وحكمت محكمة استئناف سفاجا على ممدوح اسماعيل (36 عاما) العضو السابق فى البرلمان بالسجن سبع سنوات لادانته فى اسوأ كارثة بحرية فى تاريخ مصر الحديث. وكانت المحكمة الابتدائية برأته عام 2008، ما اثار غضب عائلات الضحايا. وعلت هتافات الارتياح بين بعض افراد هذه العائلات التى كانت حاضرة فى قاعة المحاكمة عند سماع الحكم الاربعاء . وبرأت محكمة الاستئناف عمر اسماعيل ابن صاحب العبارة الذى كان يحاكم فى القضية ذاتها، غير انها حكمت على اثنين من افراد الطاقم بالسجن ثلاث سنوات فيما برأت اثنين اخرين. وفى الوقت ذاته ثبتت محكمة الاستئناف حكم السجن ستة اشهر بحق صلاح الدين جمعة الذى كان يقود سفينة اخرى "سانت كاترين" لعدم تقديمه المساعدة للركاب الغارقين. وكانت المحكمة الابتدائية التى حكمت عليه اعتبرت انه لم يبد "رحمة" و" لم يقم بواجبه بعدم اغاثته الضحايا " ، وقتل اكثر من الف شخص فى غرق العبارة فى فبراير 2006 اثناء قيامها برحلة فى البحر الاحمر بين ميناء دوبا السعودى وميناء سفاجة المصري. وكان معظم ركاب العبارة ال1400 مصريين يعملون فى الخارج وكان العديدون منهم عائدين الى عائلاتهم حاملين مدخرات اشهر وسنوات من العمل. وغادر ممدوح اسماعيل مصر الى بريطانيا بعد حادث الغرق واصدر القضاء المصرى مذكرة جلب بحقه عبر الشرطة الدولية (انتربول) واسقطت عنه الحصانة البرلمانية وجمدت امواله فى الخارج. وقال مصدر قضائى ل " وكالة الصحافة العربية " إن قاضي المحكمة اعتبر في حيثيات حكمه أن مالك العبارة كان يجب ان يتخذ إجراءات أكثر فاعلية لإنقاذ الركاب بعد غرق العبارة، واستند القاضي في ذلك إلى التقارير عن حالة الجثث التي انتشلت والتي أظهرت بأن القتلى قضوا أكثر من يوم يصارعون مياه البحر. جدير بالذكر أن المحكمة برأت عمر اسماعيل نجل مالك العبارة الذي كان يحاكم في القضية ذاتها، وقضت بالسجن ثلاث سنوات على اثنين من أفراد الطاقم وبرأت اثنين اخرين.