نفت وزارة الخارجية المصرية تمامًا تلقيها أي إخطارات تؤكد انسحاب السعودية من مجموعة الاتصال الرباعية، المعنية بمتابعة الأزمة السورية، التي تشكلت عقب قمة مكةالمكرمة، وفقًا لاقتراح الرئيس محمد مرسي.
ونفى السفير شوقي إسماعيل- مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية، في تصريحات خاصة يوم الاثنين، أن يكون تلقّى رسميًا أي مواقف سعودية تؤكد انسحاب المملكة أو تجميد عضويتها بالمجموعة، مؤكدًا أن ما تردد حول هذا الأمر لا أساس له من الصحة أو الصدقية.
كما نفى إسماعيل، أن تكون المملكة قد قاطعت المجموعة أو جمدت مساهمتها باجتماعاتها، مبررًا عدم مشاركتها بالاجتماعين الوزاريين الذين عقدا في القاهرة ثم نيويورك إلى ظروف خاصة.
وكان مصدر دبلوماسي رفيع المستوى، قد كشف في وقت سابق أن السعودية أبلغت مصر انسحابها من المبادرة المصرية التي طرحها الرئيس محمد مرسي؛ لحل الأزمة السورية، وقضت بتشكيل لجنة رباعية تضم مصر والسعودية وتركيا وإيران، معتبرة المضي في هذه المبادرة غير مجد في الوقت الحالي، ولا توجد ثمار متوقعة من ورائها.
وقال المصدر في تصريح له، إن "هناك اختلافًا في الرؤى بين القاهرة والرياض، حيث إن المملكة تتهم إيران بأنها جزء من هذه الأزمة ومسؤولة بصورة مباشرة عن إزهاق أرواح الشعب السوري، في حين ترى مصر أن مشاركة إيران جزء من حل الأزمة".
وكشف عن أن "المملكة العربية السعودية وأطرافًا عربية أخرى أبلغت مصر أن مشاركة إيران في المبادرة يؤدي بهذه الجهود إلى نهايات غير سعيدة".
وأوضح، أن "العلاقات السورية - التركية وما شهدته من ضربات عسكرية أخيرًا ستؤدي بالضرورة إلى انسحاب تركيا من المبادرة أيضًا، خصوصًا مع تحفظ تركيا على دور إيران في مساعدة النظام السوري"، حسب رأيه.