أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ، أن محاكمة الرئيس "مبارك" أكبر دليل على التغير السياسي الذ يشهده الشارع المصري بعد الثورة التي طوت النظام السابق تحت أقدامها منذ يناير الماضي ، ووصفت الصحيفة أن هذه المحاكمة قد أزالت عن مبارك صفات "الإلوهية" التي إرتبطت به طيلة ثلاثة عقود حكم خلالهما البلاد . وأردفت الصحيفة ، إن القضاة الذين حصلوا على عملهم في عهد "مبارك" سيشرفون على المحاكمة ، وسيعرض المدعي العام "الذي عينه مبارك" التهم الموجهة إليه في بث حي للمحاكمة بالصوت والصورة على مرآى ومسمع لجميع في أنحاء العالم . ونقلت "واشنطن بوست" عن المستشار "محمود الحضيري" نائب رئيس محكمة النقض السابق ، وكانت "الخضيري" يعرف بإنتقاده لمبارك ، قوله : "هذه لحظة تاريخية في تاريخ الشعب المصري الذي رأى الرئيس المخلوع خلف قفص الإتهام بعدما إعتاد على رؤيته كرمز إلهي على شاشات التليفزيون على مدار عقود" . وفي نفس السياق ، أشارت الصحيفة الأمريكية إلى تزايد إعتراض كثير من المصريين حيال المجلس العسكري ، والذي يقوده وزير دفاع الرئيس السابق "محمد حسين طنطاوي" ، وكيف إعتراهم الشك حيال إستمرار المحاكمة أو ظهور مبارك ، غير أن المجلس خضع للضغوط العامة ولمطالب المعتصمين المطالبين بمحكمته في الأيام الأخيرة ، وبدا مستعداً لمحاكمته .