جاء دوره صغيرا وجديدا في نفس الوقت علي مسيرته الفنية لكنك لن تستطيع نسيانه أبدا بعد مشاهدة فيلم إكس لارج حيث يجسد إبراهيم نصر شخصية خال البطل الذي يشاركه معاناته وأحلامه. وعن ظروف ترشيحه لهذا الدور والأسباب التي دفعته لقبوله وذكرياته الفنية علي مدي30 عاما دار هذا الحوار الذي بدأه نصر قائلا: فوجئت باتصال تليفوني من المخرج شريف عرفة يرشحني للدور ويطلب مني قراءة السيناريو وفي البداية شعرت ببعض التردد لأنني كنت واخد موقف من أفلام الكوميديا الخفيفة التي سادت في السنوات الأخيرة وتعتمد علي التنطيط والهزار وكنت أعتقد أن أحمد حلمي يقدم تلك النوعية لأنني بصراحة لم أكن أشاهد أفلامه. * اذن ما الذي دعاك لقبول الدور؟ اعترف بأني حسبتها غلط لأنني ماان قرأت الورق حتي اكتشفت أن أيمن بهجت قمر قد نسج الحدوتة بمنتهي الرقة والنعومة وأنها مليئة بالانسانيات التي أعشق تقديمها فوافقت علي الفور. * ألم تعترض علي مساحة الدور؟ لم يخطر في بالي هذا الأمر علي الإطلاق لأن عندي قناعة دائمة بأنني واخد حقي تالت ومتلت بمعني أن الله قد أنعم علي بحضور قوي علي الشاشة يعوض أي نقص في مساحة الدور.. وليس عندي في تركيبتي الداخلية مايجعلني أخشي أن أقول جملة واحدة بينما يقول النجم عشر جمل!! * هل تحدث شريف عرفة معك عن سر اختياره لك في دور تراجيدي بينما أنت معروف ككوميديان؟ قال لي أنه اختارني لإنني قادر علي إشاعة البهجة علي الشاشة بنفس القدر الذي تحمله شخصيتي وأدائي من شجن وهذا هو بالضبط ماكان يحتاجه للشخصية. * كيف تعاملت مع أحمد حلمي علي الرغم من فكرتك السابقة عن أفلامه؟ فوجئت بشخص غاية في البساطة والتواضع والتهذيب وليس له أي مطالب داخل الاستوديو لدرجة أنك قد تسمعين صوت أصغر عامل في البلاتوه ولاتسمعين صوت حلمي!! وعلي المستوي الفني هو شخصي عنده أحساس عال ويملك قدرة عالية علي توصيل ذلك الاحساس ليس لجمهوره فقط ولكن قبل ذلك للممثل الذي أمامه. وقد بدأت الآن في مشاهدة أفلامه السابقة التي لم أكن قد شاهدتها وفوجئت بالقدر الهائل الذي تحمله هذه الأفلام من الانسانيات والمشاعر والأفكار الجميلة. * قد يعتقد البعض أنك تجامله لتضمن مكانا في فيلمه القادم.. مارأيك؟ أنا لاأحتاج الي هذه المجاملة ولا الي غيرها.. لأننيشبعان فن ونجومية ويكفي أن الملايين تذكرني حتي وأنا غائب عن الشاشة وأنا الوحيد الذي لاتزال الجماهير تردد لزماته وافيهاته بعد مرور سنوات طويلة علي إطلاقها مثل الكبير كبير وغيرها.. لذلك أنا لست في حاجة الي الوجود ولا الي التمثيل ولاحتي الي الفلوس والدليل أنني قلت لشريف عرفة بعد استمتاعي الشديد بالعمل معه ان الفيلم القادم هدية مني باختصار شديد كان عملي في هذا الفيلم كله مكاسب بالنسبة لي. * تتحدث الآن عن فيلم قادم وذلك بعد احجامك عن السينما طويلا لماذا هذا الرضا؟. لأن اكس لارج فتح نفسي علي السينما فالتجربة كلها كانت رائعة وقدمت لي السينما التي أحبها وهي التي تحمل فكرة جميلة وهادفة ودمها خفيف وبها كم كبير من المشاعر الصادقة كل ذلك مع فريق عمل محترف. * هل تتوقع لنفسك النجاح في هذا اللون الذي تقدمه لأول مرة؟ لقد بدأت بالفعل في تلقي ردود فعل كلها إيجابية لكنني لا أخفي عليك أنني لأول مرة أشعر بالرعب بعد انتهاء التصوير! قد يكون هذا بسبب الثناء الشديد علي أدائي من المخرج شريف عرفة الذي كان يشجعني بعد كل مشهد بكلمات إطراء لم أكن أعلم هل هي لتشجيعي وشحذ همتي أم لإعجابه الفعلي بأدائي علي كل حال كانت تلك الكلمات سببا في تخوفي من كيفية تقبل الجمهور لأدائي, وللشخصية وأتمني أن يشعر بالصدق الذي قدمتها به. * اذا كان إكس لارج فتح نفسك للسينما.. ما الذي قد يفتحها للكاميرا الخفية مرة أخري؟ فكرة جديدة. فقد قدمت الكاميرا الخفيفة خمسة عشر عاما استهلكت فيها كل كاراكترات الرجل والنساء وختمتها بفيلم زكية زكريا في البرلمان ولن أعود لتقديمها الا بفكرة جديدة تماما وللأسف فان مايعرض علي من أفكار هو محلب لنجاح ماقدمته من قبل وهو ماأرفضه تماما.. وهذا ليس علي مستوي الكاميرا الخفية فقط لكنه مبدأ عام عندي فقد رفضت هذا العام تقديم فيلم ومسلسلين لأن بها تشابها مع شخصيات قدمتها قبل ذلك. * ما الجديد الذي تنوي تقديمه في الفترة القادمة؟ أنوي تقديم لون جديد من ألوان عروض ال وان مان شو عرض الرجل الواحد وهو مسلسل من ثلاثين حلقة مدة كل حلقة ربع ساعة أقدم خلاله شخصيات عائلة بأكملها من الجد والأب والأم والاخوة والأحفاد.. كل تلك الشخصيات أقدمها بدون تغيير الماكياج اعتمادا علي تعبيرات الوجه لذلك اعتبرها تحديا كبيرا وقد انتهي وائل أبو السعود من كتابتها ولدي حاليا عرضان لانتاجها سأختار من بينهما من يقدم مستوي اعلي في الاخراج والديكور.