أبدت جماهير بورسعيد حزنها الشديد للموقف الصعب الذي يعيشه النادي المصري وهو ما ينذر بالقضاء على فريق كرة القدم نهائياً فى ظل تجاهل المجلس القومي للرياضة، ورغم أنه الجهة الإدارية المختصة لم يتدخل لإيجاد مخرج للنادي بعد الاستقالة التي تقدم بها كامل أبوعلي ومجلس إدارته فور حدوث الكارثة في بداية فبراير الماضي، وتلكأ المجلس القومي للرياضة ووافق بعد ذلك علي قبولها ليترك النادي بلا مجلس إدارة لمدة شهر ونصف وحتي الآن.. ثم جاء قرار النيابة العامة الذي فاجأ الجميع وقرر حبس المدير التنفيذي للنادي محسن شتا علي ذمة التحقيق ليقضي نهائياً علي أي أمل في إنقاذ النادي وتسيير أعماله بصفة مؤقتة لحين تشكيل مجلس إدارة جديد في أقرب وقت. كانت الجماهير المخلصة للنادى المصرى وقدامي اللاعبين والرياضيين قد ناشدوا د.عماد البناني - رئيس المجلس القومي للرياضة- للتدخل السريع وإنقاذ النادي قبل أن يواجه المصير الخطير ، ويطالبون برفض الاستقالة التي تقدم بها المجلس السابق برئاسة كامل أبوعلي وعودتهم لإدارة النادي حرصاً علي واحد من أكبر الأندية المصرية الشعبية. أكد مصطفي الشناوي - مستشار منطقة بورسعيد لكرة القدم - أنه ليس أمام المصري للعودة إلى الحياة سوي إقناع كامل أبوعلي ومجلس إدارته بسحب الإستقالة وعودته لإدارة النادي، والقيام بواجبه في الدفاع عنه في مواجهة الهجمات الشرسة التي يتعرض لها بعد الحادث الأليم الذي جري بالاستاد ويرفضه ويدينه كل أبناء بورسعيد وليس للنادي فيه أي مسئولية، كما شدد على ضرورة وجود كامل أبوعلي علي رأس المجلس لأنه الوحيد الذي يعرف قيمة التعاقدات مع اللاعبين المحترفين ونستطيع التصرف معهم في حالة تجميد نشاط الفريق ومطالبة اللاعبين بإنهاء عقودهم. وأعرب عوض الحارثي - المدير الفني الأسبق للمصري - عن حزنه الشديد لما يعيشه المصرى حالياً ، وأضاف أنه يواجه فترة خطيرة من حياته مطلوب أن يقف الجميع بجانبه بعدما أصبح بدون مجلس إدارة أو مدير تنفيذي ،الأمر الذي يكاد يوقف الحياة به تماماً، ودعا البناني بحسم موضوع تعيين مجلس مؤقت لتولي مسئولية إدارة النادي ومواجهة المشكلات التي سيتعرض لها حالياً ومستقبلاً. ووصف علي الفقي - عضو منطقة بورسعيد للكرة - الوضع بالكارثة وأن النادي المصري يضيع ، وهذا لاشك لا يرضي الدكتور البناني الذي عليه أن يسرع للتحرك ويتخذ قرارا سريعا بإعادة كامل أبوعلي أو تشكيل مجلس مؤقت في أقرب وقت، لأن النادي حالياً بدون مجلس إدارة أو مدير تنفيذي، ولا يجد من يتولي مسئولية إدارته، وبالتالى أصبح مهدداً. وأكد إبراهيم المصري - كابتن الفريق السابق - أنه لا يصدق ما يجري للنادي الذي تربي فيه وخيره علي الجميع ، فهو يواجه مأزقا خطيرا وأصبح يتيما بدون مجلس إدارة أو مدير تنفيذي ويحتاج لإنقاذه من التدمير في ظل الهجوم الذي يتعرض له وتهديد اللاعبين بالرحيل، بالإضافة إلى التهديد الذي يتعرض له بالإيقاف أو الهبوط، وناشد الجميع بالتكاتف لإنقاذ النادي المصري، وأن يعيدوا مجلس إدارته حتي يستطيع الدفاع عنه، وطالب كامل أبوعلي بسرعة الاستجابة والعودة لإدارة النادي في ظل الأزمة الحالية فهو الأقدر على الخروج بالنادى من تلك الأزمة الخطيرة.