أصدرت الدعوة السلفية العلمية بالاسكندرية، بيانًا للشيخ ياسر البرهامي، نعت فيه زعيم تنظيم القاعدة المجاهد "أسامة بن لادن" الذي نال الشهادة جاء فيه: "العالم كله يهنئ أوباما والأمريكان.. أما أنا فأهنئ أسامة فقد نلتَ ما أردت، ما خرجتَ مِن قصورك وأموالك إلى شعف الجبال وأعماق الكهوف إلا لهذا المصير .. هنيئًا للمجاهدين أن صاحبكم قتل "مرفوع الرأس لم يسلمه الله لأعدائه"، مات عزيزًا في زمن الدوران في فلك الأمريكان. أسأل الله أن يتقبله في الشهداء، اختلفنا معه كثيرًا في أولويات العمل، وفي مشروعية كثير مِن الأعمال التي يقوم بها كأحداث 11 سبتمبروغيرها، ومع ذلك لا أجد نفسي أملك إلا أن أجزم أنه كان يريد نصرة الإسلام وعزة المسلمين، وأنه كان مبغضًا لأعداء هذا الدين، ومحبًا للجهاد في سبيل الله، أصاب أم أخطأ في إجتهاداته هو وأعوانه .. أفراح تُقام في بلاد الغرب بمقتله، وأحسب أن فرحًا في السماء بقدومه(وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ . فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ).. أعلنها بوش حربًا صليبية بكل صراحة، اُحتلت بسببها أفغانستان، والعراق بثمن غالٍ مِن دماء شهدائنا وجرحانا، ومع ذلك فالحقيقة اليقينية ان بقاء روح الجهاد في الأمة، وعدم الاستسلام لعدوها حتى صار ما بعث به الرسول صلي الله عليه وسلم هو محور الصراع في العالم بأسره بين مؤمن موافق وبين كافر شانئ مبغض أو منافق موالٍ لأعدائه، إن بقاء روح الجهاد لابد له من ثمن، وقد تحقق بما حدث وعد الله لنبيه الذي قال: " لَنْ يَبْرَحَ هَذَا الدِّينُ قَائِمًا يُقَاتِلُ عَلَيْهِ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ" (رواه مسلم)، وأحسب أن طالبان، ومَن يقاتل معها مِن هذه العصابة.. وإن الاغتيالات والقتل الذي تدينه أمريكا باسم الإرهاب هي التي تتولاه بكل صراحة ووضوح، وكأن الدول الأخرى لا سيادة لها على أرضها.. لن تتوقف الشعوب المسلمة بمقتل رجل كان رمزًا ولم يعدْ قائدًا ميدانيًا حقيقيًا للجهاد، عن مسيرتها في سبيل تحقيق حريتها وإرادتها في أن تعيش بإسلامها، وإن كنا نؤكد أننا يجب أن نلتزم في جهادنا بضوابط الشريعة فلا نغدر ولا نمثِّل، ولا نقتل وليدًا ولا امرأة، وإن فعلوا هم ذلك..وأما تخلصهم مِن جثته كما يزعمون بإلقائها في البحر، فأمر إن حدث لا يضره إن شاء الله، بل يرفع مِن درجته ومكانته بإذن الله تعالى، ولكنه يظهر الوجه القبيح لأمريكا التي لا تعرف حرمة لا لحياة ولا لموت، وهذا مما سيسهم في أن يزداد الناس حبًا له، حتى ممن أنكر عليه بعض أفعاله وأن يزداد الناس كُرهًا لأمريكا، حتى ممن تعاطفوا مع بعض رعاياها الذين أصيبوا في بعض الأحداث وفي الختام نسأل الله عز وجل، أن يتقبله في الشهداء، وأن يتقبل منه إحسانه، وأن يتجاوز عما أخطأ فيه من الاجتهاد" .