أكد مصدر قيادي بحزب الحرية والعدالة أن ترشيحات الحزب انتهت بالنسبة لرؤساء لجان البرلمان المقبل، وهى اللجان النوعية التسع عشرة داخل المجلس والتي تسمي ب"مطبخ البرلمان"، حيث كان الحزب مستعداً منذ البداية لتصدر الأغلبية داخل مجلس الشعب، لذلك كان حريصاً أن يراعي في اختباراته تخصصات المرشحين ليسهل توزيعهم علي اللجان المختلفة حتي يكونوا أكثر فائدة وإسهاماً في العمل البرلماني. شروط اختيار كل مرشح إخواني للجنة التي سيتولاها يحددها المصدر في خمسة معايير في مقدمتها أن يصلح المرشح لرئاسة أو عضوية اللجنة وأن يكون ملماً بمتطلبات ومهام اللجنة وعلي دراية بها وأن يكون مجال تخصصه يصب في صالح العمل بها، مشيرا إلي أنه بعد انتهاء المرحلة الثالثة من الانتخابات سيعقد اجتماع للهيئة البرلمانية مجتمعة وسيتم انتخاب هياكل المكاتب وتوزيع المهام، وانتخاب المتحدث باسم النائب والأمين العام وكذلك توزيع المهام والملفات علي النواب داخل المجلس، مضيفاً بأن جماعة الإخوان لن يسعوا للسيطرة علي المناصب الرئيسية وسنتركها لشخصيات تتوافق عليها جميع القوي السياسية داخل البرلمان. ومن جانبه، كشف أحمد أبو بركة المستشار القانوني للحزب عن وجود توأمة بين حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي للإخوان مع حزب العدالة والتنمية التركي من خلال تبادل الخبرات في ثلاث ملفات مهمة وهي إدارة المحليات، الاقتصاد، ومكافحة الفساد وهذه ملفات يري الإخوان أنهم في أمس الحاجة إليها - بحسب كلام أبو بركة- وبالتالي يتم تبادل الخبرات والزيارات وتبادل المعلومات وأساليب العمل في هذه الملفات من ضمن تبادل الخبرات تدريب أعضاء الحزب علي كيفية التعامل علي هذه الفئات داخل البرلمان. المصادر داخل حزب الحرية والعدالة تؤكد أن بعض الترشيحات لرئاسة اللجان أصبحت شبه محسومة ويظهر في الصورة بقوة د. أكرم الشاعر نائب رئيس لجنة الصحة في برلمان 2005 تنافسه علي رئاسة اللجنة د. أميمة كامل المرشحة علي قائمة الحرية والعدالة بالقاهرة، والتي أكدت أن دفع الحزب بها علي قوائمه كان بناء علي اختيارها عضواً فاعلاً بلجنة الصحة تحديداً. ويظهر أيضا د. وحيد عبد المجيد الخبير السياسيى بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، في رئاسة لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس، أما رئاسة اللجنة الثقافية بالمجلس فتشير المصادر إلي تولي النائب محسن راضي القيادى بالحزب لها، والتي ينافسه فيها النائب محمد عبد المنعم الصاوي وزير الثقافة الأسبق، ويتوقع المراقبون أن يلعب د. عصام العريان دور المايسترو وزعيم الأغلبية داخل المجلس، ليظهر التنافس بين د. حلمي الجزار ود. سعد الكتاتني وصبحي صالح علي منصب وكلاء المجلس. ومن جانبه، أكد د. أسامة ياسين الأمين العام المساعد لحزب الحرية والعدالة أن كل نائب يكتب رغبته الشخصية في اللجنة التي يريد المنافسة عليها حيث اعتمد الحزب بداية علي ما يسمي ب"نظرة النائب لنفسه" من منطلق خبراته السابقة واهتمامه بهذا الجانب وميوله وتم جمع رغبات النواب.. مشيرا إلي أنه سيتم الاختيار أيضا وفقا لرؤية الحزب وهي رؤية مشتركة مبنية علي التفاهم بين النائب والحزب، حيث يتم ترتيب البيت من الداخل حتي يتم توزيع النواب علي اللجان النوعية بالبرلمان بشكل حزبي، لكي تكتمل خطة الحزب في تولي اللجان لابد أن تتحقق المقاعد المستهدفة والتي يريد حسمها لصالحه في المرحلة الثالثة.