قام المهندس ماجد جورج وزير البيئة، اليوم الأحد بإفتتاح وحدة لمبات الفلورسنت المستهلكة فى إطار مشروع إدارة مخلفات الزئبق فى مصر بمقر جهاز شئون البيئة غرب الإسكندرية بحضور وزير البيئة د.ماجد جورج ويون جونج كون سفير كوريا الجنوبية ولى جاى وونج ممثل هيئة المعونة الكورية ود. أسامة الفولى محافظ الإسكندرية ود.منى جمال الدين وكيل وزارة البيئة بالإسكندرية ود. فاطمة أبو شوك رئيس القطاع البيئى، وبعض القيادات الأخرى. قال المهندس ماجد جورج أن وزارة البيئة أولت وزارة الدولة لشئون البيئة إهتماماً كبيراً بتنظيم عملية التدوال ووالتخلص الآمن من المواد والمخلفات الخطرة فقد تضمن القانون رقم 4 لسنه 1994 فى شأن حماية البيئة ولائحته التنفيذية والمعدل بالقانون رقم 9 لسنه 2009 خمسة مواد تختص بالإدارة المتكاملة للمواد والمخلفات الخطرة وكيفية التعامل الآمن معها كما أنضمت مصر إلى كثير من الاتفاقيات الدولية الخصاة فى هذا المجال، اتفاقية "سيكم" لإتباع نهج استراتيجى للإدارة الدولية للمواد الكيميائية، وإتفاقية "بازل" المعنية بالتحكم فى نقل المخلفات الخطرة عبر الحدود وأيضاً اتفاقية استوكهولم المعنية بإدارة الملوثات العضوية. وأضاف إنه جارى حالياً إعداد صك قانونى دولى يضمن إلتزام دولى لإيجاد آلية الحد من إنتاج الزئبق وأستخدامه تدريجياً فى تقليل انبعاثه فى الغلاف الجوى وإيجاد حلول بديلة لإستخدامات التى يدخل فيها الزئبق، ولما للزئبق من آثار سلبية على الصحة والبيئة حيث يعتبر من المواد شديدة السمية للإنسان والبيئة، ولذلك قد أبدت وكالة المعونة الكورية استعدادها بما لديها من الخبرة والتكنولوجيا بتوريد وحدة متكاملة لمعالجة وتدوير اللمبات الفلورسنت والتخلص من الآمن من الزئبق وإعادة تدوير الزجاج والمعدن الموجود باللمبات ولم يقف المشروع عند هذا الحد بل تضمنت عناصره بناء القدرات لإدارة المنظومة من خلال تدريب الباحثين. وصرح "جورج" أن المشروع تكلفته 3 مليون دولار أمريكى مقدمة منحة من الحكومة الكورية بالإضافة إلى 3.4 مليون جنيه مصرى من ناحية الحكومة المصرية. ومن جانبه قال يون جونج كون إنه من دواعى سروره الإحتفال مع الحكومة المصرية بالتعاون مع كوريا الجنوبية والذى بدء عام 1995 رغم البعد الجغرافى بين البلدين، وذلك من خلال وحدة معالجة اللمبات الزئبق والتى تعد الأولى من نوعها فى أفريقيا، وأن معزم التحديات التى تقابل العالم الثالث هى كيفية التخلص من المخلفات الخطرة من أجل الحفاظ على البيئة. ومن جانبه قال "أسامة الفولى" أن هذا المشروع سيحقق قيمة مضاعفة للإقتصاد القومى وسيدر ربح كبير على أبناء مدينة الثغر وهو صديق للبيئة.