قال "دانييل بريهانى" مقال بصحيفة "فورتشن" الإثيوبية، إن المصريون يعتقدون دوماً أن النيل ملكية خاصة لهم، وينكرون أن أثيوبيا هي المصدر الأصلي ومنبع نهر النيل، وبرغم وقوع الأزمة الخاصة ببناء سد النهضة، لم ينخرط المصريون في حوار بناء يمكن من خلاله الوصول إلي أرضية مشتركة يقف عليها الجميع، وبدلاً من ذلك تعاملوا بتعالي وغطرسة هائلة لن تستطيع إثيوبيا تقبلها وهو ما زاد الأمر تعقيداً. وأضاف، المصريين اتبعوا أسلوب التعاطف في وسائل الإعلام الغربية والعلماءويريدون الإحتكام لمعاهدات الحقبة الاستعمارية التي تخصص تقريباً إلى مصر المياه وحق النقض على أي بناء على منبع النهر، حتى وصل الأمر إلى حد التهديد بالرد العسكري في حال حدوث أي انخفاض في نسبة المياة القادمة من إثيوبيا الى القاهرة. وأشار الكاتب، أن اتخاذ إثيوبيا خطوات فعلية في بناء سد النهضة ساهم في حدوث تغيير ملحوظاً في السياسية المصرية الخارجية حول التعامل مع القضية، ولكن هذا التغيير أيضاً لم يصب في صالح المصريين، ويبدو أن اقتراب الخطر من المصريين بشأن سد النهضة، فإنه يمكن أن يكون ذلك فرصة لتغيير نظرتهم لإثيوبيا.