يحظي بتاريخ حافل من الأعمال الكوميدية، التى علقت بأذهان الجمهور بمختلف فئاته، لذا أثار غيابه طوال الفترة الماضية عدة تساؤلات، إلي أن عاد ليشارك وبقوة فى فيلم "إكس لارج" مع احمد حلمى، وإن كانت هناك ملابسات خفية لتلك التجربة؛ أهمها: كيفية التعامل مع البطل، والذى يؤكد انه لم يشعره للحظة بالتعالى، أو أنه نجم العمل، بل جمع بينهما التعاون والحب، وكذلك باقى فريق العمل الذين ساهموا بشكل كبير فى إنجاح الفيلم.. إنه إبراهيم نصر الذي التقيناه وكان لنا معه هذا الحوار حول كواليس العمل، وأهم المواقف التى لا تنسى، والتجربة الرائعة التى خاضها بعد غياب عشر سنوات عن جمهوره. - عشر سنوات ابتعدت فيها عن السينما.. لماذا؟ لم أجد العمل الجيد الذى يقدم؛ لذا فضلت الابتعاد والهرب إلى أن أجد السيناريو الجيد والمناسب الذى اعود به حيث السنوات الماضية، عرضت على أعمال كثيرة جدا من مسرح وفيديو وسينما لكنى كنت اعتذر بشياكة، لأن هذه الاعمال لم تكن بالمستوى المطلوب. - وكيف تم ترشيحك ل"إكس لارج"؟ كانت مفاجأة رائعة عندما اتصل بى المخرج شريف عرفة، واخبرنى بأنه يريدنى أن أمثل معه فى فيلمه الجديد.. وقال لى: "أنت فنان متميز وموهوب، وسوف تثرى العمل بشدة، ولك كاريزمتك الكوميدية الخاصة"، وطلب منى أن اقرأ السيناريو اولا واعطيه الرد، وفى نفس اليوم اطلعت على الورق ووجدته غاية فى الجمال والروعة واعلنت موافقتى على الاشتراك فى "إكس لارج" على الفور. - وماذا عن الشخصية التي تقدمها؟ هي شخصية مركبة ومعقدة فى نفس الوقت، والشخصية كانت جميلة جدا وهو خال أحمد حلمى فى الفيلم والحمد لله الناس تجاوبت مع الشخصية، ورد فعلهم اسعدنى جدا وبالفعل ضحكوا معى وفى مشهد وفاتى بكوا وتفاعلوا معى. واعتبر هذا الدور علامة فاصلة فى حياتى الفنية. - تردد أن أحمد حلمى وشريف عرفة انتابتهما حالة بكاء فى البلاتوه.. لماذا؟ فوجئت بهم وهم يبكون مع مشهد وفاة الخال، وتأثروا بى وحلمى قالى بالنص: "يخرب بيت مخك يا إبراهيم خلتنى عيطت"، وشريف عرفه مخرج كبير وجدته يقف فى الاستديو ويقول: "برافو"، بعد كل مشهد، وهو ما شجعنى كثيرا ورفع من معنوياتى. ازدهار السينما - وما تعليقك على الوضع الحالى للسينما؟ أرى أنها فى أوج عظمتها وازدهارها كمخرجين وممثلين ومصورين ومؤلفين واجهزة الصوت والتقنية العالية فى التصوير، فنحن نعيش احلى فترات ويمكن ان نقدم عملًا فنيًا راقيًا او على مستوى عالٍ؛ فهى تقدمت لكن بدلا من ان نقدم 40 فيلمًا، اصبحنا نقدم اربعة فقط وهذا بسبب سوء الانتاج والتسويق والتوزيع وليس اداء الممثلين والمخرج لانه يوجد لدينا توليفة جميلة من المخرجين منهم شريف عرفة وخالد يوسف وغيرهم وانا انتظر منهم الكثير فى الفترة القادمة بعد حدوث انتعاشة اقتصادية فى كل المجالات الاقتصادية ومنها السينما. - رغم براعتك فى الأدوار التراجيدية فضلت الكوميدية فقط! أنا أقوم بعمل خلط بين الكوميدى والتراجيدى مثل دور عزمى الخال فى "إكس لارج"، ودورى فى "شمس الزناتى"، المشاهد ضحك ثم بكى، وعملت علاقه قويه مع الناس من خلال هذا الخلط. - وما تقييمك للافلام الكوميدية المعروضة حاليا؟ الكوميديا بالنسبة للسينما، فى تقدم وتطور مستمر، وظهر جيل جديد من الكوميديانات ضحكونى وقدموا الكوميديا بصورة صحيحة. - وماذا عن المسلسلات والبرامج الكوميدية؟ المسلسل الكوميدى يكون 30 حلقة؛ لذا فمن المستحيل ان يجعل الجمهور يضحك طوال الوقت، والا سيكون سخيفًا ولن ينجح. أما بالنسبة للبرامج الكوميدية، فبعضها فيه ضحك والبعض الاخر فيه استظراف واستخفاف بعقل المشاهد، وهو النوع الطاغى اكثر على البرامج الكوميدية. الكاميرا الخفية - ولماذا توقف برنامج الكاميرا الخفية؟ "الكاميرا الخفية" مشوار بدأ وقدم على مدار خمسة عشر عاما، وكانت البداية مع التلفزيون المصرى لمدة عام واحد، ثم وجدت "طارق نور" يتصل بى لأقدمها معه، وبالفعل ظللت اقدم معه الكاميرا الخفية على مدار ثمانية اعوام، وعلى مدار الستة اعوام الاخرى قدمتها مع شركات اخرى وقنوات اخرى ولم اهجر الكاميرا الخفية لكن عندما اجد الفكرة الجديدة التى تجعلنى اصدقها سأنفذها على الفور. - وأين "زكية زكريا"؟ هي شخصية فريدة أثرت فى الناس، وأنا من ابتكرت هذه الشخصية، وميلادها كان على يدى، من بدايه الملامح الى اللبس الخاص بها، ثم النظارات، وكل الافيهات الخاصة بها، وهم 27 لازمة لم يقولهم أحد غيرى ومسجلين باسمى، وقد صنعت لها عروسة اطفال وموجودة فى الاسواق بصوتى عليها ايضا.