حذر البنك الدولى مصر من ارتفاع فاتورة استيراد القمح من الخارج على اقتصادها القومى، مشيراً فيه إلى أن مصر استطاعت تحمل أزمة النفط الأخيرة بشكل أفضل من غيرها من دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وفى السياق ذاته، أوضح البنك فى تقرير له بعنوان "الآفاق الاقتصادية الإقليمية" استمرار التعافى فى أوقات عدم اليقين فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن الدول المستوردة للنفط، مثل مصر والمغرب وتونس ولبنان والأردن وجيبوتى، استطاعت تحمل آثار هذه الأزمة بشكل أفضل من غيرها من دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومن جهه أخرى، حذر البنك من أن ارتفاع أسعار الغذاء لانه سوف يشكل خطراً على جميع الدول المستوردة للنفط فى المنطقة، مشيراً إلى أن الواردات الشهرية من القمح لكل من مصر والمغرب هى الأكبر فى المنطقة، ومن ثم فسيواجهان أضخم زيادات فى فاتورة الواردات، حيث ذكر أن حزم التحفيز المالية ساعدت الدول المستوردة للنفط على الصمود أمام الأزمة، وتساند التعافى الاقتصادى فى الوقت الراهن، إلا أن العديد منها يعانى حالياً من محدودية الحيز المالى الذى يشكل نقطة ضعف على الأمد الطويل.