رفض حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب المصري لكرة القدم الظهور في أي وسيلة إعلامية في الفترة الأخيرة للحديث عن ثورة 25 يناير بعدما كان شحاتة من أشد المؤيدين لبقاء مبارك؛ وتلقي المدير الفني للفراعنة العديد من الاتصالات والطلبات من القنوات المصرية للحديث عن الثورة من جهة ومستقبل منتخب مصر من جهة ثانية وتحديدا موقف المنتخب من مباراة جنوب أفريقيا التي تقام في مارس المقبل، لكن المدير الفني رفض أي ظهور في الوقت الحالي؛ كذلك رفض المدير الفني التصريح لأي وسيلة إعلامية مقروءة حتي لا يتم اتهامه ب "ركوب الموجة" مثل الكثيرين الذين كانوا معارضين للثورة وتغير الموقف تماما بعد تنحي مبارك؛ ويحاول بعض المقربين من المدير الفني إقناعه بالظهور الإعلامي في الوقت الحالي حتي يتلقي الصدمة الجماهيرية الأولي وعدم الانتظار حتي مباراة جنوب أفريقيا التي باتت غير مأمونة العواقب في ظل عدم الاستعداد الجيد للمباراة؛ وجاءت نصيحة المقربين للجهاز الفني خاصة أن هزيمة منتخب مصر أمام جنوب أفريقيا ربما تزيد من مشاعر الغضب ضده، وبالتالي سيكون مصيره الرحيل عن المنتخب الذي عمل مديرا فنيا له علي مدار السنوات الستة الماضية؛ ولم يقتصر الأمر عند حسن شحاتة فقط، لكنه امتد إلي نجله كريم الذي أصبح بين عشية وضحاها أحد الإعلاميين الرياضيين الكبار في التليفزيون المصري بفضل والده الذي تولي قيادة منتخب مصر؛ ولا يزال الشارع المصري يشعر بحالة من الغضب تجاه شحاتة وجهازه الفني الذين خرجوا مؤيدين لمبارك، والذين أكدوا علي ولائهم له ولنظامه في نفس اليوم الذي تعرض فيه المتظاهرون في ميدان التحرير للبطش والسحل من قبل "بلطجية" الحزب الوطني الحاكم؛ ويذكر أن أحداث الثورة تسببت في إلغاء مباراة مصر الودية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية؛ استعدادا لمباراة جنوب أفريقيا في التصفيات الإفريقية المؤهلة لبطولة الأمم بغينيا الغابون 2012؛ وكان شحاتة يأمل في خوض تلك المباراة لتكون خير استعداد لموقعة جوهانسبرج الشهر المقبل، والتي ستكشف بنسبة كبيرة عن موقف الفراعنة أبطال أفريقيا في الوصول لنهائيات 2012 من عدمها.