أكد عادل حمودة الكاتب الصحفى، في برنامج "آخر النهار"، أنه ذهب كمجند فى القوات المسلحة بعد حرب أكتوبر، وأصبح مراسلاً عسكرياً مهمته مرافقة الجنرالات لمناطق الحرب والجيش الميدانى الثالث، مشيراً الي أنه شاهد فى خط بارليف مكان محصن بعشرات التحصينات من الخارج ومن الداخل، وشاهد مكان مريح للقوات الإسرائيلية التى إنقسمت الي نوعين، الأول جنود متدينة تكتب التوراة، والثانى يشاهد مجلات لصور خليعة. وأشار حمودة الي أنه وجد معلبات الطعام الفاخرة والتي لا تقاس بما كان يحمله الجندي المصري من مياه ومأكولات متواضعة، وهذا دليل على رفاهية الجندى الاسرائيلى الذى كان يترك له حرية تربية ذقنه وشعره، حيث كان التدريب على القتال يحصل على الوقت أكثر من المظهر فى مقابل الجندى المصرى خريج المدرسة العسكرية الصارمة فى كل شئ حتى الشكل. ويرى حمودة أنه ليس هناك ما يسمب ب "الضربة الجوية" دون وجود أجهزة دفاع تستطع حماية هذه الطائرات وغطاء جوى من الصواريخ، قائلا: "لا أنكر أهمية مبارك ولكن لا يمكن اختصار انتصار أمة فى ضربة جوية وهذا هو كلام الإعلام الرخيص وتم المبالغة فى الضربة الجوية الأولى لأسباب عسكرية". وعن حادث المنصة يروى حمودة شهادته، قائلاً: القاهرة فى هذا اليوم كان يشوبها صمت غريب والشرطة العسكرية كانت مسيطرة على كافة التقاطعات الرئيسية فى البلد وحادث الاغتيال استغرق ثانية لم نفهم فيها ما حدث تحديداً، حيث انطلقت القنابل والرصاصات والمشهد كان مرتبكاً جداً. وأضاف حمودة أن الرئيس محمد أنور السادات فى هذا اليوم كان قد تلقى تهديدات بالقتل، مشيرا إلى أن برج الحماية الذى يقع أمام المنصة ومن المفترض أن يحمل قناصة لحماية الرئيس جلس بداخله مصور صحفى، موضحا أن هناك عدة صدف غريبة حدثت فى توقيت واحد عند لحظة الاغتيال منها أن عرض الطائرات كان فى السماء وتحته مباشرة المدفعية التى حملت قتلة السادات وفى اللحظة ذاتها قال مذيع العرض "فتية أمانوا بربهم" وكأنها كلمة السر فحينها بدأ الضرب. وأشار حمودة الي أن عمر سليمان قال لعلى السمان أن تعبير مؤسسة الرئاسة انتهى مع السادات، وظهر تعبير آخر مع حكم مبارك وهو "مؤسسة الأسرة" وحالياً تحولت الي "مؤسسة الجماعة" فى عهد الرئيس محمد مرسى، موضحا أن كافة المؤسسات اصبحت هشة سهلة الوقوع على مدار 30 عاما باستثناء المؤسسة العسكرية التى ظلت على تماسكها وقوتها، مشيرا إلى أن انصلاح النظام لن يأتى إلا بانضباط المؤسسة الرئاسية التى وقعت فى نفس خطأ المجلس العسكرى أثناء حكمه فى الفترة الانتقالية من عدم وجود خبراء أصحاب رؤية يقدمون حلولا.