بل ازدادت في بث برامجها وإنتاج مسلسلات غرف النوم لتعزف علي وتر الجنس والإيحاءات الجنسية ليواجه المصري بأخلاقياته لطمة قوية.. وبالطبع بخلاف ما تسببه القنوات في نثر الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين لنجد أنفسنا أمام تحد صارخ وقنبلة قابلة للانفجار مما يدعونا لتساؤل لمصلحة من تعمل هذه القنوات؟ ونتيجة للمسلسلات والبرامج التي تخدش الحياء وتتضمن مشاهد وألفاظًا تتنافي مع أخلاقيات الشعب المصري تقدم المحامي نبيه الوحش بدعوي قضائية بوقف عرض سبعة مسلسلات هي: "الباطنية" و"قانون المراغي" و"علشان ماليش غيرك" و"الأشرار" و"البوابة الثانية" و"هالة والمستخبي" و"تاجر السعادة". ويتهم الوحش هذه المسلسلات باحتوائها علي العديد من الإيحاءات الجنسية ومشاهد الرقص والعري والإثارة، وهي أمور تدعو إلي الفسق والرذيلة. كما تقدم الوحش بدعوي أخري ضد المخرجة إيناس الدغيدي يطالب فيها بوقف عرض برنامجها الجريئة الذي يعرض علي قناة نايل سينما لما يتضمنه من أسئلة جريئة وإجابات تخدش الحياء. ويضيف المحامي نبيه الوحش أن سبب رفع هذه الدعاوي القضائية هو الأفكار التي يتضمنها برنامج الجريئة والتي تمثل خرقًا للعادات والتقاليد والقيم المصرية والإسلامية وذلك بعد أن قدمت المخرجة إيناس الدغيدي في إحدي حلقات البرنامج حلقة أن الحجاب ليس من الدين وكذلك المسلسلات التي كان يجب أن تحتوي علي قيم هادفة وموضوعية بدلاً من الرقص والأدوار الخليعة التي تخدش حياء الأسر المصرية، مما دفع الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية لدعوة المصريين إلي مقاطعة برامج ومسلسلات الفضائيات التي تضرب العادات والتقاليد في مقتل ، إلا أن الشيخ د. محمد وهدان أستاذ الإعلام الإسلامي بجامعة الأزهر فيري أن الدراما الهادفة هي التي تسعي إلي بيان مشكلات المجتمع وبيان مساوئه وعيوبه من أجل تلافيها عكس المسلسلات غير الهادفة والفارغة من مضمونها. تأثير الدراما وقد توصلت دراسة حديثة إلي أن متابعة الأعمال الفنية علي قنوات التليفزيون المختلفة تضاعف من حالات الطلاق بمعدل خمس مرات وترفع من نسبة المشاجرات بين الزوجين بمعدل ستة أضعاف، كما أثبتت الدراسة أنه كلما قل الوقت في الجلوس أمام شاشة التليفزيون انخفضت نسبة المعارك الأسرية، مما يدعم الاستقرار العائلي. وشملت الدراسة التي أعدها فريق بحثي من جامعة الأزهر بإشراف د. عادل مدني أستاذ الطب النفسي بالجامعة تحت عنوان "تأثير الدراما علي الحالة النفسية للأسرة العربية" عينة مكونة من 0021 زوج وزوجة من بينهم 004 فرد يشاهدون مسلسلات بصفة مستمرة بمتابعة الأعمال المعروضة علي الشاشة يوميا. وكان هناك مجموعة أخري من نفس العدد يشاهد أفرادها الدرما التليفزيونية بصورة متقطعة وكان الجزء الثالث لا يري المسلسلات إطلاقًا ، وبدراسة تأثير الدراما علي الحالة النفسية وطبيعة العلاقات بين هؤلاء الأزواج والزوجات تبين حدوث 04 حالة طلاق بين أفراد المجموعة الأولي التي تدمن متابعة الأعمال الفنية المعروضة في التليفزيون ، أي أن نسبة الانفصال في هذه الأسر وصلت إلي 01 % ، كما اتضح أن 52% منهم كانوا يتشاجرون يوميا بسبب التأثير السلبي لتلك الأعمال التي كان بعضها يعرض نماذج غير موجودة للأزواج والزوجات.