فيما لم يكن فيلكس فى منزله، ببلدة "نيهامنسلا" جنوب غربى السويد، وقت اندلاع الحريق مساء الجمعة، ولم يعلم به إلا صباح السبت، وذلك عندما توجه أحد المقربين منه إلى المنزل، ليكتشف تعرضه للحريق، الذى أفادت الشرطة بأنه خلف أضراراً طفيفة. وذكرت تقارير صحفية أن الحريق تسبب فى تحطم نوافذ المنزل، كما كسا الدخان الأسود واجهته الأمامية، مشيرةً إلى أن الحريق أخمد ذاتياً دون أن تدخل أحد لإطفائه، وأضافت أن الشرطة عثرت على عبوات بلاستيكية مملوءة بالبنزين داخل المنزل. من جهتها، قالت صوفى أوسترهايم، المتحدثة باسم الشرطة: "لقد بدأنا تحقيقاً أولياً فى الحريق الذى يبدو أنه اشتعل عمداً"، دون أن تفصح عن مزيد من التفاصيل، فيما أفادت تقارير أخرى بأن فيلكس غادر المنزل فى حوالى العاشرة والنصف من مساء الجمعة. كان فيلكس قد تعرض لهجوم جسدى خلال إلقائه محاضرة الأسبوع الماضى بجامعة أوبسالا، شمال العاصمة ستوكهولهم، وقال أثناء المحاضرة: "لا أعتقد أنه يمكننى أن أعيش هنا طوال الوقت.. من الواضح أن هناك مخاطرة كبيرة فى هذا المكان.. أعتقد أنه يمكننى أن أقضى هنا بعض الوقت فقط". يذكر أن جماعة ترتبط بتنظيم "القاعدة" عرضت مائة ألف دولار مقابل رأس الرسام السويدى، على خلفية الرسم "المسىء للنبى"، الذى نشرته إحدى الصحف المحلية فى أغسطس 2007، يأتى ذلك فى الوقت الذى يصر فيه فيلكس، البالغ من العمر 61 عاماً، على أنه ليس نادماً على تلك الرسوم. وفى مارس الماضى أعادت بعض الصحف السويدية نشر الرسومات "المسيئة" للنبى، بعد أن أعلنت الشرطة الأيرلندية عن اعتقال سبعة أشخاص، بدعوى أنهم كانوا يخططون لاغتيال فيلكس، الذى كان يعتقد أنه "أصبح طى النسيان". فيما ظهر فيلكس فى أحد البرامج على التلفزيون السويدى يحمل فأساً، وقال إنه سيدافع عن نفسه به فى حالة استطاع أحدهم التسلل إلى بيته عبر النافذة. كانت الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبى محمد التى فى فبراير 2006، قد أثارت غضب العالمين العربى والإسلامى، وتخللت تلك الاحتجاجات عدة هجمات على مبان تابعة للخارجية الدنماركية ومكاتب للاتحاد الأوروبى، كما أسفرت عن مقتل العشرات فى مواجهات اندلعت بين المتظاهرين الغاضبين وقوات الأمن فى العديد من الدول الإسلامية.