كشف تقرير لجنة تقصى الحقائق، أن أسباب وقوع اشتباكات بين مسلمين سنة وشيعة بزاوية أبو مسلم بمحافظة الجيزة، تتمثل في بث خطابات التكفير والكراهية بين مواطني القرية من فوق منابر بعض المساجد. واكد التقريرن أن جميع إفادات الشهود من أهالي القرية أوضحت أن بعض أئمة المساجد بالقرية قاموا ببث خطاب كراهية وتحريض من فوق منابر المساجد، ضد المسلمين الشيعة القاطنين بالقرية، ووصل بهم الأمر إلى إصدار الفتاوي التي تنعتهم بالكفار. وأفاد تقرير شبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، أن الأحد الماضي قام أحد أهالي القرية من المسلمين الشيعة ويدعي "شحته أبو مشري"، بدعوة أحد أئمة الشيعة الكبار ويدعي "حسن شحاته"، إلى منزله، مما أغضب أهالي القرية حيث قاموا بمحاصرة المنزل ومهاجنتة بالقاء الطوب والزجاج والملوتوف. وتابع التقرير، تمكن الأهالي من اقتحام المنزل وقاموا بالفتك بالموجودين وقتل 4 مواطنين منهم، وسحلهم بشوارع القرية، في حضور قوات الأمن المركزي وعمدة القرية، الذين رفضوا التدخل بسبب عدم وجود تعليمات على حد قول أحد الجنود، وقد قامت اللجنة بمشاهدة الفيديوهات التي صورت الواقعة. ومن جانبها أوضت اللجنة بضرورة قيام الدولة بدورها، وتفعيل حق المواطنة وحق الأفراد في حرية الديانة والمعتقد، وتحلي القنوات الفضائية الإسلامية بالمهنية، وعدم السماح لها ببث خطابات الكراهية والتحريض على العنف.