هجمات أوكرانية تقطع الكهرباء عن مناطق تحت سيطرة روسيا    العقوبة المتوقعة على العامل الذي أشهر سلاحا أبيض في وجه زبائن المطعم بمدينة نصر    مديرية الطب البيطري بالوادي الجديد تطرح لحومًا بلدية ب280 جنيها للكيلو    صرف 11 مليون جنيه منحة ل 7359 عامل في الوادي الجديد    زلزال بقوة 6.2 ريختر يضرب الحدود التركية.. والمصريون يشعرون به للمرة الثالثة في شهر    زلزال بقوة 6.6 على مقياس ريختر يضرب جزيرة رودس اليونانية    الحوثيون يقصفون دولة الاحتلال.. مستوطنون في الملاجئ وتعليق الطيران    لقطات من حفل زفاف سيد نيمار لاعب الزمالك    مروان عطية: لم نعرف بقرار الإدارة قبل مباراة الزمالك بساعة ونصف.. وألعب مصابا    الدولار ب49.64 جنيه.. سعر العملات الأجنبية اليوم الثلاثاء 3-6-2025    قرارات عاجلة من وزير التعليم قبل بدء العام الدراسي الجديد 2026 (تفاصيل)    تعليم الوادي الجديد: 1400 طالب مستفيد يوميًا من المراجعات بالمساجد    تامر حسني يرد على إمكانية عمل ديو مع عمرو دياب (فيديو)    دعاء الزلزال.. «الإفتاء» تنصح المواطنين بترديد هذه الأدعية في أوقات الكرب    طقس معتدل والعظمى في القاهرة 31.. حالة الطقس اليوم    مروان عطية: جوميز طلب انضمامي للفتح السعودي.. وهذا قراري    الكشف عن حكام نهائي كأس مصر بين الزمالك وبيراميدز    الجارديان: استهداف المدارس المستخدمة كملاجئ في غزة "جزء من استراتيجية قصف متعمدة"    بدء التصويت في الانتخابات الرئاسية بكوريا الجنوبية    ترامب: لن نسمح بأي تخصيب لليورانيوم في إيران    وسط تحذيرات صهيونية من دخولها . اعتقالات تطال مهجّري شمال سيناء المقيمين بالإسماعيلية بعد توقيف 4 من العريش    أحفاد نوال الدجوي يبدأون مفاوضات الصلح وتسوية خلافات الميراث والدعاوى القضائية    بيل جيتس يُعلن استثمار 200 مليار دولار في الصحة والتعليم بأفريقيا خلال 20 عامًا    مواعيد مباريات مانشستر سيتي في كأس العالم للأندية 2025    محامي نوال الدجوي يكشف وصية سرية من نجلتها الراحلة منى    أهم الأعمال المستحبة في العشر الأواخر من ذي الحجة    «أنا مش مغيب!».. تعليق مثير من هاني سعيد على احتفالات بيراميدز بعد مواجهة سيراميكا    مجلس الاتحاد السكندري يرفض استقالة مصيلحي    ارتفاع كبير ب840 للجنيه.. مفاجأة في أسعار الذهب اليوم الثلاثاء بالصاغة (محليًا وعالميًا)    لاند روفر ديفندر 2026 تحصل على أضواء مُحسّنة وشاشة أكبر    مصدر أمني يكشف ملابسات فيديو لمركبات تسير في الحارة المخصصة للأتوبيس الترددي    البيت الأبيض يعلن استعداد ترامب للقاء بوتين وزيلينسكي    رسميًا بالزيادة الجديدة.. موعد صرف معاشات شهر يوليو 2025 وحقيقة تبكيرها قبل العيد    سقوط «نملة» بحوزته سلاح آلي وكمية من المخدرات بأسوان    التعليم: زيادة أفراد الأمن وعناصر إدارية على أبواب لجان الثانوية العامة لمنع الغش    عاشور يهنئ فلوريان أشرف لفوزها بجائزة أفضل دكتوراه في الصيدلة من جامعات باريس    أحمد السقا يوجه رسالة تهنئة ل ابنته بمناسبة تخرجها    بسبب لحن أغنية.. بلاغ من ملحن شهير ضد حسين الجسمي    رحمة محسن: اشتغلت على عربية شاي وقهوة وأنا وأحمد العوضي وشنا حلو على بعض    "أوقاف سوهاج" تطلق حملة توعوية لتقويم السلوكيات السلبية المصاحبة للأعياد    مستقبل وطن بالأقصر يُنظم معرض «أنتِ عظيمة» لدعم الحرف اليدوية والصناعة المحلية    بمشاركة 500 صيدلي.. محافظ قنا يشهد افتتاح مؤتمر صيادلة جنوب الصعيد الأول    1400 طالب يوميًا يستفيدون من دروس التقوية في مساجد الوادي الجديد    قرار من رئيس جامعة القاهرة بشأن الحالة الإنشائية للأبنية التعليمية    طريقة عمل شاورما اللحم، أكلة لذيذة وسريعة التحضير    أخبار 24 ساعة.. برنامج جديد لرد أعباء الصادرات بقيمة 45 مليار جنيه في الموازنة    أسطورة ميلان: الأهلي سيصنع الفارق بالمونديال.. وما فعله صلاح خارقًا    الكشف عن تمثال أسمهان بدار الأوبرا بحضور سلاف فواخرجي    حين يتعطر البيت.. شاهد تطيب الكعبة في مشاهد روحانية    سعد الهلالي: كل الأضحية حق للمضحي.. ولا يوجد مذهب ينص على توزيعها 3 أثلاث    تزوج فنانة شهيرة ويخشى الإنجاب.. 18 معلومة عن طارق صبري بعد ارتباط اسمه ب مها الصغير    4 أبراج «بيعرفوا ياخدوا قرار»: قادة بالفطرة يوزّعون الثقة والدعم لمن حولهم    وزارة الإنتاج الحربي تنظم ندوات توعوية للعاملين بالشركات    القومي للبحوث يقدم نصائح مهمة لكيفية تناول لحوم العيد بشكل صحي    رئيس الشيوخ يهنئ الرئيس والشعب المصري بحلول عيد الأضحى المبارك    الرئيس السيسى يستقبل مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية    رئيس الوزراء يُتابع جهود اللجنة الطبية العليا والاستغاثات خلال شهر مايو الماضي    هيئة الشراء الموحد: إطلاق منظومة ذكية لتتبع الدواء من الإنتاج للاستهلاك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل كانت السينما أمينة في نقل الوقائع التاريخية؟ 8نماذج لأخطاء تاريخية في أفلام سينمائية شهيرة
نشر في صوت البلد يوم 31 - 01 - 2016

لطالما كانت الأخطاء التاريخية في الأفلام السينمائية موضوع نقاش بين مؤيدين ومعارضين، بين من يصرون على أن العمل الفني ليس بالضرورة عرضا تاريخيا دقيقا، فهو يخضع لتصور المخرج والرسالة المراد إيصالها، فيما يؤكد آخرون على أن الأخطاء التاريخية تساهم في قلب الحقائق، وإعادة بناء المفاهيم لدى الجمهور المتلقي خدمة لأهداف معينة.
نتعرف في هذا التقرير، على بعض الأمثلة المشهورة لأفلام سينمائية معروفة، ارتكبت فيها أخطاء تاريخية واضحة، رغم المستوى العالي والنجاح الجماهيري الكبير الذي حققته.
(Gladiator (2000
هو فيلم تاريخي شهير من إخراج ريدلي سكوت وبطولة راسل كرو وخواكين فينيكس ودجيمون هونسو، حصد خمسة جوائز أوسكار من بينها جائزة الأوسكار لأفضل فيلم، كما فاز الفيلم بجائزة غولدن غلوب لأفضل فيلم دراما وأفضل موسيقى. تدور أحداث الفيلم في إطار مليء بالتشويق والإثارة أيام الإمبراطورية الرومانية عن ماكسيموس قائد الجيش السابق الذي تحول إلى عبد مملوك ثم مصارع يسعى للانتقام من كومودوس الذي قتل زوجته وابنه.
تقول الوقائع التاريخية بأن كومودوس لم يكن مجنونا مختلا كما صوره الفيلم، بل كان إمبراطورًا جيدًا استمرت فترة حكمه لعقود طويلة، ولم يتطرق التاريخ بأي شكل من الأشكال لمسألة قتله لوالده، كما أن وفاته حدثت بشكل طبيعي بسبب المرض، وليس في ساحة المصارعة كما صور الفيلم ذلك.
(Braveheart (1995
هو فيلم تاريخي من إنتاج وإخراج وبطولة ميل جيبسون، حصل على جائزة أوسكار لأفضل فيلم، وهو يتناول في قالب ملحمي نضال وليام والاس، الذي قاد المقاومة ضد الإنجليز المحتلين لإسكتلندا إبان حروب استقلال إسكتلندا.
يصور الفيلم إقامة وليام والاس لعلاقة مع الأميرة إليزابيث في خضم صراعه مع ملك إنجلترا إدوارد الأول، انتهت بحملها لطفله، لكن الوقائع التاريخية تثبت أن عُمر الأميرة الفرنسية كان 3 سنوات فقط عندما قتل والاس، كما احتوى الفيلم على مغالطة تاريخية أخرى مرتبطة بزي الإسكتلنديين، فهؤلاء لم يشرعوا في ارتداء التنورة إلا بعد 300 سنة من عصر والاس.
(The Patriot (2000
فيلم تاريخي آخر من بطولة ميل جيبسون، وإخراج رولان إيميريش، تدور أحداثه سنة 1776 أيام حروب الاستقلال الأمريكية مع الإنجليز في القرن الثامن عشر، وتصور حياة بنيامين مارتن، الأرمل الذي يقرر الاستجابة للضغوطات والدخول في حرب انتقامية ضد البريطانيين رغم رفضه لذلك في البداية بسبب خوفه على أبنائه السبعة، وخلافه مع ابنه غابرييل الذي اعتبر رفضه للقتال في البداية علامة على الجبن.
تقول الوقائع التاريخية بأن بنيامين مارتن لم يكن قد تزوج بعد في ذلك الوقت، كما لم يكن له أبناء، وكان في الحقيقة تاجرا للعبيد.
(Pearl Harbor (2001
هو فيلم درامي حربي من إخراج مايكل باي وتمثيل بن أفليك وجوش هارتنت، يتناول الفيلم الهجوم الياباني على ميناء بيرل هاربر في الحرب العالمية الثانية وغارة دوليتل التي تبعته، وهي الأحداث التي أدت إلى دخول الولايات المتحدة بشكل فعلي في الحرب إلى جانب قوات الحلفاء.
حصل الفيلم على جائزة أوسكار لأفضل مونتاج صوتي عام 2002، كما حقق أيضا نجاحا جماهيريا عالميا على مستوى شباك التذاكر، حيث بلغ إجمالي الإيرادات 449 مليون دولار، رغم أن ميزانية إنتاج الفيلم لم تتجاوز 198 مليون دولار.
في بداية الفيلم، يقول والد داني أنه قاتل النازيين في صفوف قوات الحلفاء الفرنسيين في فيردان، لكن الوقائع التاريخية تشير إلى أن المعركة انتهت قبل وصول القوات الأمريكية أصلا إلى أوروبا، كما أن تصوير الفيلم للبطلين راف وداني وهما يتغلبان على عدد كبير من الطائرات المغيرة أمر مبالغ فيه، فالواقع يؤكد أن عدد الطائرات اليابانية المهاجمة التي تم التغلب عليها كانت أقل من ذلك العدد بكثير.
(Kingdom of Heaven (2004
فيلم أمريكي تاريخي من إخراج ريدلي سكوت وبطولة أورلاندو بلوم وإيفا غرين وغسان مسعود، تدور أحداثه في القرن الثاني عشر خلال فترة الحروب الصليبية، وهي قصة الحداد باليان القادم من قرية فرنسية في اتجاه القدس للمشاركة في المعارك التي دارت بين المسيحيين والمسلمين في محاولات استرداد المسلمين للمدينة بقيادة صلاح الدين الأيوبي، وهي المواجهات التي انتهت بانتصار المسلمين في معركة حطين وفكهم الحصار عن القدس.
رغم الجودة العالية للفيلم إلا إنه حافل بالأخطاء التاريخية، فالعلاقة بين باليان وسيبيل لا وجود لها، بل إن باليان في الواقع كان كهلا كبيرا في السن، وليس شابا كما صوره الفيلم، لم يدم احتلال القدس أزيد من قرن كما جاء على لسان الممثلين في الفيلم، بل 88 عاما بالضبط بين 1099 و 1187 ميلادية، أضف إلى ذلك أن تصوير ميزان القوى بين جيوش صلاح الدين والصليبيين كان مبالغا فيه، فتعداد قوات صلاح الدين لم يتجاوز 12 ألف مقاتل في معركة حطين، وهو عدد أقل بكثير من تعداد القوات الصليبية عكس ما حاول الفيلم إيصاله.
الطريف هنا أن بعض الجمعيات المسيحية المتشددة في أوروبا والولايات المتحدة رفضت محتوى الفيلم لهجومه حسب رأيها على المسيحيين وتقديمه صورة إيجابية عن المسلمين.
300 (2007)
هو فيلم ملحمي من إخراج زاك سنايدر وبطولة جيرارد بتلر، يستعيد أحداث معركة ترموبيل عام 48 قبل الميلاد وقتال ملك إسبرطة ليونيداس و300 محارب من إسبرطة حتى الموت بمواجهة خشایارشا وجيشه الفارسي الأسطوري. لتنشأ إثر هذه المعركة ما يمكن اعتبارها أول ديمقراطية في العالم.
أثار الفيلم الجدل بسبب تزامنه مع تصاعد حدة الخلافات بين الولايات المتحدة وإيران بسبب برنامجها النووي، واتهمت الأخيرة هوليوود بالترويج لفكرة مغلوطة عن الفرس والحضارة الفارسية بشكل عام، ولا يعرف بالضبط إن كان صانعو الفيلم يقصدون تنفيذ فيلم تاريخي أم مجرد دراما مستوحاة من أحداث تاريخية، فالفيلم لا يلتزم بأي من الأحداث التاريخية الواقعية سواء في تفاصيل موقعة ترموبيل أو في ملابس الملك وكذلك في سن أعضاء المجلس الإسبرطي، بينما كانت المغالطة التاريخية الكبرى في فكرة قتال الجيش وهو عار إلا من شورت جلدي وهو ما ينافي الواقع تماما.
(Elizabeth The Golden Age (2007
فيلم تاريخي بريطاني من إخراج شيكار كابور وبطولة الممثلة كيت بلانشيت، ويتناول فترة حكم إليزابيث الأولى لإنجلترا الأنكليكانية خلال القرن السادس عشر، بلا وريث شرعي، خاصة بعدما سميت بالملكة العذراء، وصراعها مع الممالك الكاثوليكية وتحملها لأزمات متعددة في وقت متأخر من فترة حكمها بما في ذلك المؤامرات المحكمة، مؤامرة اغتيال، الأرمادا الإسبانية، وخيبات أمل رومانسية.
أكثر الانتقادات الموجهة للعمل استندت إلى كون الملكة عندما بدأت أحداث الفيلم كان عمرها 52 عاما، بينما كان عمر كيت بلاشينت 36 عاما فقط، وفي الوقت نفسه فقد أظهر الفيلم تقدم إيفان الرهيب لخطبة الملكة، والحقيقة التاريخية تؤكد أن إيفان قد مات قبل هذه الفترة بكثير.
(U-571 (2000
فيلم أمريكي من بطولة ماثيو ماكونهي وإخراج جوناثان موستو، تدور أطواره أيام الحرب العالمية الثانية، وتنفيذ قوات البحرية الأمريكية لعملية خطف لغواصة نازية سنة 1941 بهدف الحصول على البرنامج السري لطريقة تشغيلها.
يمكن القول أن الفيلم بأكمله مغالطة تاريخية، فهذه العملية حقيقية، لكنها من تنفيذ قوات البحرية الملكية البريطانية وليس الأمريكية، كما أن سنة 1941 لم تكن قد شهدت أصلا دخول الولايات المتحدة إلى الحرب.
لطالما كانت الأخطاء التاريخية في الأفلام السينمائية موضوع نقاش بين مؤيدين ومعارضين، بين من يصرون على أن العمل الفني ليس بالضرورة عرضا تاريخيا دقيقا، فهو يخضع لتصور المخرج والرسالة المراد إيصالها، فيما يؤكد آخرون على أن الأخطاء التاريخية تساهم في قلب الحقائق، وإعادة بناء المفاهيم لدى الجمهور المتلقي خدمة لأهداف معينة.
نتعرف في هذا التقرير، على بعض الأمثلة المشهورة لأفلام سينمائية معروفة، ارتكبت فيها أخطاء تاريخية واضحة، رغم المستوى العالي والنجاح الجماهيري الكبير الذي حققته.
(Gladiator (2000
هو فيلم تاريخي شهير من إخراج ريدلي سكوت وبطولة راسل كرو وخواكين فينيكس ودجيمون هونسو، حصد خمسة جوائز أوسكار من بينها جائزة الأوسكار لأفضل فيلم، كما فاز الفيلم بجائزة غولدن غلوب لأفضل فيلم دراما وأفضل موسيقى. تدور أحداث الفيلم في إطار مليء بالتشويق والإثارة أيام الإمبراطورية الرومانية عن ماكسيموس قائد الجيش السابق الذي تحول إلى عبد مملوك ثم مصارع يسعى للانتقام من كومودوس الذي قتل زوجته وابنه.
تقول الوقائع التاريخية بأن كومودوس لم يكن مجنونا مختلا كما صوره الفيلم، بل كان إمبراطورًا جيدًا استمرت فترة حكمه لعقود طويلة، ولم يتطرق التاريخ بأي شكل من الأشكال لمسألة قتله لوالده، كما أن وفاته حدثت بشكل طبيعي بسبب المرض، وليس في ساحة المصارعة كما صور الفيلم ذلك.
(Braveheart (1995
هو فيلم تاريخي من إنتاج وإخراج وبطولة ميل جيبسون، حصل على جائزة أوسكار لأفضل فيلم، وهو يتناول في قالب ملحمي نضال وليام والاس، الذي قاد المقاومة ضد الإنجليز المحتلين لإسكتلندا إبان حروب استقلال إسكتلندا.
يصور الفيلم إقامة وليام والاس لعلاقة مع الأميرة إليزابيث في خضم صراعه مع ملك إنجلترا إدوارد الأول، انتهت بحملها لطفله، لكن الوقائع التاريخية تثبت أن عُمر الأميرة الفرنسية كان 3 سنوات فقط عندما قتل والاس، كما احتوى الفيلم على مغالطة تاريخية أخرى مرتبطة بزي الإسكتلنديين، فهؤلاء لم يشرعوا في ارتداء التنورة إلا بعد 300 سنة من عصر والاس.
(The Patriot (2000
فيلم تاريخي آخر من بطولة ميل جيبسون، وإخراج رولان إيميريش، تدور أحداثه سنة 1776 أيام حروب الاستقلال الأمريكية مع الإنجليز في القرن الثامن عشر، وتصور حياة بنيامين مارتن، الأرمل الذي يقرر الاستجابة للضغوطات والدخول في حرب انتقامية ضد البريطانيين رغم رفضه لذلك في البداية بسبب خوفه على أبنائه السبعة، وخلافه مع ابنه غابرييل الذي اعتبر رفضه للقتال في البداية علامة على الجبن.
تقول الوقائع التاريخية بأن بنيامين مارتن لم يكن قد تزوج بعد في ذلك الوقت، كما لم يكن له أبناء، وكان في الحقيقة تاجرا للعبيد.
(Pearl Harbor (2001
هو فيلم درامي حربي من إخراج مايكل باي وتمثيل بن أفليك وجوش هارتنت، يتناول الفيلم الهجوم الياباني على ميناء بيرل هاربر في الحرب العالمية الثانية وغارة دوليتل التي تبعته، وهي الأحداث التي أدت إلى دخول الولايات المتحدة بشكل فعلي في الحرب إلى جانب قوات الحلفاء.
حصل الفيلم على جائزة أوسكار لأفضل مونتاج صوتي عام 2002، كما حقق أيضا نجاحا جماهيريا عالميا على مستوى شباك التذاكر، حيث بلغ إجمالي الإيرادات 449 مليون دولار، رغم أن ميزانية إنتاج الفيلم لم تتجاوز 198 مليون دولار.
في بداية الفيلم، يقول والد داني أنه قاتل النازيين في صفوف قوات الحلفاء الفرنسيين في فيردان، لكن الوقائع التاريخية تشير إلى أن المعركة انتهت قبل وصول القوات الأمريكية أصلا إلى أوروبا، كما أن تصوير الفيلم للبطلين راف وداني وهما يتغلبان على عدد كبير من الطائرات المغيرة أمر مبالغ فيه، فالواقع يؤكد أن عدد الطائرات اليابانية المهاجمة التي تم التغلب عليها كانت أقل من ذلك العدد بكثير.
(Kingdom of Heaven (2004
فيلم أمريكي تاريخي من إخراج ريدلي سكوت وبطولة أورلاندو بلوم وإيفا غرين وغسان مسعود، تدور أحداثه في القرن الثاني عشر خلال فترة الحروب الصليبية، وهي قصة الحداد باليان القادم من قرية فرنسية في اتجاه القدس للمشاركة في المعارك التي دارت بين المسيحيين والمسلمين في محاولات استرداد المسلمين للمدينة بقيادة صلاح الدين الأيوبي، وهي المواجهات التي انتهت بانتصار المسلمين في معركة حطين وفكهم الحصار عن القدس.
رغم الجودة العالية للفيلم إلا إنه حافل بالأخطاء التاريخية، فالعلاقة بين باليان وسيبيل لا وجود لها، بل إن باليان في الواقع كان كهلا كبيرا في السن، وليس شابا كما صوره الفيلم، لم يدم احتلال القدس أزيد من قرن كما جاء على لسان الممثلين في الفيلم، بل 88 عاما بالضبط بين 1099 و 1187 ميلادية، أضف إلى ذلك أن تصوير ميزان القوى بين جيوش صلاح الدين والصليبيين كان مبالغا فيه، فتعداد قوات صلاح الدين لم يتجاوز 12 ألف مقاتل في معركة حطين، وهو عدد أقل بكثير من تعداد القوات الصليبية عكس ما حاول الفيلم إيصاله.
الطريف هنا أن بعض الجمعيات المسيحية المتشددة في أوروبا والولايات المتحدة رفضت محتوى الفيلم لهجومه حسب رأيها على المسيحيين وتقديمه صورة إيجابية عن المسلمين.
300 (2007)
هو فيلم ملحمي من إخراج زاك سنايدر وبطولة جيرارد بتلر، يستعيد أحداث معركة ترموبيل عام 48 قبل الميلاد وقتال ملك إسبرطة ليونيداس و300 محارب من إسبرطة حتى الموت بمواجهة خشایارشا وجيشه الفارسي الأسطوري. لتنشأ إثر هذه المعركة ما يمكن اعتبارها أول ديمقراطية في العالم.
أثار الفيلم الجدل بسبب تزامنه مع تصاعد حدة الخلافات بين الولايات المتحدة وإيران بسبب برنامجها النووي، واتهمت الأخيرة هوليوود بالترويج لفكرة مغلوطة عن الفرس والحضارة الفارسية بشكل عام، ولا يعرف بالضبط إن كان صانعو الفيلم يقصدون تنفيذ فيلم تاريخي أم مجرد دراما مستوحاة من أحداث تاريخية، فالفيلم لا يلتزم بأي من الأحداث التاريخية الواقعية سواء في تفاصيل موقعة ترموبيل أو في ملابس الملك وكذلك في سن أعضاء المجلس الإسبرطي، بينما كانت المغالطة التاريخية الكبرى في فكرة قتال الجيش وهو عار إلا من شورت جلدي وهو ما ينافي الواقع تماما.
(Elizabeth The Golden Age (2007
فيلم تاريخي بريطاني من إخراج شيكار كابور وبطولة الممثلة كيت بلانشيت، ويتناول فترة حكم إليزابيث الأولى لإنجلترا الأنكليكانية خلال القرن السادس عشر، بلا وريث شرعي، خاصة بعدما سميت بالملكة العذراء، وصراعها مع الممالك الكاثوليكية وتحملها لأزمات متعددة في وقت متأخر من فترة حكمها بما في ذلك المؤامرات المحكمة، مؤامرة اغتيال، الأرمادا الإسبانية، وخيبات أمل رومانسية.
أكثر الانتقادات الموجهة للعمل استندت إلى كون الملكة عندما بدأت أحداث الفيلم كان عمرها 52 عاما، بينما كان عمر كيت بلاشينت 36 عاما فقط، وفي الوقت نفسه فقد أظهر الفيلم تقدم إيفان الرهيب لخطبة الملكة، والحقيقة التاريخية تؤكد أن إيفان قد مات قبل هذه الفترة بكثير.
(U-571 (2000
فيلم أمريكي من بطولة ماثيو ماكونهي وإخراج جوناثان موستو، تدور أطواره أيام الحرب العالمية الثانية، وتنفيذ قوات البحرية الأمريكية لعملية خطف لغواصة نازية سنة 1941 بهدف الحصول على البرنامج السري لطريقة تشغيلها.
يمكن القول أن الفيلم بأكمله مغالطة تاريخية، فهذه العملية حقيقية، لكنها من تنفيذ قوات البحرية الملكية البريطانية وليس الأمريكية، كما أن سنة 1941 لم تكن قد شهدت أصلا دخول الولايات المتحدة إلى الحرب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.