تابع المركز الدولي للحوار دعوة الرئيس محمد مرسي للقوى السياسية للحوار ، وهى الدعوة التي يرى فيها المركز الحل الوحيد لإنقاذ البلاد من مستنقع الفوضى والدماء ، داعياً جبهة الإنقاذ الوطني والقوى السياسية إلى الاستجابة للدعوة ، على أن توضع كافة النقاط الخلافية بين النظام الحالي والمعارضة على مائدة الحوار لإيقاف نزيف الدم والخروج بالبلد من الأزمة الراهنة . كما تابع المركز بمزيد من القلق ، أحداث العنف التي وقعت بعدد من المحافظات ، والتي أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا بالسويس والإسماعيلية وبور سعيد ، ويأسف المركز لتلك الأحداث الدامية ، وينعى ضحايا الأحداث ، متمنياً عودة الهدوء والاستقرار لمصر ، وداعياً الله أن يحفظ مصر وشعبها. ويدعو المركز الرئيس محمد مرسي إلى الاستجابة لمطالب القوى السياسية وشباب الثورة وبحث إمكانية تحقيقها بالشكل الذي تتوافق عليه كافة الأطراف المتصارعة ، على أن يقدم الرئيس الضمانات التي طالبت بها المعارضة لتنفيذ ما سيتم الاتفاق عليه خلال الحوار المرتقب ، والتي يأتي في مقدمتها تعديل الدستور وتشكيل حكومة إنقاذ وطني ، وتعديل قانون الانتخابات ليضمن الوصول لانتخابات نزيهة وديمقراطية تتاح فيها الفرصة لتمثيل كافة فئات الشعب. من جانبه ، يطالب فرحات جنيدي ، مدير المركز ، الرئيس مرسي بأن يثبت للشعب المصري أنه بالفعل رئيس لكل المصريين ، وذلك بالاستجابة لمطالب شعبه وتحقيق أهداف الثورة ، وأهمها العدالة الاجتماعية التي نادت بها الجماهير المصرية منذ عامين، وضمان إقامة حوار جاد تنفذ كافة بنوده وتوصياته، خاصة بعد فشل الحوار السابق لعدم تنفيذ أي شيء مما اتفق عليه بين أطراف الحوار ومؤسسة الرئاسة. ويدعو جنيدي جماعة الإخوان المسلمين إلى تغليب مصلحة الوطن على مصلحتها الشخصية وإخضاع نفسها للقانون، وهو ما تطالب به القوى الوطنية ، حيث إنها بعدم خضوعها للقانون تحظى بامتيازات خاصة ليست متاحة لأي كيان أو جماعة في مصر غيرها ، وهو ما يوحي للشعب المصري أنها جماعة فوق القانون. ويناشد مدير المركز ، الأزهر الشريف والكنائس المصرية الثلاث بتعريف المواطنين بتاريخ مدينة بورسعيد الباسلة ودورها الوطني ، ومحاولة لم شمل المصريين مرة أخرى ، كما يناشد القنوات الفضائية والصحف أن تتناول الأزمة الراهنة في بورسعيد بموضوعية شديدة ، حتى لا يفهم من لا يعرف مدينة بورسعيد الباسلة وتاريخها أنها منطقة متمردة أو فوضوية ، حيث إن شعبها تعرض لحملة شرسة خلال الفترة الماضية، لا يتحملها أحد.