نفت وزارة الخارجية المصرية تلقيها أي إخطارات تؤكد رغبة السعودية في الإنسحاب من "المبادرة الرباعية" التي دعى اليها الرئيس محمد مرسي لحل الأزمة السورية، بمشاركة "مصر وإيران وتركيا". ونفى السفير شوقي إسماعيل مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية، تلقّى الخارجية المصرية رسميًا أي مواقف سعودية تؤكد انسحاب المملكة أو تجميد عضويتها بالمجموعة، مؤكدًا أن ما تردد حول هذا الأمر لا أساس له من الصحة أو المصدقية، مبرراً عدم مشاركتها بالاجتماعين الوزاريين الذين عقدا في القاهرة ثم نيويورك الي ظروف خاصة بالمملكة. وكان مصدر دبلوماسي رفيع المستوى، قد كشف في وقت سابق أن السعودية أبلغت مصر انسحابها من المبادرة المصرية التي طرحها الرئيس محمد مرسي لحل الأزمة السورية، معتبرة المضي في هذه المبادرة غير واضح معالمه النهائية، ولا توجد ثمار متوقعة من ورائها. وقال المصدر إن هناك اختلافًا في الرؤى بين القاهرة والرياض، حيث إن المملكة تتهم إيران بأنها جزء من هذه الأزمة ومسئولة عن إزهاق أرواح الشعب السوري، في حين ترى مصر أن مشاركة إيران جزء من حل الأزمة. وكشف عن أن المملكة وأطرافًا عربية أخرى أبلغت مصر أن مشاركة إيران في المبادرة يؤدي بهذه الجهود الي نهايات غير سعيدة، وأكد بأن "العلاقات السورية التركية وما شهدته من ضربات عسكرية بين الجانبين ستؤدي بالضرورة إلى انسحاب تركيا من المبادرة أيضًا، خصوصًا مع تحفظ تركيا على دور إيران في مساعدة النظام السوري.