يدرس مكتب مشتريات الدفاع التركي عروض توريد بمليارات الدولارات لمنظومات دفاع صاروخى و جوي ستكون بمثابة أول نظام مزدوج من نوعه لتأمين سماء تركيا من تهديدات الطيران و الصواريخ الباليستية. وقال مسئولون عسكريون أتراك أن كافة الخيارات قد باتت مفتوحة في هذا الصدد واصفين برنامجاً من هذا النوع بأنه سيكون " استراتيجيا " و " طويل المدى " . ويرتبط بحث تركيا عن المورد الأفضل لنظام الدفاع الجوي و الصاروخي المزدوج في المقام الأول بصدور قرار استراتيجيى من القيادة السياسية التركية بإعادة احياء برنامج وطنى لامتلاك تلك القدرة يعرف ببرنامح (T-LORAMIDS) الذى جمدته تركيا فى سبتمبر 2014 بعد نشوب خلافات مع الاتحاد الأوروبى و تركيا بسبب اختيار أنقرة مؤسسة بيرسيشن ماشينرى الصينية لبناء و توريد منظومة دفاع جوى وصاروخى مزدوجة لحساب البرنامج التركى بفاتورة قدرها 44ر3 مليار دولار أمريكي. وكان العرض الصيني هو الأفضل من بين عروض قدمتها مؤسسات رايثون ولوكهيد مارتن الامريكيتان ومؤسسة روزوبرونى اكسبورت الروسية لتصدير السلاح لتوريد منظومات / اس – 300 / من الانتاج الروسى للاتراك وكذلك فاز عرض التوريد الصينى بقبول الاتراك على عرض اوروبى مشترك تقدمت به ائتلاف / يوروسام / الايطالى الفرنسى المشتركة الذي يصنع صواريخ / استر – 30 / التي تعد المعادل الأوروبى لمنظومات / اس – 300 / الروسية وهو العرض الذى جاء فى الترتيب الثاني في الأفضلية بعد العرض الصيني وتلاه فى الترتيب الثالث عرض التوريد الامريكى ، فيما استبعد الأتراك العرض الروسي تفادياً للاشتباك مع الغرب و الولاياتالمتحدة على خلفية الازمة الاوكرانية . و أشارت مصادر رئاسية تركية أن إعادة فتح باب المفاوضة على التوريد مع الموردين الثلاثة بما فى ذلك مؤسسة يوروسام الاوروبية قد تم تمديده خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة من العام الجارى وان كافة الاعتبارات السياسية و الفنية تدفع باتجاه اختيار الادارة التركية لمنظومات"يوروسام "لبناء و توريد منظومة الدفاع الصاروخى التركية المزدوجة وهو ما سيتحدد بصورة حاسمة خلال الايام القادمة.