أطلع الرئيس الفلسطيني - محمود عباس- "أبو مازن" د.علي جمعة- مفتي مصر- على المستجدات في الأرض الفلسطينية . وكان "أبو مازن" قد إستقبل "المفتي" في مقر إقامته بالقاهرة - اليوم ، الأثنين - ، وإستعرضا معاً الإنتهاكات الإسرائيلية بحق القدس والمقدسات الفلسطينية ، والمحاولات الإسرائيلية الرامية لتهويدها ، ومنع الفلسطينيين من حرياتهم ولا سيما حرية ممارسة الشعائر الدينية ، وبذلك وضع "أبو مازن" المفتي في صورة الأوضاع السياسية الراهنة بالأراضي المقدسة ، وكذلك جهود تنفيذ إتفاق المصالحة الفلسطينية . جدير بالذكر ، أنه قد حضر اللقاء د.محمود الهباش - وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني - ، و نبيل أبو ردينة - الناطق الرسمي بإسم الرئاسة - ، و د.يركات الفرا - سفير فلسطين في القاهرة ، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية . وعقب هذا اللقاء ، أكد "د.الهباش" - في تصريحات له – أن الحديث دار حول الوضع الفلسطيني بشكل عام ، والوضع في مصر أيضاً ، وضرورة تضافر الجهود للخروج من الحالة الراهنة في هذا البلد الشقيق . وأضاف "الهباش" أن سبب الحديث بين "أبو مازن" ومفتي الجمهورية المصري ، أن الأخير يتمتع بإحترام كبير لدى الرئيس أبو مازن ، ولدى الشارع المصري أيضاً ، وهو يعتبر أحد الرموز الدينية الأساسية ، والرئيس يحرص دائما على لقاء هذه الرموز لما لها من مكانة وإحترام في نفوس الشعبين الفلسطيني والمصري . وأشار "الهباش" إلى الموقف الإسلامي من المقدسات في فلسطين واصفاً إياه بأنه موقف ثابت ، وأن فضيلة مفتي مصر أكد على هذا الموقف ، وأعرب عن دعمه الشديد للرئيس "أبو مازن" وتوجهاته وسياسته . واستطرد : كما تخلل اللقاء حديث حول ضرورة حماية الإسلام كدين من الأفكار المنحرفة والإنحرافات المذهبية والفكرية ، للإبقاء على الصورة المشرقة لهذا الدين كفكر ومنهج حياة .