مازالت الأوضاع الأمنية المتردية في مصر تلقي بظلالها على قدرة أجهزة الأمن توفير الحماية اللازمة لقادة الدول المشاركين في الدورة ال 12 لمؤتمر القمة الإسلامية، المقرر انعقادها في القاهرة يومي "الأربعاء والخميس" المقبلين، بمشاركة قادة ورؤساء حكومات وممثلين من 56 دولة عضو بمنظمة التعاون الإسلامي ، الأمر الذي دفع بعض الدول لأن تتولى بنفسها حماية رؤسائها. وأفادت وسائل إعلام رسمية، أن تركيا أرسلت 5 سيارات مصفحة، لاستخدامها في تأمين تنقلات الرئيس التركي "عبد الله جول"، أثناء تواجده في العاصمة المصرية، والتي وصلت بالفعل إلى مطار القاهرة الأحد الماضي، حيث تسلمها مندوب من السفارة التركية بعدما سمحت سلطات المطار بإنهاء إجراءات وصولها. وقال اللواء فؤاد علام الخبير الأمني، إن أي ضيف من حقه استقدام سيارات مصفحة لتأمينه، ونفس الأمر كان يفعله الرئيس السابق "حسني مبارك"، حيث كان يصطحب في زياراتة الخارجية سيارات مصفحة لتأمين تحركاته، عندما تعرض لمحاولة اغتيال في إثيوبيا، وكانت تلك السيارات أحد أسباب نجاته، رافضاً تضخيم الحدث التركي إعلامياً، لأن أجهزة الأمن والقوات المسلحة قادرة تماماً على تأمين رؤساء الدول المشاركة في القمة الإسلامية، بغذ النظر عن الظروف الأمنية والسياسية التي تشهدها البلاد. ومن جانبها قررت اللجنة المنظمة نقل مكان عقد القمة إلى أحد الفنادق القريبة من مطار القاهرة، بدلاً من المركز الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر، الذي يقع على مقربة من قصر "الاتحادية" الرئاسي الذي يشهد مظاهرات وأعمال عنف.