كارثة إنسانية محققة تشهدها قرية الخضرة مركز الباجور بمحافظة المنوفية، والتي يقطنها أكثر من 8 آلاف نسمة ويعمل أهلها بالزراعة، وتهدد حياة مئات الاهالى؛ حيث تشهد القرية ارتفاعًا شديدًا في منسوب المياه الجوفية ومياه المجاري وسط تقاعس كبير من الجهات المسئولة بالمنوفية لحل الازمة حيث شهد الاسبوع الماضي انهيار منزلين تمت إقامتهما بالطوب اللبن أحدهما ملك لمزارع يدعى محمد أحمد درويش، فيما قامت عشرات الاسر من أهالي القرية بهجر منازلهم خوفا على حياتهم في حالة وقوع انهيارات جديدة للمنازل وعدم وجود حلول سريعة وعملية لسحب المياه الجوفية وكذلك صيانة مشروع الصرف الزراعي المغطى وكذلك مشروع الصرف الصحي. فيما يحكي أهالى القرية مأساتهم مؤكدين أن مشروع الصرف الصحي بالقرية متوقف تماما وكان من المفترض البدء بالعمل في انشائه قبل 5 سنوات على الاقل وتسليمه في أكتوبر من العام الماضي اضافة الى إهمال مشروع الصرف الزراعي المغطى والذي يعمل على سحب المياه المتراكمة من الري الى الترع والمصارف لمنع ارتفاع منسوب المياه بشكل يضر المزروعات. فيما ينذر المشهد العام بالقرية لكارثة محققة؛ حيث ظهرت أثار المياه الجوفية على كافة الجدران لمنازل القرية بما يضر بالاساسات المسلحة والخرسانية وكذلك المنازل المقامة بالطوب اللبن فيما يحاول الاهالى الحد من الكارثة من خلال رفع دوري للمياه من أبيار الصرف الصحي والارتفاع بالمباني عن الارض فيما لم تسلم المباني الحكومية من الكارثة؛ حيث تضررت الوحدة الصحية وكذلك الادارة الزراعية والسنترال الخاص بالقرية، وعلى الجانب الزراعي كانت القرية من أشهر المناطق زراعة للعنب واخصب الاراضي الزراعية بالمنوفية وترجع تسميتها "الخضرة" لهذه الاسباب الى أن ظهرت مشكلة ارتفاع المياه الجوفية الذي أضر بالمحاصيل الزراعية الاساسية بالقرية؛ حيث إن ارتفاع منسوب المياه الجوفية يؤدي الى ضعف النباتات المزرعة وقلة الانتاجية من الاراضي. ومن جانبها، أصدرت حركة "6 أبريل الجبهة الديمقراطية" بيانًا حذرت فيه من تكرار كارثة الدويقة بمحافظة المنوفية؛ حيث إن عشرات المنازل مهددة بالانهيار مطالبين الجهات المسئولة بالتحرك قبل حدوث الكارثة وتوفير حد أدنى للحياة الادمية لأهالى القرية محملين المستشار أشرف هلال محافظ المنوفية المسئولية الكاملة عن القرية وتبعات الازمة.