وقال الاتحاد الاوروبي الذي يحصل على خُمس حاجاته من الغاز من خطوط أنابيب تعبر الأراضي الأوكرانية انه سيدعو الى اجتماع طارئ للسفراء في بروكسل الاثنين وطالب باحترام عقود النقل والتوريد. وحث أيضا كلا الجانبين على سرعة التوصل الى اتفاق لكنه أضاف أنه لا يعتزم التوسط في الأزمة وأن لدى الكتلة احتياطيات كافية من الغاز في الوقت الراهن. وتضاءلت فرص التوصل الى تسوية سريعة مع قول شركة غازبروم التي تحتكر تصدير الغاز الروسي ان الرئيس دميتري ميدفيديف وافق على تحركها لمقاضاة أوكرانيا أمام محكمة تحكيم في ستوكهولم بشأن نقل الغاز الى أوروبا. وتزعم موسكو أن كييف تسرق الغاز المُخصص الى أوروبا ضمن لُعبة سياسية. واتهمت أوكرانيا روسيا "بالابتزاز" وعدم ضخ ما يكفي من الغاز لتشغيل منظومة الإمداد الى أوروبا على نحو سليم. وبعد ثلاث سنوات من أزمة مماثلة عطلت الإمدادات لفترة وجيزة تحققت مجددا المخاوف الأوروبية من تراجع إمدادات الغاز في ذروة فصل الشتاء وتعرضت سمعة روسيا كمورد للطاقة يُعتمد عليه الى تدقيق جديد. وقطعت روسيا كل الإمدادات المخصصة لأوكرانيا أول أيام العام الجديد فيما وصفته بخلاف تجاري محض. لكن في الخلفية خلافا حادا بشأن محاولة زعماء كييف الموالين للغرب الانضمام الى حلف شمال الاطلسي ودعم أوكرانيا القوي لتبيليسي خلال حرب روسيا مع جورجيا العام الماضي. وقالت بولندا ان تسليمات الغاز عبر أوكرانيا متراجعة الآن 11 في المئة. وقالت المجر ان الضغط في خط أنابيبها من أوكرانيا تحَسّن قليلا لكنه لا يزال دون مستوياته الطبيعية. وقالت غازبروم انها تزيد التسليمات الى أوروبا 52 مليار متر مكعب يوميا أي حوالي 16 في المئة لكنها أضافت أن قدرتها على تعويض نقص الامدادات عبر أوكرانيا محدودة. ويجري ضخ الامدادات الاضافية عن طريق روسياالبيضاء وتركيا ومن منشآت تخزين تحت الارض في أوروبا. وقالت غازبروم ان كييف غير مستعدة لاستئناف المحادثات. وقال الكسندر ميدفيديف نائب الرئيس التنفيذي لشركة غازبروم "انهم لا يتفاوضون لانه لا يوجد من يتفاوض. يبدو أنهم لا يفكرون في بلدهم بل يمارسون ألعابا سياسية فحسب".