بينهما، سببَ فشل العلاقة الزوجية، خاصة عندما يحل الطمع محل الثقة والأمانة، ويستولي أحد الطرفين علي ممتلكات الآخر، ويجرده من جميع أمواله وبعدها يقرر إنهاء العلاقة الزوجية، وحكاية هذا الزوج: أنه وضع ثقته الكاملة في زوجته التي تعرف عليها عن طريق أحد أصدقائه، ورغم أن الحياة الزوجية استمرت بينهما 13 عاما، فإن مدة الإقامة معا كانت عاما واحدا فقط. روي الزوج مأساته مع زوجته أمام خبراء مكتب تسوية قال: تزوجتها منذ 13 عاما، بعد أن رشحها لي أحد أصدقائي، ونظرا لضيق إمكاناتي في ذلك الوقت، فقد عشت معها في حجرة بشقة أسرتها• كنت أشعر وقتها بأنني ضيف ثقيل علي أسرة زوجتي؛ لذلك سعيت للحصول علي عقد عمل بالخارج بعد عام فقط من الزواج، واستطعت الحصول عليه وسافرت للخارج وحدي؛ حتي استطيع ادخار المال اللازم لشراء شقة . أعتدت منذ اللحظة الأولي إرسال جميع مدخراتي إلي زوجتي، فقد أودعتها ثقتي الكاملة حيث إنني قد أحببتها، ولم أتخيل أن تخون ثقتي فيها يوما. وقررت زوجتي شراء شقة تمليك، وأرسلت جميع ما معي من أموال وقامت بشراء الشقة، بجميع مدخراتنا، وأكدت لي أنها قامت بتحرير عقد التمليك باسمي.. واكتشفت بعد ذلك أنها حررت بينها وبين المالك عقدا للشقة باسمها، وحررت عقدا آخر صوريا باسمي. بعد 13 عاما قررت العودة والاستقرار في بلدي، ولكنها رفضت عودتي، وأكدت لي أن عودتي تعني فشل الحياة الزوجية بيننا بعد أن اعتادت علي مستوي حياة مرتفع، ولكنني عدت بعد أن أرهقتني الغربة والحياة بعيدا عن زوجتي وأولادي . اكتشفت بالصدفة أن زوجتي جردتني من جميع مدخراتي، واستولت عليها بموجب التوكيل الذي أعطته لها منذ سنوات.. كان فتح باب المناقشة معها من أجل إعادة حقوقي لي يعني طردي من حياتها نهائيا. فقد فوجئت بها تخيرني بين البقاء علي هذا الوضع أو الطلاق، بل وقامت بمساعدة أسرتها بضربي ثم اسرعوا بتحرير محضر ضدي يتهمونني بالاعتداء عليهم. لقد تمادت زوجتي في طمعها؛ فطلبت مني أن أطلقها غيابيا، وعندما رفضت بحجة الحفاظ علي استقرار الأسرة والأبناء، قالت لي إنها سوف تتنازل عنهم مقابل الطلاق. كان الزوج يروي مأساته، وقد أصبح علي وشك الجنون، وهو لا يتخيل أن كفاح عمره والأموال التي جمعها وجهده قد استولت عليها زوجته، بلا مبرر، وأنه بسبب سفره قد خسر زوجته وأمواله إلي الأبد.