قرر الرئيس السودانى عمر البشير، العفو عن كافة الصحفيين المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية. وأكد البشير في لقاء رمضاني مع الصحفيين مساء أمس السبت عمق علاقته مع السلطة الرابعة وجذورها التي تمتد لفترات خلت من حياته حيث كان يراسل خلالها عددا من الصحف، وقال البشير ، إنه "إكرامًا لهذه المناسبة وللصحفيين فإنني آمر بالإفراج عن كل الصحفيين المعتقلين وأدعو إلى الحرية والمسؤولية". كما أوضح أن أول لقاء صحفي أجري معه كان في عام 1987 بواسطة الصحفي محجوب محمد صالح؛ وقد قوبل قراره بالعفو عن معتقلي الصحافة بترحيب حار من الصحفيين الذين حضروا اللقاء. وتتهم السلطات هؤلاء الصحفيين ومعظمهم يعملون بإذاعة دبنقا المسجلة في هولندا، بالعمل لحساب المتمردين في إقليم دارفور غربي البلاد والمحكمة الجنائية الدولية التي تسعى إلى اعتقال البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية.. ويرفض البشير هذه الاتهامات. وكان نحو 13 موظفا في إذاعة دبنقا وجماعة هاند المطالبة بالديمقراطية قد جرى اعتقالهم العام الماضي إلى جانب الصحفي الدارفوري البارز جعفر السبكي الذي يعمل بصحيفة "الصحافة" المستقلة. وإذاعة دبنقا غير مسموح لها بالعمل في السودان. وتسيطر الحكومة السودانية بشكل صارم على محطات الإذاعة والتلفزيون في البلاد. وكانت السلطات في الخرطوم قد رفضت السماح لمحطة "مرايا" الإذاعية التابعة لمنظمة الأممالمتحدة بالبث في البلاد.