أكد السفير محمد صبيح نائب الأمين العام ورئيس قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة فى كلمته امام اجتماع لجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب فى الأراضى العربية المحتلة في الدورة 82 بمشاركة بعض وفود الدول العربية، أن فلسطين تمر بظرف قاسية للغاية وأن الأراضى الفلسطينية والعربية المحتلة تعانى قسوة لا حدود لها، وأننا أمام دولة توصف من داخلها ومن كتابها بالفاشية والعنصرية التى تفوقت على نظام جنوب أفريقيا، كما أن هناك قوانين من الكنيست تشرع العنصرية والفاشية ويتعرض أهلنا فى عرب 48 إلى قسوة لا حدود لها من سحب جوازات وسحب جنسية، وإرهاب وقتل وسجن واتهامات، إضافة إلى حزمة من القرارات العنصرية فقط 22 قرارا. كما أكد أن هذه العنصرية تحتاج إلى صمود ودعم، فالصمود من شعبنا الفلسطينى والجولان ودعم من جانب الدول العربية، فالقدس تتعرض لأبشع حملة تهويد فى تاريخها، والتى طالت الإنسان والأرض التى تسلب وتهود ليل نهار والبيوت التى تهدم والعائلات التى ترمى فى الشوارع إضافة إلى سحب الهويات والحفريات وكل شيء فى القدس يتعرض لحملة غير مسبوقة. وقال: إننا نأسف بأن العرب لم يقدموا لأهل القدس ما يجب أن يقدموه لتعزيز الصمود، علما بأن جامعة الدول العربية تقوم بنشاط وجهد كبيرين منذ قمة سرت وحتى الآن، كما أنه سوف يعقد مؤتمر دولى عن القدس والتحضير جارٍ له على قدم وساق والخطة التى وضعت فى سرت تعمل الجامعة على تطبيقها بالكامل فى أسرع وقت ممكن ونحن نسابق الزمن فى هذا الأمر، إضافة إلى ما يجرى فى غزة. وتابع: إضافة إلى القدسوغزة عن الضفة الغربية والتى تتعرض لهجوم وإنتهاكات وهدم مساجد وكنائس وسلب أرض وعنصرية شديدة ولكن ما يجرى فى القدس وقطاع غزة مختلف تماما خاصة بالنسبة للتعليم فالوضع التعليمى فى القدس فى غاية الخطورة كما أن الأمور تزداد سوءًا فعدد المدارس لا يكفى وتسرب الطلاب ومحاولات السيطرة على التعليم إضافة إلى الإمكانيات القليلة للغاية فى التعليم والصحة والإسكان داخل القدس. كما أن كل المدارس التى هى داخل غزة والتى دمرت لم يبنَ منها شيء حتى الآن، كما أن هناك طلابًا فى الشوارع وهناك فصول تدرس فى مدارس آيلة للسقوط لان هناك عدوًا متجبرًا ومتسلطًا وعنصريًا لا يريد للناس أما الموت أو الرحيل. وأضاف: تصرف إسرائيل على المدارس المتشددة للمتعصبين الفاشيين اليمينيين أموالًا طائلة للغاية، كما أن فى الجيش الإسرائيلى 30 % من الجيش الإسرائيلى فالمدارس الدينية فى إسرائيل تقوم على فتاوى الحاخامات وأقل شيء عند هؤلاء هو الموت وهذا الفكر الدينى هو الذى قتل رابين منذ 15 عامًا، حيث كانت إسرائيل فى وضع مختلف فهم الآن يتنكرون من رابين، فنحن الآن لانهتم بقضية رابين وانما بهذا المجتمع الذى يجب أن نتعامل معه بيقظة وحظر فإسرائيل تتحور نحو اليمين بشكل خطير للغاية؛ وبالتالى هذا النتعليم أفرز أمامنا دولة فاشية. وأكد أن زيادة تلك الفاشية تتمثل فى وقوف وزير خارجية هذه الدولة المدعو ليبرمان فى الأممالمتحدة من على منصة الأممالمتحدة حيث ميثاق الأممالمتحدة الداعى إلى حقوق الإنسان والعدل وكل القرارات التى نعلمها ويطالب بترحيل قصرى للمواطنين الفلسطينيين عرب 48 ترحيل قصرى يعنى تخريب للأمن القومى فى المنطقة ودفع المنطقة إلى مزيد من الفوضى والاضطراب وبالتالى هذا الفكر ينتج عن مدارس دينية وربايات فى إسرائيل لابد من التصدى لها وتحصين أبنائنا فى مدارسهم وتعليمهم بالمناهج العربية ونتأكد من وصولها إلى كل طفل وكل شاب بأراضينا المحتلة. كما أشاد بدور مصر التى لا تبخل دائما وتقدم الكثير من العمل العربى المشترك وللقضية الفلسطينية ولأعمال هذا المؤتمر.. وأضاف أن مصر تضع إمكانيات نعتز بها لصمود أهلنا وابنائنا بالأراضى العربية المحتلة.. وأكد أن هذه البرامج ذات اهمية خاصة؛ لهذا نطالب بالمزيد من الفكر والإبداع للتواصل مع الطلبة العرب فى الأراضى المحتلة الذين يتعرضون لأقصى أنواع التهجير والتزوير. كما ألقى السيد صبحى خليل كايد رئيس الإجتماع ورئيس وفد فلسطين كلمته التى بدأها بتوضيح المعاناة التى يعيشها الشعب من إعتداءات وحشية طالت كل شيء كما أطلقت إسرائيل قطعان المستوطنين وجيشهم تدميرا وقتلا يصيب كل شيء حيث تتم عملية التهويد على قدم وساق وبشكل متسارع فوق الأرض وتحت الأرض، كما يتوسع الاستطيان عموديا وافقيا وقد استكمل تقسيم الضفة الغربية إلى ثلاثة أجزاء، كما ازداد حجم المعاناة.. وأضاف أن قسوة الاحتلال قد انتقلت إلى عدوان جديد يتمثل فى اعتقال الأطفال دون سن الثانية عشرة، والتى يحرم فيها القانون الدولى أعتقالهم ومحاكمتهم بل تجاوز الاحتلال ذلك إلى فرض الإقامة الجبرية فى بيوت ذويهم بعيدا عن بيوتهم وحرمانهم من دفء عائلتهم، إضافة إلى الغرامات الباهظة التى تفرض عليهم والاعتقالات التى طالت آبائهم وأمهاتهم وإخوانهم . كما أشار خلال كلمته إلى أن عنصرية إسرائيل أبت إلا أن تتميز على نظرائها فى جنوب افريقيا سابقا من خلال ممارساتها التى تتمثل فى سن قانون يهودية الدولة الذى يهدف إلى تهجير ما تبقى من أهل فلسطين وحرمان المشردين من شعبنا من حق العودة وتقرير المصير وحرمانه من حقوقه الإنسانية على أرضه. وأضاف أن دولة الاحتلال تقوم بكل الافعال التى تغير الواقع ماديا ومعنويا دون رادع فنحن بحاجة إلى دعم من أمتنا فى تخفيف معاناتنا وتقوية إرادتنا.. لافتا إلى ان فلسطين طالها الدمار والتشتيت لكن القدس هى الجزء الأصيل من فلسطين وهى الهدف المباشر من الاحتلال. وطالب اللأمة العربية والإسلامية بتوفير مسلتزمات الصمود للشعب الفلسطينى وقيادته من خلال الدعم المادى والمؤاذرة السياسية والضغط على الإدارة الأمريكية لوضع حدا لعنصرية الاحتلال وغطرسته ونضال الأمة بفتح ابواب الجامعات والمعاهد وتوفير فرص العمل للشعب الفلسطينى لأن من شأن ذلك المساهمه فى صمود الشعب الفلسطينى والمقاومة الاحتلال حيث إن الضغوط التى تمارس علينا من قبل الاحتلال والدول المانحة لا تكفينا.