محمد عبد العزيز لم يذكر التاريخ المعلومات الحقيقية عن أخطر محطات حرب أكتوبر، وتفاصيلها السرية،لكن الكاتب الصحفى عادل حمودة لم يتعود أن يغفل التاريخ ويقف في حالة صمت ينتهجها الكثيرون أمام علامات الاستفهام .
مالا يذكره التاريخ عن خط بارليف والحياة بداخله كشف حمودة في لقاءه علي قناة النهار في برنامج آخر النهار مع الإعلامية دعاء جاد الحق مقارنة تاريخية عن الحياة التى عاشها الجنود المصريين حالة الحرب ،فعن خط بارليف الذى ذكر لنا التاريخ أنه حائط مهاب و سد منيع ،ولم يذكر لنا أنه من الداخل يعتبر معسكراً ترفيهياً لجنود العدو الإسرائلى ،فقال حموده إن الطعام اليومى لجنود العدو ببارليف كانت معلبات خاصة ،وأطعمتهم كانت توجد بأنابيب "معجون سنان "وكانت تصدر لهم مجلات بها صور خليعة ويرسل منهم وإليهم لفافات للتوراة ،تقدر اللفافة الواحدة بمئات الأمتار ،أما الجنود المصريون كانوا لايمتلكون سوا المياه والقوت البارد الغير شهى ،وأضاف أن جنود العدو كانوا غير مهتمين بمظهرهم وانضباطهم العسكرى ،بينما الجنود المصريين كانوا يتسمون ومازالوا بالانضباط والخشونة وقوة التحمل . فى البداية لم تكن أخبار الحرب فى سيناء تؤثر فى مسامع العاصمة لبعدها الجغرافى وانعزالها ،لذلك أكثر التقارير السرية عن حرب أكتوبر ،أتت من وكالات الأنباء العالمية ومصادر توثيقية أجنبية ،وأضاف حمودة أنه بدأ عمله فى القوات المسلحة كمراسل صحفى برفقة الجنرالات القادمين من الدول المختلفة لزيارة ميادين الحروب على أراضى سيناء ،وكان يعمل بالديسك الصحفى بصحافة القوات المسلحة . لايوجد مايسمى بالضربة الجوية ..والخداع الاستراتيجى العامل الأكبر فى الانتصار الحديث عن الضربة الجوية قبل الثورة اختلف جملة عنه بعد الثورة ،يقول حمودة "إنه لا يوجد مايسمى بالضربة الجوية ، فالفضل يرجع لسلاح الدفاع الجوى والقوات الجوية بالكامل وليس لشخص بعينه ،فالحديث عن حسنى مبارك بإنه صاحب الضربة الجوية لا يجوز ،فلولا إن وجد مركبات حملت هذة الطائرات والمدافع ولولا التغطية الدفاعية ،لما نجح الهجوم الجوى ". وأضاف حمودة إن الخداع الإستراتيجى من أهم عوامل الانتصار فى الحرب ،حيث أمر حينئذ السادات جريدة الأهرام بنشر خبر عن رحلته إلى الحج ،وأقام من ناحية أخرى حفلا بنادى الضباط . وكشف حمودة إن اللواء نبيل شكرى من أهم قيادات الصاعقة صرح له بإن هناك ضربة جوية ثانية ،انطلقت فى تمام السادسة مساء .
أسرار فى حادث أغتيال السادات ..وكواليس المنصة يقول حمودة :"لم أكن أحرص على حضور الأوبريتات والحفلات العسكرية ،لكونى جندى مراسل بالقوات المسلحة ،ففى الصباح أًرسل لى بطاقة دعوة لحفل الاستعراض العسكرى بحضور الرئيس الراحل أنور السادات ونائبه مبارك ،وأرفق مع الدعوة لاصقات توضع على السيارة لتمييز المدعو للاستعراض "................... وتابع "كانت الشرطة العسكرية تطوق المنصة جيداً ،وتنتشر على مفترقات الطرق المؤدية للمنصة ،وفى نفس اليوم باكر كان يتلقى السادات تهديدات بالقتل ولم يبال ،بل حضر الاستعراض بالزى الرسمى الألمانى هو ونائبه ووزير الدفاع ،ولم يضع الواقى من الرصاص . وتابع "من جوانب الحماية الأمنية للرئيس أن يضع القناصة الرئيس وسط دائرة مغلقة وإن اقترب أحد من الدائرة فيصوب عليه ،ومن الجدير بالذكر إن القناصة كانت تسكن الأبراج العليا للمنصة ،وأثناء الاستعراض وجد مكان القناصة المصور الصحفى "مكرم جاد الحق". وأضاف حمودة إن الاستعراض بدأ بالمدفعية على الأرض والطائرات فى السماء وفى نفس اللحظة قال مذيع المنصة "إنهم فتية أمنوا بربهم " ومع إنتهاء الآية الكريمة ،بدأ ضرب النار صوب السادات . وتابع "نزل خالد الإسلامبولى ومحمد عبد السلام ،اللذان زورا بطاقات الدخول للمنصة ،وأمدهم الضابط ممدوح أبو جبل بالذخيرة ،الذى أتهم فى القضية ثم جاء كشاهد ثم خرج منها . إشارات تورط مبارك فى اغتيال السادات قال حمودة "إن أول من أشار لحسنى مبارك (نائب الرئيس السادات ) بإنه متورط فى اغتياله ،هو محمد عثمان اسماعيل ،وأكد أنه حين نزل المجموعة المغتالة للسادات من سيارة المدفعية ،وضع مبارك غطاء الرأس أمامه ،وفور هذه الحركة بدأ إطلاق النار على السادات .