تحدث البابا بنديكتوس السادس عشر اليوم الأربعاء، فى لقائه الأخير مع المؤمنين، قبل استقالته عن "المياه المضطربة" فى عهده، معربا عن إيمانه أن "الله لن يدع كنيسته تغرق". وقال البابا، فى حضور آلاف المسحيين الذين توافدوا على ساحة القديس بطرس من أجل هذه الجلسة الأخيرة، "إننى متأثر جدا وأرى أن الكنيسة حية"، مؤكدا فى الوقت نفسه أنه يدرك أن استقالته "أمر خطير وجديد"، مشددا على أنه "سيرافق الكنيسة فى صلواته". وكان البابا وصل إلى ساحة القديس بطرس ليلتقى المؤمنين اليوم الأربعاء للمرة الأخيرة قبل انتهاء حبريته التى استمرت ثمانى سنوات، كما قال صحافيون من وكالة فرانس برس. وقام البابا بجولة فى الساحة بسيارته وسط هتافات حشد يضم أكثر من مائة ألف مؤمن وسائح رفعوا أعلاما أو لافتات كتب عليها "شكرا" بكل اللغات. وقال "فى الأشهر الأخيرة، شعرت بقواى تضعف وطلبت من الله بإلحاح فى الصلاة أن ينيرنى ويجعلنى اتخذ القرار الأكثر صحة.. قمت بهذه الخطوة وأنا أدرك تماما خطورتها لكن بضمير مرتاح". ومن دون أى مراسم احتفالية، سينهى البابا مهامه غدا الخميس بعد وداع الكرادلة الموجودين فى روما، ثم يتوجه فى على متن مروحية إلى كاستيل جاندولفو على بعد 25 كلم جنوبروما حيث يبقى لشهرين فى المقر الصيفى للباباوات.