قال كرم جبر، المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام: إن مصر لن تعطش أبدًا، ولن تتنازل عن حقوقها التاريخية في مياه النيل، مضيفًا أن علينا أن نصطف جميعًا خلف الدولة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي، ونثق أن حقوق مصر محفوظة ونمتلك حق الدفاع الشرعي إذا تعرضت تلك الحقوق لأي خطر يهدد المصريين. جاء ذلك خلال جلسة حوارية نظمها المجلس الأعلى للإعلام، بمدينة القناطر الخيرية. وأضاف : إن دور الإعلام مهم في هذه الفترة التي نمر بها، وعلينا جميعًا توعيه المواطنين بالقضية وأهمية ترشيد المياه، وشرح الحقائق للوقوف خلف القيادة السياسية والتي نثق تمام الثقة بأنها لن تفرط في حقوق مصر، مشيرًا إلى أن الدولة تمتلك العديد من البدائل والحلول وفقًا لخطط إستراتيجية مدروسة بالكامل. وأكد"جبر"، أن من حق الشعب الإثيوبي أن يستمتع بالتنمية، ولكن دون المساس بحقوق مصر والسودان التاريخية في مياه النيل، ومن حق دولتي المصب الحفاظ على حقوقهم فيها . ومن جانبه، قال د. محمد عبد العاطي، وزير الري والموارد المائية، إن الوزارة تؤمن الاحتياجات المائية لكافة الاستخدامات، وتقوم بإدارة المياه بأعلى درجة من الكفاءة لتحقيق الاستفادة القصوى من كل قطرة مياه، مؤكدًا أن الدولة جاهزة للتعامل مع أي طارئ فيما يخص قطاع المياه. وأضاف أن مصر جاهزة للتعامل مع كافة السيناريوهات حول سد النهضة، مشيرًا إلى أن المصريين بكل أطيافهم على قلب رجل واحد، وأن الدولة لن تسمح بحدوث أزمة مياه في مصر أو حدوث ضرر في المياه التي تصل إلى مصر. وأوضح وزير الري، أن هناك تنسيق كامل بين جميع أجهزة الدولة للتعامل حول قضية سد النهضة بلا تسرع في اتخاذ أي قرار، بل يتم دراسة كافة القرارات التي تخص الأمر بتأني حتى يتم تحديد الوقت لتنفيذ أي سيناريو. وأشار إلى أنه ليس هناك قلق مصري من إقامة السدود على مجرى النيل، بل أن مصر تقدم يد العون لدول حوض النيل لبناء السدود المختلفة، لكن الأزمة تكمن في عدم وجود اتفاق أو تنسيق، ونحن ندعو للسلام والتعاون بين كافة الدول. وقال إن وزارة الموارد المائية والري تبذل جهوداً كبيرة لتحقيق الإدارة المثلي للموارد المائية في مصر لضمان الاستفادة القصوى من كل قطرة مياه وتعظيم العائد من وحدة المياه، مؤكدًا على التأثير الإيجابي الكبير للمشروع القومي لتأهيل الترع لما له من أهمية كبيرة في توصيل المياه لنهايات الترع ، وتحقيق العدالة في توزيع المياه بين كافة المزارعين على الترعة. وأكد عبد العاطى، على التأثير الإيجابي في تطبيق نظم الري الحديثة على الفلاح من ناحية الإنتاجية وتحسين مستوى المعيشة ، حيث تسهم نظم الري الحديثة في زيادة الإنتاجية المحصولية ، فضلا عن ترشيد استخدام المياه. وأوضح أن الوزارة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة في إدارة الموارد المائية ، مثل استخدام شبكة للرصد "التليمتري" لقياس مناسيب المياه ونقلها بشكل فوري لمتخذي القرار بالوزارة ، واستخدام صور الأقمار الصناعية والنماذج العددية في التنبؤ بالفيضان والسيول ومتابعة مساحات المحاصيل الزراعية ورصد التعديات على نهر النيل والمجاري المائية للتحرك بشكل فوري لإزالتها بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والمحافظات المعنية. وفي السياق نفسه، وخلال الجلسة، أكد هشام بخيت، أستاذ ال"هيدروليكا" بجامعة القاهرة، وجود تقارير متعلقة باحتمالية انهيار سد النهضة الإثيوبي بحال الانتهاء من الملء الثاني، قائلًا" سد النهضة صنف دوليا من المشاريع الأكثر خطورة واحتمالات انهياره واردة". وأرجع "بخيت" سبب انهيار السد في حالة الملء إلى أنه تم الطلب من إثيوبيا إعادة الدراسات الخاصة بالبناء حفاظا على السد وحتى الآن لم تثبت إثيوبيا أنها أعادت النظر في هذا الموضوع. وأضاف أن "هناك أيضا تغيرات جوهرية حدثت أثناء التشغيل فيما يتعلق بالفتحات الخاصة بتوليد الكهرباء وهذا غير منطقي ويضع العديد من علامات الاستفهام، بالإضافة إلى طريقة ملء السد وعدم الاستفادة من هذا الملء، خصوصا وأنه حتى الآن لم يتم استخدام هذه المياه في عملية توليد الكهرباء، وأخيرا الواقع الجيولوجي للمنطقة وعدم تحمل المنطقة لأي إنشاءات خرسانية. محمد الحملي شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)