رصد تقرير حقوقى صادر عن مؤسسة أولاد الأرض حوادث العنف التى ارتكبت فى حق الاطفال من قتل واصابة واختطاف خلال النصف الأول من عام 2011 حيث شهدت النصف الاول من العام الجارى 78 حادثة عنف ضد الأطفال سقط من جرائها 37 طفلا قتيلا وأصيب 22، كما تم اغتصاب 12 طفلا واختطاف 11 آخرين، فقد شهد شهر يناير 8 حوادث سقط من جرائها 3 قتلي و3 مصابون واغتصاب طفل واحد واختطاف آخر، وشهد فبراير 7 حوادث سقط من جرائها 3 قتلي و4 مصابون واغتصاب طفل واحد واختطاف آخر، وشهد مارس 10 حوادث سقط من جرائها 5 قتلي و3 مصابون وتم اغتصاب طفلين واختطاف آخر، وشهد أبريل 17 حادثة سقط من جرائها 9 قتلي و4 مصابون واغتصاب 3 أطفال واختطاف طفلين، وشهد مايو 14 حادثة سقط من جرائها 4 قتلي و3 مصابون واغتصاب 4 أطفال واختطاف 3 آخرين، وشهد يونيو 22 حادثة سقط من جرائها 13 قتلي و5 مصابون واغتصاب طفل واحد واختطاف 3 آخرين، ومن هذا يتضح أن ثورة 25 يناير وانشغال الناس بها كانت رحيمة بالأطفال، فقد سجل الثلاثة أشهر الأولي "يناير وفبراير ومارس" أقل معدلات العنف ضد الأطفال "25 حادثة" أى بنسبة 30% في حين سجلت الثلاثة أشهر الأخرى "أبريل ومايو ويونيو" معدلا أعلي في حوادث العنف ضد الأطفال "53 حادثة" أي بنسبة 70% من إجمالي الحوادث وذلك يرجع إلى غياب الأمن مما أغري بعض الخارجين على القانون في ارتكاب جرائم ضد الأطفال، كما أن عودة الحياة شبه الطبيعية إلى البيوت المصرية أعادت المشكلات والأزمات التي كانت قد توارت في زحم ثورة 25 يناير من جديد ليشكل العنف الأسري ضد الأطفال في الثلاثة أشهر الأخيرة نحو 65% من أسباب حوادث العنف ضد الأطفال أما الإهمال والأسباب الأخرى مثل الاغتصاب والاختطاف فلم تشكل سوي 35% من إجمالي الحوادث ..! وأشار التقرير إلى أن حوادث العنف ضد الأطفال في النصف الأول في عام 2011 توزعت ما بين الوجه البحري الذي استأثر ب57 حادثة أي بنسبة 73% من إجمالي الحوادث في حين كان نصيب الوجه القبلي 21 حادثة أي بنسبة 27% من إجمالي الحوادث، ومن المؤكد فإن التفاوت الكبير بين الوجه البحري والوجه القبلي بالنسبة لعدد الحوادث لا يعني أن الوجه البحري أشد عنفا ضد الأطفال من الوجه القبلي، فالحقيقة إن ما يظهر من حوادث عنف ضد الأطفال في الوجه القبلي هو ما أشبه ما يكون بجبل الجليد الذي لا تظهر سوي قمته فقط فوق سطح الماء أما حجمه الحقيقي فيختفي تحت الماء، وذلك يعود أن العادات والتقاليد في الوجه القبلي مازالت تري في العنف ضد الأطفال تهذيبا وتأديبا بل هو طقسا عاديا يمارسه الأب ضد ابنه والشقيق ضد شقيقه الأصغر بما يعني أن الشكوى والتذمر في هذه الحالات لا محل لها من الإعراب، أما الوجه البحري فإنه أكثر انفتاحا مما يتيح لنا عملية رصد حوادث العنف ضد الأطفال، ومن المؤكد فإن الوجه القبلي يحتاج إلى ثورة حقيقية فيما تتوارثه القبائل والعائلات من عادات وتقاليد وفيما يؤخذ هناك على أنه من المسلمات. وعلى كل فقد شكل العنف الأسري سببا ل44 حادثة عنف ضد الأطفال أي بنسبة 56% من إجمالي أسباب الحوادث،في حين كان الإهمال سببا في 11 حادثة أي بنسبة 14%، والاختطاف كان سببا في 11 حادثة أيضا أي بنسبة 14% في حين كان الاغتصاب سببا في 12 حادثة أي بنسبة 16%.