امتد السجال بين حملتي المرشح الإخواني محمد مرسي والمرشح المحسوب على المجلس العسكري ونظام مبارك، أحمد شفيق، من المواقف السياسية إلى مجال دقيق هو صحة كل منهما. الحملتان عملتا على بث أخبار عن صحة المنافس في محاولة أخيرة لاجتذاب الأصوات قبيل يومي التصويت الحاسمين. وقد ظل ملف صحة الرؤساء لغزا بقي لمدة طويلة من دون إجابة حتى في أكبر الديمقراطيات. في مصر ومع كل الجدل السياسي، حولت أطراف أخرى السجال إلى صحة المرشحين و ربطته بمدى قدرتهم على الالتزام بحجم المسؤوليات. وحسب وسائل الإعلام، فالمرشح الإخواني محمد مرسي مصاب بعدة أمراض لا بل خضع لجراحة استئصال ورم في المخ. وفي هذا الإطار، نشرت جهات وثائق قيل إنها تثبت إصابة مرسي بعدة أمراض في مقدمتها التهاب الأعصاب وارتفاع في سكر الدم وقرحة مزمنة بالمعدة والأخطر أن صفحات على الإنترنيت كتبت عن جراحة قد يكون قد خضع لها مرسي لاستئصال ورم حميد في المخ قبل خمس سنوات. وأكد ياسر علي مدير حملة محمد مرسي أن مرشح الإخوان سبق فعلاً و أن خضع للعملية عام 2007 في العاصمة البريطانية لندن، لكنه قال إنه الآن في كامل صحته ولايعاني أي مرض. وفي الطرف الآخر، يبدو أن صحة المرشح أحمد شفيق الذي يتعرض لحملة سياسية بوصفه من بقايا النظام، لم تستثن من الجدل. ونقلت وسائل إعلام تصريحات لمدير أحد المستشفيات في مصر يؤكد فيها أن ثقل لسان شفيق يفسر طبياً، على أنه تحت تأثير عقاقير تهدئة أو أنه يعاني من تلف عضال في المخ. وكشفت صفحات على الإنترنيت من مصادر مقربة منه، أن شفيق يتناول فعلاً أدوية مهدئة للأعصاب، وأنه يعاني من تلف عضال بخلايا المخ. غير أن هذه المعلومات لم يتم التحقق منها من مصادر مستقلة. أما المعني، أحمد شفيق، فقد نفى في لقاء تلفزيوني أن يكون يعاني من أية أمراض وقال إنه رجل رياضي وخضع لعملية جراحية بسبب إصابة لدى ممارسته الرياضة وغير ذلك. كما قال أموره مستقرة أملاً في ألا تفسدها دهاليز قصر الرئاسة الطامح إليها.