وهو ما يؤكد تدهور القطاع الصحي والطبي بمحافظة مطروح، انهيار الخدمات الطبية وتدهور هذا القطاع، إنما هو ناتج عن تقصير لبعض المسئولين الذين لا يدركون أن القطاع الطبي قطاع من القطاعات الهامة، والذي من دورها أن تحافظ علي صحة المواطنين الذين وضعواه الثقة في هذا القطاع، لكن ما يحدث في مطروح إنما هو صورة من صور اللامبالاة، ليتحول معه مستشفي رأس الحكمة إلي وحدة صحية، لا تفي بالغرض الذي أنشئت من أجله لتضع معها تساؤلات تبحث عن إجابة عن سر هذا التدهور الرهيب وإهدار المال العام في هذا القطاع المهم. فالبرغم من التصريحات اليومية للمسئولين للتطوير والنهوض بالمركز للخدمات الطبية، فإن أهالي محافظة مطروح أصابتهم صدمة كبيرة بعد تراكم السلبيات حول مركز الإغاثة والطوارئ بقرية رأس الحكمة التابعة لمركز مطروح، فالمركز أقيم في شهر أغسطس 2006 علي مساحة 51 ألف متر، منها 8 آلاف متر مبانٍ و7 آلاف متر مساحة خضراء، وذلك بمساحة إجمالية تقدر ب3.6 فدان بتكلفة 21 مليون جنيه. ويضم أحدث المعدات والأثاث والأجهزة الطبية الحديثة حيث يتكون المركز من طابقين الأول يتضمن قسمًا للعناية المركزة وغرفتي عمليات كبري مجهزة ومعقمة بجميع الأجهزة الطبية اللازمة بالإضافة إلي غرفة عمليات صغري لعمليات النساء والولادة والجراحات الصغري ثم أقسام للعيادات باطنة - قلب - عظام - نساء وتوليد - رمد - أنف وأذن وحنجرة - جراحة - استقبال بالإضافة إلي معمل تحاليل وأشعة تليفزيونية وبنك للدم وصيدليتين ومخازن متنوعة وخزان مياه أرضي سعة 120 طنا وعدد 2 خزان علوي سعة 10 أطنان لكل منهما، ويحتوي الطابق الثاني علي 40 سريرا درجات مختلفة لإقامة المرضي حيث يوجد 6 عنابر بسعة 24 سريرا بإقامة مجانية ثم 5 حجرات بسعة 10 أسرة لعلاج الحالات الاقتصادية، بالإضافة إلي 6 حجرات بسعة سرير لكل حجرة كخدمة متميزة، ولكل حجرة حمام خاص بها وكل الأجهزة اللازمة لتقديم العناية الطبية فضلا عن جهاز أشعة سونار ومعمل تحليل يقدر بمليون و800 ألف جنيه و3 سيارات إسعاف. وبالرغم من تصريحات محافظ مطروح آنذاك الفريق محمد الشحات يوم افتتاح المستشفي بأنه تم إنشاء هذا الصرح ليعمل علي مدار 24 ساعة مما يوفر الخدمات الصحية الجيدة لأهالي المنطقة ومرتادي الطريق الساحلي والسياح لأن وجود مثل هذه الأماكن الطبية المجهزة علي أحدث مستوي مع توفير البنية التحتية كهرباء ومياه وطرق وخدمات أخري سيعمل علي زيادة أعداد السائحين وطمأنتهم.