أكد سلطان أبو على وزير الإقتصاد الأسبق ان ثورة 25 يناير التى اجبرت الرئيس مبارك على الرحيل وسقوط نظام دام 30 عاماً ، سيترتب عليها إيجابيات كثيرة على الرغم من الخسائر التى نجت عنها المتمثلة فى الشهداء وضياع الناتج المحلى الذى بلغت خسائره 100 مليار جنيه فى شهر واحد وضياع نصف دخل السياحة 24 مليار جنيه وتدمير 1000 منشأة ب 5 مليارات جنيه فضلاً عن خسائر خروج رأس مال مصرى - أجنبى مقدر ب 10 مليار دولار وعدم وجود رأس مال اجنبى كان مقرراً ولو يأتى لمصر يقدر ب 5 مليار دولار بالإضافة الى خسائر البورصة. وأشار وزير الاقتصاد الأسبق انه من المتوقع زيادة عجز الموازنة 13 مليار جنيه خلال العام الجارى اى زيادة عن العجز الموجود العام الماضى ب 20% مع زيادة معدل التضخم 1% مشيراً الى ان البطالة ستزيد بنسبة 2% وعجز فى الصادرات وانخفاض معدل النمو حيث كان من المتوقع ان يرتفع بعد الأزمة العالمية الى 4.5 الى 5% وسيكون بين 2.5 و3% . وتابع انه سيكون هناك خسائر فى مساحة الاراضى الزراعية نتيجة الزحف الجائر للاراضى الزراعية والبناء عليها مشيراً الى ان هناك انخفاض بسيط فى قيمة الجنيه قام البنك المركزى بعمل سياسات للتغلب على هذا الإنخفاض مشيراً الى ان الخبراء بالعالم كانوا يتوقعون انهيار الإقتصاد المصرى وتنوع موارده ما بين بشرية ومالية وطبيعية ومعرفة متراكمة وصناعة وزراعة ساعدته على الصمود ومواجهة الأزمات الماضية . وأضاف ابو علي ان من أهم الإيجابيات التى ولدتها الثورة هى ولادة روح جديدة جعلت الشباب يغضوا ابصارهم عن الهجرة للخارج وإسهامهم فى الانتاج وتنظيف الشوارع المصرية فضلاً عن الإصرار على استرداد الأموال المهدرة من الفساد التى تقدر ب 10% من الناتج المحلى الاجمالى مشيراً الى انه يمكن القضاء على الفساد بإرادة الشعب وستوجه 10 مليار دولار توجه الى أغراض التنمية من تعليم وصحة وغيرها. وألمح أن خبراء الاقتصاد يرون ان مصر لابد ان تغلق على نفسها فترة طويلة تتراوح من 10 الى 15 عاماً اقتصادي للإنتهاء من المشروعات التنموية المهمة مثل ممر التنمية للدكتور فاروق الباز وإخراج كوادر تعليمية قادرة على التعامل مع العالم.