أصبح مستقبل عصام الحضري حارس مرمي الأهلي السابق والمريخ السوداني الحالي والمنتخب الوطني في خطر بعد التهديد الشديد الذي وجهه جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" للحضري وناديه السابق سيون السويسري في حالة الامتناع عن تسديد قيمة العقوبة المالية للنادي الأهلي التي أقرتها المحكمة الرياضية الدولية والتي تصل إلي 800 ألف دولار، وذلك لإخلال الحضري بعقده مع الأهلي واحترافه في سيون دون موافقة القلعة الحمراء منذ فبراير 2008. جاء ذلك علي هامش حضور بلاتر نهائي بطولة أمم أفريقيا للمحليين التي أقيمت مؤخرًا بالسودان، وفازت بها تونس. وفي نفس الوقت رفض بلاتر قيام الأهلي بمقاضاة الحضري أمام المحاكم المدنية، مؤكدًا أن مثل هذه القضايا تحسم في إطار قانوني وقضائي داخل الفيفا الذي لديه نظام قضائي شفاف ومنفصل عن أي تدخل أو تأثير من قيادات الاتحاد، وأنه يسمح فقط في القضايا المتعلقة بالعمل أو بالمشاكل الجنائية في المحاكم المدنية، وكان سيون قد استفاد من وجود مقر المحكمة الرياضية في لوزان بسويسرا، وتقدم بطلب لمحكمة خارج نطاق الفيفا، وقد أقرت المحكمة الرياضية، وهو ما قوبل بسعادة بالغة من بلاتر. وكان الحضري وسيون قد تمت معاقبتهما من لجنة الانضباط بالفيفا بعدما وصلا إلي أعلي مراحل التقاضي وإذا لم يتم دفع الغرامة المالية ستجدد العقوبة مرة أخري. وبالنظر في العقوبة نجد أنها تضامنية بين الحضري وسيون، فاللاعب والنادي شريكان في هذه العقوبة، وفي حالة عدم الالتزام سوف تتجدد عليهما معًا، لكن تنفيذ العقوبة وطبيعتها مختلفة عند اللاعب عن النادي، فاللاعب يعاقب بعدم ممارسة نشاطه كما حدث مع الحضري، بينما النادي يعاقب بالحرمان من التسجيل، كما حدث مع سيون. وقد اشترك سيون مع الحضري في الخطأ عندما أغري النادي اللاعب بفسخ عقده مع ناديه الأهلي، وبالتالي فتوقيع العقوبة يكون بالتضامن بين اللاعب والنادي. وكان المهندس عدلي القيعي مدير التسويق بالنادي الأهلي قد أكد علي أهمية حفظ حقوق النادي الأهلي، وأنه لا توجد مشاكل أو اضطهاد للاعب نفسه، وإنما رغبة الأهلي في الحصول علي مستحقاته بعدما وصل اللاعب إلي أعلي درجات التقاضي، وبالتالي فلا بديل عن دفع الغرامة المالية وليس للأهلي علاقة بمن سيدفعها، المهم هو حقوق النادي فقط، خاصة في ظل الأزمات الحالية التي تعاني منها معظم الأندية المصرية والعالمية. وشدد القيعي علي أن الأهلي صبر كثيرًا، فليس من المعقول أن ينتقل اللاعب خارج مصر ويلعب لسيون، ثم يعود ويلعب للإسماعيلي والزمالك، وبعده يحترف في المريخ السوداني، وبعد مرور ثلاث سنوات لم يحصل النادي المتضرر من احتراف اللاعب بسيون وهو الأهلي علي حقوقه التي أوجبها الاتحاد الدولي في لجنة الانضباط، وبالتالي فأي إيقاف جديد للحضري ليس للنادي الأهلي دخل فيه، وإنما كل ما نريده هو حفظ حقوق الأهلي المادية ويلعب الحضري في أي مكان يشاء، وهذا لا يعنينا.