"فى كنيسة لها هيكل مفتوح تتوسطه العذراء، يتوافد عليها كل يوم عدد كبير من البشر للاعتراف بذنوبهم، وفي غرفة يتوسطها كرسى الاعتراف الذى يركع بجانبه الشخص المعترف بذنبه، ذاك الكرسى ذو الباب القصير الذي يلج إليه الأب، ويغلقه وراءه فلا يراه أحد، ويجلس المعترف على درج بجانب الكرسى له ساتر".. تلك المشهدية حوتها المجموعة القصصية "كانت تعترف لى"، والصادرة مؤخرًا عن دار الحضارة للنشر، للكاتب يوسف فاخورى، والتي تسعي لكشف الاعترافات التى يدلى بها المسيحيون على "كرسى الاعتراف" بالكنيسة. وتضم المجموعة عددًا من القصص المتنوعة؛ منها: " صديق الموتى، وشئ دافئ، وطفل النور، كانت تعترف لى، من تقاطع صمت وظل، كأنى ربما كأنى احتمال، أبعد من الذاكرة، جدى الذى، لها ابتسامة رطبة، خيالات رحم قاس. ومن الجدير بالإشارة، أن فاخورى صدرت له مجموعتان قصصيتان، هما: "حكايات الغريب"، "فرد حمام"، ورواية: فتنة اللحظات الأخيرة.