انتخب مشرعون إيطاليون اليوم السبت سيرجيو ماتاريلا القاضي بالمحكمة الدستورية والسياسي المخضرم المنتمي لتيار يسار الوسط رئيساً للبلاد، في خطوة تعد نصرا سياسيا مواتيا لرئيس الوزراء ماتيو رينتسي. وقال ماتاريلا متحدثا في مكتبه في المحكمة الدستورية بعد التصويت "افكاري الأولي تتعلق بصعوبات وآمال مواطنينا." وتظهر الانتخابات سيطرة رينتسي القوية على حزبه المنقسم على نفسه وعلى الغالبية الحاكمة مع سعيه لإقرار إصلاحات تهدف إلى دعم عملية التعافي الاقتصادي في إيطاليا حيث وصلت البطالة إلى أعلى معدلاتها بعد ست سنوات من الركود المتقطع. وبعد ثلاث جولات اقتراع غير حاسمة خلال الأسبوع الماضي حين كان يلزم الفوز بأغلبية الثلثين انتخب ماتاريلا في الجولة الرابعة من التصويت عندما تراجع النصاب المطلوب إلى الأغلبية البسيطة. وجرى احصاء الأصوات بصوت مرتفع في مجلس النواب وصفق 1009 برلماني ومسؤول إقليمي يحق لهم التصويت عند اعلان تجاوز اسم ماتاريلا العدد المطلوب والبالغ 505 أصوات ليصبح الرئيس الثاني عشر لإيطاليا منذ الحرب العالمية الثانية. وحصل ماتاريلا (73 عاما) -وهو شخصية غير معروفة لمعظم الإيطاليين- على 665 صوتا. ومن المتوقع أن يؤدي اليمين الدستورية يوم الثلاثاء الساعة العاشرة صباحا (0900 بتوقيت جرينتش) لولاية مدتها سبعة اعوام. وسيتسلم بذلك المنصب رسميا من سلفه جورجيو نابوليتانو (89 عاما) الذي استقال في وقت سابق من هذا الشهر.