أعلنت هيئة الشارقة للكتاب عن انطلاق الدورة ال12 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل في مركز إكسبو الشارقة خلال الفترة من 19 إلى 29 مايو الجاري، تحت شعار "لخيالك"، حيث ستتضمن الفعاليات مجموعة من الأنشطة الثقافية والعلمية والترفيهية والمسابقات المعرفية، إلى جانب عرض أحدث إصدارات دور النشر المحلية والدولية الموجهة للأطفال واليافعين، وذلك توافقًا مع رؤية المهرجان الرامية إلى النهوض بفكر ووعي الأجيال الجديدة. ويطرح المهرجان ضمن فعالياته؛ جائزة الشارقة لكتاب الطفل الهادفة إلى تشجيع الكتاب المبدعين في مجال أدب الطفل على إنتاج أعمال متميزة رفيعة المستوى تسهم في تنمية قدرات الطفل الأدبية والثقافية وتلعب دورًا في خلق الوعي الأدبي لديه، كما تسعى المسابقة نحو إثراء المكتبة العربية بالأعمال الأدبية الموجهة للطفل. وتضم الجائزة ثلاثة حقول هي: كتاب الطفل باللغة العربية من 4 إلى 12 سنة، وكتاب اليافعين باللغة العربية من 13 إلى 17 سنة، وكتاب الطفل باللغة الإنجليزية من 7 إلى 13 سنة، حيث رصدت اللجنة جوائز مالية قيمتها 20 ألف درهم لكل حقل. وفي إطار حرص المهرجان على تمكين ذوي الاحتياجات البصرية من مقدرات الثقافة ودمجهم في المجتمع إلى جانب أقرانهم يقدم المهرجان جائزة الشارقة لكتاب الطفل لذوي الاحتياجات البصرية، والتي تستهدف تعميق الوعي بأهمية تقديم أعمال ترتقي بفكر ومعارف هذه الفئة من المجتمع، حيث رصدت إدارة المهرجان جائزة قدرها 20 ألف درهم للفائزين. وسيحظى عشاق اللغة العربية وأصحاب الإبداعات في مجال الشعر بفرصة المشاركة في مسابقة "فارس الشعر" التي ينظمها المهرجان بالتعاون مع المجلس الأعلى لشئون الأسرة بهدف تشجيع الجيل الجديد على قراءة الشعر العربي وحفظه وتوجيههم نحو القراءة السليمة والإلقاء الجيد إلى جانب تحفيزهم لاكتشاف جماليات اللغة العربية ودعم الاهتمام بها باعتبارها الهوية الأبرز للثقافة العربية، وسيحصل صاحب المركز الأول على ثلاثة آلاف درهم وبُردة الشعر، والفائز بالمركز الثاني ألفيّ درهم، فيما سينال الفائز بالمركز الثالث جائزة قدرها ألف درهم. كما سينظم المهرجان مسابقة "رسام المستقبل" التي يشرف عليها مجموعة من الفنانين المتخصصين، وتقام بالتعاون مع شركة "ميداف للمساحات الفنية والاستوديو الإبداعي"، حيث تسعى المسابقة إلى فتح المجال أمام المشاركين للتعبير عن مواهبهم واكتشافها عبر إشراكهم في أجواء تنافسية تمنحهم فرصة ابتكار لوحاتهم الخاصة باستخدام وسائط مثل ألوان الأكريليك وأقلام الرصاص ولوحات الرسم القماشية وغيرها، وذلك ضمن معايير حددتها اللجنة المشرفة على المسابقة حيث أن على المشارك في المسابقة أن يقدم لوحة تفسر الموضوع المطروح ولا تخلو من الإبداع والتفرد وتمتلك جودة في التشكيل الفني والتصميم إلى جانب ثراء الألون وتناغمها. وفي ذات السياق، تخصص إدارة المهرجان منصة إبداعية لفن "الكوميكس"، تنظم خلالها 132 فعالية تتوزع بين 110 ورشة و22 عرضًا ترفيهيًا فنيًا، تقدم فيها مهارات وتقنيات صناعة "الكوميكس" ورسوم "المانغا" اليابانية، حيث تستضيف المنصة عددًا من الكتاب والمختصين من لبنان، وبولندا، والمجر، وإيطاليا، وأوكرانيا، فى تجربة مشوقة تتيح للأطفال فرصة التعرف على هذا الفن، والتدريب على مهاراته التي تدمج بين الرسم والكتابة القصصية. كما تضم المنصة الإبداعية عددًا من العروض المشوقة، منها عرض مرئي بعنوان "بحارة الفضاء" يستند إلى فن البوب الآسيوي ورسوم من عالم "المانغا" الياباني، وعرض بعنوان "الصراع العظيم"، الذي يسعى لإدهاش الجمهور بأداء احترافي يتخلله عرض "باركور" وألعاب بهلوانية، يكشف للصغار كيف بوسع الجميع أن يكونوا أبطالًا حقيقيين. وضمن سلسلة الورش التي تستضيفها المنصة، تقام ورشة حول حبكة القصص المصورة، للتعريف بقواعد وأسرار صياغة الحكايات المثيرة للاهتمام ولفت انتباه القارئ، إلى جانب ورشة بعنوان "أكتب قصتى المصورة" تتناول في 5 خطوات مراحل كتابة قصة مرسومة باليد، يمكن للأطفال من خلالها إجادة إعداد القصص المصورة وتعلم كيفية كتابة السيناريو الخاص بكل قصة، كما سيتيح المهرجان ورشة عمل تتناول موضوع بناء الشخصية الشريرة فى قصص "الكوميكس"، حيث سيطلع المشاركون على صور مرجعية مطبوعة لمجموعة من شخصيات القصص العالمية الشهيرة، لتحفيزهم على رسم الشخصيات والمواقف المبتكرة من خيالاتهم.