العيد فرحة وتواصل مع الأهل والأحباب، حيث الأجواء المشرقة بنور القلوب الصافية التي ينبع منها الحب والإخلاص، ومع حلول أول أيام عيد الفطر السعيد، يتزاور الأقارب والأصدقاء، وتُمنح "العيديات" للأطفال، ويتناول الجميع حلوى العيد في أجواء يسودها البهجة والسرور. وتشير الجدة مديحة الشناوي، إلى أنه في صباح أول أيام عيد الفطر يكون هناك طقوسًا خاصة بالنسبة لها قائلة: "أنا طبعًا بعد ترتيب البيت بكون مستعدة لأجمل الأوقات على قلبي، وهو صباح أول أيام عيد الفطر، لأني بحس بسعادة كبيرة وقرب من ربنا بعد أدائي الصيام طوال شهر رمضان، وفي اليوم ده بيجتمع عندي أولادي وزوجاتهم وبنفطر كلنا سوا، وبعدين بنشرب الشاي وطبعًا زي ما أنت عارف أن كحك العيد ده شيء أساسي على سفرة الفطار، وبعد كده بتيجي العيدية، وأحفادي بيتلموا عليا أنا وجدهم، وده بيكون أسعد الأوقات فعلاً بالنسبة لي كجدة.. ياه على جمال العيد ولمته الحلوة مع أهلك وأحبابك، دي بتبقي دنيا تانية وعيشة تانية خالص، وطبعًا بروجرام العيد السنة دي هيختلف في موضوع الخروج للتنزه، بسبب جائحة كورونا، لكن إحنا بردوا هنحتفل وهنملى الدنيا حب وسعادة بقلوب صافية وفرحانة". وتقول زيزي مراد 15 سنة: "لازم العيدية دي أول حاجة بتهمني وبتشغلني في العيد، وبكون عاوزة أعرف مين أكثر حد من أهلي هيديني عيدية، وأكيد أنا بكون متشيكة باللبس الجديد اللي ماما اشترته معايا، وكمان لازم اليوم ده أقابل أصحابي بعد لم العيدية، والذي منه.. علشان بقا نخرج ونتفسح، لكن بابا قالي؛ لازم تخدي بالك من الإجراءات الاحترازية وأنتي مع أصحابك وتلتزمي بيها". وتوضح منى كارم ربة منزل أن أول أيام العيد يمثل بالنسبة لها بداية وصول تجليات الخير والسرور والسعادة، حيث الأيام المباركة التي تلي شهر رمضان الفضيل، قائلة: "شوف بقا أنا لو هتكلم عن العيد الصغير هقول كلام كتير قوي، لكن أنا عاوزة أختصر لك، وأقول إن العيد بيكون سعادة وفرحة بعد صيام أيام شهر رمضان الكريم، وكمان لما بشوف في عيون بناتي نظرة الفرح والسرور بلبس العيد الجديد وبهدايا العيد والعيدية من باباهم، وكمان روح المودة ساعة اجتماع الأهل والأقارب دي بالدنيا وما فيها، لأن دي بتكون أجواء جميلة وأوقات دافية وحنونة، ربنا يكتر أفراحنا وأعيادنا يارب على طول". فيما يقول أحمد سامي، 39 سنة، "العيد بيجدد الأمل في بكره كل سنة وكل المصريين بألف خير وسعادة، وأنا عن نفسي اتجمعت مع أهلي في أول أيام عيد الفطر، وفطرنا مع بعض، وتبادلنا التهاني والهدايا والعيديات، والأطفال بيكونوا في غاية السعادة والفرح بقدوم العيد، وباللبس الجديد، والحلوى المتنوعة، ومظاهر البهجة والسرور اللي بنحسها في أيام العيد". ويضيف محمود خليل، 52 سنة، "أجواء العيد ما فيش زيها، وإحنا في العيد بنشعر بالمحبة وبنتبادل الزيارات العائلية وبنعيد على أهلنا وأحبابنا، والأطفال بيشعروا بالسعادة باللبس الجديد، والهدايا والعيديات، ولكن لازم كلنا نلتزم بالإجراءات الاحترازية والاستثنائية اللي فرضتها الدولة بسبب جائحة كورونا علشان نعدي كلنا من الأزمة دي بخير وسلام، وترجع الحياة لطبيعتها من جديد".