قبل الاقتحام مروراً ببيان النائب العام الأول، وحتى بيان النائب العام الثانى، فخرج أعضاء الوفد بعد اللقاء، بعد أن تبينت لهم حقائق المشهد كاملة، ووعدوا بالسعى للحل، وهو ما بدا فى تصريحاتهم الإيجابية التى عكستها النقاشات داخل اللجنة، لولا تدخل "البعض" لتأجيل الحل.
وخلال الفترة الماضية تعاملت النقابة بإيجابية مع كافة المبادرات التى طرحتها جميع الوفود والأطراف لحل الأزمة، وكانت النقابة حريصة، على إزالة آثار التصريحات السلبية والمعلومات المغلوطة التى استهدفت إثارة الرأى العام ضد النقابة وقضيتها العادلة، سواء من خلال قرار تأجيل انعقاد مؤتمر الجمعية العمومية، لمدة أسبوع، فى محاولة لإتاحة الفرصة لحل الأزمة، أو التعامل بإيجابية مع تصريحات رئيس الجمهورية.
كل شيء فى إطار الحل فعلناه ومازالت أبوابنا مفتوحة لأى حل يحفظ للنقابة كرامتها وللمهنة هيبتها تحت مظلة رئيسية هى إعمال دولة القانون بعيدا عن محاولات تزوير الحقائق التى حاول بعض الأطراف اللعب بها للنيل من موقفنا.
كل هذا لم يمنع النقابة فى المضى قدماً فى الفاعليات التى قررها اجتماع جمعيتكم العمومية وكانت الاستجابة منذ اللحظة الأولى مبهرة، ورغم التراجعات التى طالت مواقف البعض لكننا ظللنا حريصين على وحدة الصف الصحفى وفتح ابواب النقاش أمام الجميع استنادا لموقف صلب اننا ندافع عن حق ولن نفرط فيه..
كما فتحت النقابة أبواب حوار مستمرة مع الزملاء المعتصمين عبر عدد من اعضاء المجلس الذين نقلوا بحرص صوت المعتصمين خلال المناقشات. كما دعت النقابة مجموعة من قدامى النقابيين يمثلون كافة الأجيال فى الجماعة الصحفيين، لدراسة خطوات المرحلة القادمة، وسبل تطوير الموقف والتعامل معه، سواء على صعيد استمرار الضغط من أجل تحقيق المطالب، أو المساعى التى جرت لحل الأزمة.
الآن وبعد مرور اسبوعين على موقفكم المهيب ولازالت خطوات الحل تراوح مكانها دون تقدم ملموس ودون ترجمة المبادرات المحمودة التى قدمها النواب والمجلس القومى لحقوق الإنسان، إلى خطوات واضحة تحفظ للنقابة كيانها وللصحفيين كرامتهم، كان لزاماً على مجلس النقابة أن يعود لكم من خلال المؤتمر الذى دعت له النقابة، ليؤكد على اننا مستمرون فى دفاعنا عن النقابة ومتمسكون بحقوقنا دون تفريط، حتى الوصول لحل عادل، أساسه الالتزام بدولة القانون، ومحاسبة من ارتكبوا هذه الجريمة فى حق النقابة والجماعة الصحفية.
والنقابة إذ تؤكد تمسكها بموقفها فإنها تشدد أنها ستظل الجهة الوحيدة المعبرة عن آمالكم وطموحاتكم وأن ابوابها مفتوحة أمام كل الآراء مهما اشتطت ومهما كان موقفها من قضيتنا العادلة، فعبر تاريخ النقابة نحتكم للصواب أو الخطأ داخل حرم نقابتنا، إعمالا لنصوص ميثاق الشرف الصحفى، ومنها بند 13 فى باب الالتزامات والحقوق، والذى ينص على: «يمتنع الصحفيون فى علاقاتهم المهنية عن كافة أشكال التجريح الشخصى والإساءة المادية أو المعنوية بما فى ذلك استخدام السلطة والنفوذ فى إهدار الحقوق الثابتة لزملائهم أو فى مخالفة الضمير المهنى»، ومن دعا لهذا الاجتماع استغل سلطته كرئيس تحرير جريدة قومية.
وبند 14 الذى يلزم الصحفيين بواجب التضامن دفاعا عن مصالحهم المهنية المشروعة وعما تقرره لهم القوانين من حقوق ومكتسبات»، وكذلك البند السابع فى باب المبادئ العامة الذى ينص على أن: «نقابة الصحفيين هى الإطار الشرعى الذى تتوحد فيه جهود الصحفيين دفاعا عن المهنة وحقوقها وهى المجال الطبيعى لتسوية المنازعات بين أعضائها وتأمين حقوقهم المشروعة»، وهو بند واضح ومباشر، على أن أى ممارسات خارج هذا الإطار تعد انتهاكا مباشرا لميثاق الشرف الصحفى.
الزميلات والزملاء الأعزاء
أن معركة كرامة النقابة لا تنفصل عن معركة حرية الصحافة وتنظيمها وهى الخاصة باقرار القانون الموحد لتنظيم الصحافة والإعلام، وكذلك إلغاء العقوبات السالبة للحرية فى مجال النشر، وهى المعركة التى حققتم أول خطوات النجاح فيها باقرار القانون من جانب الحكومة فى خطوة إيجابية.. لكنها لا زالت تحتاج لجهودكم لاتمامها للخروج بالقانون إلى النور علينا جميعا أن ندرك أن معركتنا من أجل حرية الصحافة طويلة ومستمرة، وتحتاج منا للحفاظ على وحدتنا ايمانا منا من أن حرية الصحافة والإعلام ليست حرية الصحفيين وحدهم لكنها معركة حق هذا المجتمع فى المعرفة وحق أفراده فى امتلاك أدوات التعبير الزميلات والزملاء الأعزاء: ليس أمامنا إلا استكمال معركة الكرامة منفتحين على كل الحلول والمبادرات ومرحبين بكل الخطوات الجادة فى هذا الإطار، وملتزمين بما تقترحونه علينا من خطوات، وملاذنا دائما هو العودة لكم بصفتكم اصحاب الحق الأصيل فى الدفاع عن المهنة وكرامتها حتى لو اقتضى الأمر أن نتحول جميعا إلى جنود فى هذه المعركة التى وكلتونا حتى هذه اللحظة بمهمة إدراتها والحفاظ على هيبتكم وكرامتكم وحريتكم لن نفرط فى شيء منها، وهذا عهد بيننا وبينكم. وفى النهاية فإننا نعيد التأكيد على انفتاحنا على كافة المبادرات والمساعى الطيبة لحل الأزمة، بما يحفظ للنقابة هيبتها، وللصحفيين كرامتهم.
قدم يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، تقريرا لأعضاء الجمعية العمومية،خلال المؤتمر الذى عقدته النقابة اليوم الاربعاء،لمتابعة تطورات ازمة النقابة والداخلية.
وجاء التقرير كالاتى: "منذ اللحظة الأولى، التى أثبتت فيها الجماعة الصحفية، بحشدها المهيب فى الرابع من مايو، تماسكها الكامل فى مواجهة جريمة اقتحام "بيت الصحفيين"، وإيمانها الثابت بضرورة محاسبة من اعتدوا على نقابة الصحفيين وحاصروها، إعلاءً لدولة القانون.
منذ هذه اللحظة الفريدة، التى سجلت انتصاركم، لم يتوقف مجلس النقابة عن خوض المعركة فى كافة المسارات، لتحقيق أهدافكم النبيلة، ومواصلة معركة الكرامة فى مواجهة محاولات تشويه النقابة، وتفتيت الجماعة الصحفية... فأعلن انعقاد مفتوح لمتابعة كل تطورات الأزمة على كافة المستويات سواء عبر آليات الضغط أو عبر وسائل التفاوض المتاحة أو من خلال المعركة القانونية لإثبات حق النقابة.
الزميلات والزملاء الأعزاء
كتبتم انتصاركم يوم احتشدتم فى بيتكم الكبير، الذى أعلن منذ اللحظة الأولى أنه مفتوح لكل الرؤى والتصورات، وكان علينا إكمال المسار.
كان احتشادكم جرس إنذار بأنكم لن تقبلوا بالاعتداء على نقابتكم ولا محاولات النيل من حريتكم، بل أنكم سبقتم الجميع إلى مقر النقابة لتعلنوا الدفاع عن كرامتكم كجسدٍ واحدٍ، مهما شذت الأصوات، هنا وهناك، ومهما حاول البعض التشكيك فى وحدتكم، أو الالتفاف عليها، بترويج معلومات مغلوطة، وشائعات مغرضة، محاولين النيل من كيان النقابة وتماسك الجماعة الصحفية، الذى أربك كل الحسابات وجعل يد الصحفيين فى الدفاع عن دولة القانون وعن قانون نقابتهم هى العليا.
سعى مجلس النقابة لأن يكون على قدر المسئولية التى حملتموه إياها، فاعلن انعقادا دائما وفتح الباب لكل السبل لتنفيذ مطالبكم، ورغم الضغوط العنيفة، والتشويه المتعمد، لم ينجرف المجلس إلى معارك جانبية، وفتح جميع الأبواب لكافة المساعى العاقلة لحل الأزمة، مع التأكيد على احترام النقابة للقانون ومبادئ المحاسبة والشفافية الكاملة، والالتزام بأن النقابة لم ولن تكون أبداً فى صراع مع أى من مؤسسات الدولة، فمعركتنا الكبرى هى الوصول إلى دولة يُطبق فيها القانون على الجميع، ومطلبنا سيادة قوه القانون فى مواجهه قانون القوه.
الأعزاء أعضاء الجمعية العمومية
سلكت النقابة كافة السبل لتوضيح موقفها وحل الأزمة، فقدمت بلاغات للنائب العام ضد الاعتداء على النقابة، ومذكرة قانونية مفصلة، حول ملابسات اقتحام وحصار النقابة، وتم تشكيل لجنة قانونية لمتابعة كل تداعيات الأزمة وجارى إعداد ملف قانونى حولها.
وخلال فترة الأسبوعين الماضيين فتحت النقابة أبوابها لكل مبادرات الحل بشرط وحيد هو الحفاظ على كرامة النقابة وهيبتها واعمال دولة القانون.. ومنذ اليوم التالى لموقفكم المهيب يوم 4 مايو بدأت الوفود فى الحضور لمقر نقابتكم استقبلناها بروح حرة تريد الحل وبإعلان واضح أننا لسنا فى خصومة مع أى من مؤسسات الدولة وفى اليوم التالى مباشرة 5 مايو حضر إلى مقر النقابة 3 وفود، الأول يضم مجموعة من البرلمانيين، برئاسة النائب محمد أنور السادات، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، ووعد بالتدخل لانهاء هذه الازمة.. ولم يكن لنا طلب إلا إعمال دولة القانون فى مواجهة الجميع، كما حضر لمقر النقابة وفد من المجلس القومى لحقوق الإنسان، قدمت لهم النقابة ملف بالحقائق والمعلومات كلها ووعدوا بإعداد مذكرة حقائق حول ما جرى تتضمن رؤيتهم للحل.
كما استقبلت النقابة وفودا من النقابات المهنية المختلفة كالأطباء والمهندسين والمحامين كما حضر وفد من لجنة حريات نقابة المحامين، وتم عرض الموقف عليه، وتطوعوا بالمشاركة فى صياغة الرد على بيان النائب العام الثانى وما تضمنه من إعلان موقف ضد نقابة الصحفيين.
واستعانت النقابة بمجموعة من أصحاب الخبرات النقابية، منذ 7 مايو، لبحث الأزمة وصياغة موقف حولها. وأعلنت النقابة أن أبوابها مفتوحة على كل مبادرات حل الأزمة، كما استعانت النقابة بعدد من الخبرات القانونية بينهم الخبير القانونى، المستشار كمال الإسلامبولى، الذى أعد مذكرة قانونية تفصيلية، حول وقائع حصار نقابة الصحفيين واقتحامها، وتم تقديم المذكرة لمجلس النواب وللنائب العام ولمختلف جهات الدولةوالتى توضح بجلاء مخالفة ما حدث للقانون والدستور.
كما أعدت النقابة بيانا تفصيليا موجها للشعب المصرى كله، يشرح ما جرى ضد النقابة من حصار وترويع واقتحام، وتم التأكيد فى البيان على أن النقابة مؤسسة من مؤسسات الدولة، وأنها ليست فى صراع مع أى من هذه المؤسسات، مع التأكيد على التزام مجلس النقابة بالتحقيق فيما حدث ومحاسبة المسئول عنه، وهو التزام أصيل لا يمكن التخلى عنه.
وفى إطار محاولات ومبادرات الحل استقبلت النقابة وفد من لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، ورغم أن العديد من أعضاء الوفد جاءوا للنقابة محملين برؤى سلبية حول القضية وموقف النقابة فى الأزمة، نتيجة المعلومات المضللة التى نقلت لهم قبل الحضور، إلا أنهم بعد اجتماع استمر لنحو 3 ساعات، حضره جميع أعضاء مجلس النقابة، استمعوا خلاله لعرض مفصل حول الأزمة، بداية من حصار النقابة والاعتداء على الزملاء والقبض عليهم، والمحاولة الأولى لاقتحام النقابة يوم 25 أبريل، مروراً بالبلاغات التى تقدمنا بها للنائب العام، وهى البلاغات التى لم يتم التحقيق فيها حتى الآن، وانتهاء ب أزمة اقتحام النقابة والمذكرة القانونية التى تقدم كل دفوعنا فى مواجهة كل ما كان مثار فى هذا الصدد لقلب الحقائق.
كما تم إطلاع الوفد البرلمانى على تفاصيل الاتصالات التى جرت من قبل النقابة والخطوات التى تم اتباعها لمحاولة حل الأزمة قبل الاقتحام مروراً ببيان النائب العام الأول، وحتى بيان النائب العام الثانى، فخرج أعضاء الوفد بعد اللقاء، بعد أن تبينت لهم حقائق المشهد كاملة، ووعدوا بالسعى للحل، وهو ما بدا فى تصريحاتهم الإيجابية التى عكستها النقاشات داخل اللجنة، لولا تدخل "البعض" لتأجيل الحل.
وخلال الفترة الماضية تعاملت النقابة بإيجابية مع كافة المبادرات التى طرحتها جميع الوفود والأطراف لحل الأزمة، وكانت النقابة حريصة، على إزالة آثار التصريحات السلبية والمعلومات المغلوطة التى استهدفت إثارة الرأى العام ضد النقابة وقضيتها العادلة، سواء من خلال قرار تأجيل انعقاد مؤتمر الجمعية العمومية، لمدة أسبوع، فى محاولة لإتاحة الفرصة لحل الأزمة، أو التعامل بإيجابية مع تصريحات رئيس الجمهورية.
كل شيء فى إطار الحل فعلناه ومازالت أبوابنا مفتوحة لأى حل يحفظ للنقابة كرامتها وللمهنة هيبتها تحت مظلة رئيسية هى إعمال دولة القانون بعيدا عن محاولات تزوير الحقائق التى حاول بعض الأطراف اللعب بها للنيل من موقفنا.
كل هذا لم يمنع النقابة فى المضى قدماً فى الفاعليات التى قررها اجتماع جمعيتكم العمومية وكانت الاستجابة منذ اللحظة الأولى مبهرة، ورغم التراجعات التى طالت مواقف البعض لكننا ظللنا حريصين على وحدة الصف الصحفى وفتح ابواب النقاش أمام الجميع استنادا لموقف صلب اننا ندافع عن حق ولن نفرط فيه..
كما فتحت النقابة أبواب حوار مستمرة مع الزملاء المعتصمين عبر عدد من اعضاء المجلس الذين نقلوا بحرص صوت المعتصمين خلال المناقشات. كما دعت النقابة مجموعة من قدامى النقابيين يمثلون كافة الأجيال فى الجماعة الصحفيين، لدراسة خطوات المرحلة القادمة، وسبل تطوير الموقف والتعامل معه، سواء على صعيد استمرار الضغط من أجل تحقيق المطالب، أو المساعى التى جرت لحل الأزمة.
الآن وبعد مرور اسبوعين على موقفكم المهيب ولازالت خطوات الحل تراوح مكانها دون تقدم ملموس ودون ترجمة المبادرات المحمودة التى قدمها النواب والمجلس القومى لحقوق الإنسان، إلى خطوات واضحة تحفظ للنقابة كيانها وللصحفيين كرامتهم، كان لزاماً على مجلس النقابة أن يعود لكم من خلال المؤتمر الذى دعت له النقابة، ليؤكد على اننا مستمرون فى دفاعنا عن النقابة ومتمسكون بحقوقنا دون تفريط، حتى الوصول لحل عادل، أساسه الالتزام بدولة القانون، ومحاسبة من ارتكبوا هذه الجريمة فى حق النقابة والجماعة الصحفية.
والنقابة إذ تؤكد تمسكها بموقفها فإنها تشدد أنها ستظل الجهة الوحيدة المعبرة عن آمالكم وطموحاتكم وأن ابوابها مفتوحة أمام كل الآراء مهما اشتطت ومهما كان موقفها من قضيتنا العادلة، فعبر تاريخ النقابة نحتكم للصواب أو الخطأ داخل حرم نقابتنا، إعمالا لنصوص ميثاق الشرف الصحفى، ومنها بند 13 فى باب الالتزامات والحقوق، والذى ينص على: «يمتنع الصحفيون فى علاقاتهم المهنية عن كافة أشكال التجريح الشخصى والإساءة المادية أو المعنوية بما فى ذلك استخدام السلطة والنفوذ فى إهدار الحقوق الثابتة لزملائهم أو فى مخالفة الضمير المهنى»، ومن دعا لهذا الاجتماع استغل سلطته كرئيس تحرير جريدة قومية.
وبند 14 الذى يلزم الصحفيين بواجب التضامن دفاعا عن مصالحهم المهنية المشروعة وعما تقرره لهم القوانين من حقوق ومكتسبات»، وكذلك البند السابع فى باب المبادئ العامة الذى ينص على أن: «نقابة الصحفيين هى الإطار الشرعى الذى تتوحد فيه جهود الصحفيين دفاعا عن المهنة وحقوقها وهى المجال الطبيعى لتسوية المنازعات بين أعضائها وتأمين حقوقهم المشروعة»، وهو بند واضح ومباشر، على أن أى ممارسات خارج هذا الإطار تعد انتهاكا مباشرا لميثاق الشرف الصحفى.
الزميلات والزملاء الأعزاء
أن معركة كرامة النقابة لا تنفصل عن معركة حرية الصحافة وتنظيمها وهى الخاصة باقرار القانون الموحد لتنظيم الصحافة والإعلام، وكذلك إلغاء العقوبات السالبة للحرية فى مجال النشر، وهى المعركة التى حققتم أول خطوات النجاح فيها باقرار القانون من جانب الحكومة فى خطوة إيجابية.. لكنها لا زالت تحتاج لجهودكم لاتمامها للخروج بالقانون إلى النور علينا جميعا أن ندرك أن معركتنا من أجل حرية الصحافة طويلة ومستمرة، وتحتاج منا للحفاظ على وحدتنا ايمانا منا من أن حرية الصحافة والإعلام ليست حرية الصحفيين وحدهم لكنها معركة حق هذا المجتمع فى المعرفة وحق أفراده فى امتلاك أدوات التعبير الزميلات والزملاء الأعزاء: ليس أمامنا إلا استكمال معركة الكرامة منفتحين على كل الحلول والمبادرات ومرحبين بكل الخطوات الجادة فى هذا الإطار، وملتزمين بما تقترحونه علينا من خطوات، وملاذنا دائما هو العودة لكم بصفتكم اصحاب الحق الأصيل فى الدفاع عن المهنة وكرامتها حتى لو اقتضى الأمر أن نتحول جميعا إلى جنود فى هذه المعركة التى وكلتونا حتى هذه اللحظة بمهمة إدراتها والحفاظ على هيبتكم وكرامتكم وحريتكم لن نفرط فى شيء منها، وهذا عهد بيننا وبينكم. وفى النهاية فإننا نعيد التأكيد على انفتاحنا على كافة المبادرات والمساعى الطيبة لحل الأزمة، بما يحفظ للنقابة هيبتها، وللصحفيين كرامتهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.