قال نائب الرئيس التنفيذى لشركة جازبروم إن أوكرانيا منعت أمس وسيط تجارة الغاز شركة «روس أوكر إنرجو» من التصدير إلى عدة بلدان أوروبية، وأن جازبروم الروسية لا تستطيع تعويض النقص بسبب هذه العقبة. يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه جمهورية التشيك الرئيس الحالى للاتحاد الأوروبى أنها لا تعتزم المشاركة أو الوساطة فى خلافات عقود الغاز بين روسيا وأوكرانيا، لكنها حثت الجانبين على سرعة التوصل إلى اتفاق. وقال ألكسندر فوندرا، نائب رئيس الوزراء التشيكى، عقب لقاء ممثل لشركة جازبروم الروسية إن التزامات كلا الجانبين تجاه المستهلكين ينبغى الوفاء بها خلال النزاع، مؤكداً فى الوقت نفسه أن لدى الاتحاد الأوروبى احتياطيات كافية فى الوقت الراهن. وشدد فوندرا على رفض الاتحاد الأوروبى المشاركة أو الوساطة فى هذا الخلاف بين أوكرانيا وروسيا حول الغاز والذى اعتبره خلافاً تجارياً، مشدداً على سرعة التوصل إلى حل لخلافهما. وكان فوندرا قد التقى فى وقت سابق ألكسندر ميدفيديف، رئيس أنشطة التصدير، نائب الرئيس التنفيذى لشركة جازبروم، وقال إنه حصل على تطمينات بعزم الشركة الوفاء بالتزاماتها لإمداد الاتحاد الأوروبى. وكرر فوندرا أن الرئاسة ستدعو إلى اجتماع غير عادى لسفراء الاتحاد الأوروبى، اليوم، لإطلاعهم على نتائج اجتماعاتها مع روسيا وأوكرانيا واقتراح تدابير لحل الخلاف بينهما. وقطعت روسيا من أول يناير إمدادات الغاز عن أوكرانيا التى تعبر أراضيها خُمْس حاجات الاتحاد الأوروبى من الغاز ولا بادرة على استئناف المفاوضات. وتراجعت إمدادات الغاز الروسى إلى أربع دول من أعضاء الاتحاد الأوروبى عن مستوياتها الطبيعية فى اليومين الأخيرين، ومن المتوقع أن تعقد الكتلة اجتماعاً طارئاً فى بروكسل يوم الإثنين.