أصدر حزب الوفد بالأسكندرية بياناً حول الإعتداء على الحدود المصرية من قبل العدو الإسرائيلي نصه كالتالي : "يتابع الحزب بقلق بالغ الأحداث والتطورات الأخيرة على أرض سيناء الطاهرة والتي راح ضحيتها شهداء من أنبل رجال مصر "حراس البوابة الشرقية ، ويعرب الوفد عن إدانته الكاملة لتلك الأحداث ، والوفديون بمدينة الثغر وهم أحد الفصائل الطليعية في مصر يعلنون تضامنهم الكامل مع المؤسسة العسكرية في تلك اللحظات الحرجة التي يمر بها الوطن ، ويطالبون المجلس العسكري بصفته الحاكم المؤقت للبلاد إتخاذ التدابير والمواقف اللازمة التي تعيد هيبة وكرامة مصر الثورة جراء إنتهاكات إسرائيل للسيادة المصرية وقيامها بأفعال إجرامية بحق الجنود المصريين . وينوه الوفد أن مصر التي انتفضت عن بكرة أبيها من أجل المطالبة بالقصاص من قتلة ثوار 25 يناير ستعلن عن انتفاضتها من أجل المطالبة بالقصاص من قتلة الجنود المصريين البواسل ، لذا طالبوا بفتح تحقيق دولي فيما حدث ومحاكمة هؤلاء القتلة ، ومنع تصدير الغاز لإسرائيل وكذلك قيام الخارجية المصرية بإستدعاء سفيرنا من تل أبيب وتوجيه استدعاء للسفير الإسرائيلي في مصر ، وإبلاغه بأنه لم يعد مرغوبا بتواجده علي الأراضي المصرية . ويري الوفد أنه قد آن الأوان في التفكير جدياً في تعليق العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل لحين إيجاد صياغة جديدة لإتفاقية "كامب ديفيد" تسمح لمصر من بسط كامل نفوذها على كافة التراب المصري في سيناء . وفي الختام فإن على الطبقة السياسية الحاكمة في إسرائيل أن تدرك جيداً أن مصر اليوم ليست كمصر الأمس ، فقد ولت سياسة الإنبطاح والتهاون أمام جرائم إسرائيل المتكررة بحق الشعب المصري والفلسطيني التي كانت إبان حكم الرئيس المخلوع ، وأن الشعب المصري لم تعد ترهبه القوة والبطش وأنه يدفع طوعاً ثمن حريته وكرامته فعادت المحروسة الأبية الثائرة لتمتلك زمام أمورها وقرارها بعدما أجبرت الطاغية على التنحي قصراً ، ولن تسمح لأحد من أن ينال من كرامتها وسيادتها .