صرح ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطانى إن حكومات الشرق الأوسط سوف تفقد مئات الملايين من الجنيهات من تمويل الاتحاد الأوروبى إذا لم تتحرك صوب الديمقراطية داعيا إلى اصلاح جذرى للمعونة الأوروبية وبرامج تطوير تقدم للدول فى الشرق الأوسط وشمال افريقيا 1.4 مليار جنيه استرلينى سنويا. ذكرت صحف بريطانية أن كاميرون الذى يقوم حاليا بجولة شرق أوسطية يضغط من أجل تغييرات لما يطلق عليه الاتحاد الاوروبى اسم سياسة الجوار الاوروبية الخاصة بالمنطقة. وأشارت الصحف أن تلك السياسة تقدم معونة ومنح تنموية لدول من بينها مصر وليبيا وسوريا بهدف تشجيعها لتصبح أكثر ديمقراطية. وأوضحت الصحيفة أن حصة بريطانيا من التكلفة السنوية للبرنامج تقدر بنحو 180 مليون جنيه استرلينى وأنه مقابل أموال الاتحاد الأوروبى توقع حكومات الشرق الأوسط على اتفاقيات ارتباط تلزم بالاصلاح . نقلت الصحف عن مسئولين بريطانيين قولهم أن كاميرون يعتقد بأن سلسلة الانتفاضات الاخيرة فى المنطقة تثبت ان الحكومات التى قبلت اموال الاتحاد الأوروبى لم تحدث التغييرات التى وعدت بها . يعتقد كاميرون أن برامج الاتحاد الأوروبى الموضوعة منذ عقد فشلت لأن الاتفاقيات ليست قوية بشكل كاف.