ناقشت ساقية عبد المنعم الصاوي في لقائها الشهري "نادي الساقية للكتاب" ، كتاب "المثنوي" للعلامة الصوفي "جلال الدين الرومي" ،واستضافت الساقية المنشد الصوفي المولوي "عامر التوني" لمناقشة الكتاب . وقال عمار التوني : إن كتاب "المثنوي" هو عمل أدبي صوفي جمالي وليس دينيًا، يحكي حكايات على ألسنة الطير تنقل العبرة للإنسان، ويحتوي الكتاب على إحدى عشرة حركة من حركات الإنشاد المولوي، وأشار" التوني" إلى أن الطريقة المولوية استمرت في مصر أكثر من أربعمائة سنة حتى قضت عليها ثورة 1952، وذلك لأنه اُشيع وقتها أن المولوين يشربون المخدرات في التكية المولوية، وعندما جاء أتاتورك وقام بعلمنة تركيا قضى أيضا على الطريقة المولوية هناك ، ويتم حاليا إعلان نشأة الطريقة المولوية في مصر مرة أخرى منذ سنة 1994 فى محاولة لإعادة بعثها من جديد كممارسة احتفالية . كما أوضح " التوني " الفرق الأديان والديانات، فالأديان سماوية والديانات وضعية، وكلاهما له شعائر وحدود ومناهج أخلاقية، وتتفق جميعها في المناهج الأخلاقية وتختلف في الشعائر والحدود. وقد أنشد التوني بعضًا من الأشعار الصوفية المولوية، كما تم عرض فيلم درامي قصير مُستوحى من إحدى قصص كتاب "المثنوي"الذي وصفه صناع الفيلم القصير بأنه كتاب نموذج للعلاقة المثالية بين العبد وربه، وبين الأمة الحالية والأمم السابقة لها. و من الجدير بالذكر أن " جلال الدين الرومي " هو محمد بن محمد بن حسين بهاء الدين البلخي، وهو أديب وفقيه وقانوني صوفي ؛ وهو مؤسس الطريقة المولوية في الإنشاد الصوفي، عاش في القرن السابع الهجري ، و"المثنوية" هي طريقة لكتابة الشِعر الفارسي .