عقدت د. هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، اجتماعًا بمقر الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا"، للوقوف على الاستعدادات النهائية لبدء تصنيع لقاح فيروس كورونا الصيني (سينوفاك) في مصر، وذلك بحضور د. تامر عصام، رئيس هيئة الدواء المصرية، ود. محمد حساني، مساعد الوزيرة لمبادرات الصحة العامة، ود. هبة والي، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا"، ود. نيفين النحاس، رئيس الإدارة المركزية للدعم الفني بوزارة الصحة. وأكدت الوزيرة خلال المؤتمر الصحفي الذي تم عقده عقب الاجتماع، قدرة وجاهزية مصانع شركة "فاكسيرا" على إنتاج لقاحات فيروس كورونا، مشيرة إلى أن مصر ستستقبل الشحنة الأولى للمواد الخام الخاصة بتصنيع لقاحات "سينوفاك" بداية من يوم 18 من شهر مايو الجاري لبدء التصنيع في مصر. وأفادت بأنه سيتم عقد اجتماعات دورية ومتتالية مع شركة "فاكسيرا" مع بداية خطوات تصنيع اللقاح، لمتابعة سير العمل والتغلب على أية تحديات، لافتة إلى أنه من المتوقع الانتهاء من تصنيع 2 مليون جرعة بنهاية شهر يونيو المقبل، موضحة أنه فور الانتهاء من التصنيع سوف تخضع تلك الجرعات للتحليل في معامل هيئة الدواء المصرية للتأكد من مأمونيتها وفاعليتها، كما أن مصر ستصبح مركزًا لتنصيع اللقاحات في القارة الإفريقية. وقالت الوزيرة إن هناك تعاون بين شركتي "فاكسيرا" و"سينوفاك" في كافة مراحل الأبحاث الإكلينيكية، كما أكدت دعم مجلس الوزراء للشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا"، حيث سيعطي ذلك الفرصة للشركة لمواصلة استثماراتها. وأضافت: أنه من المقرر إنتاج 40 مليون جرعة من لقاح "سينوفاك" خلال السنة الأولى من بدء عملية التصنيع داخل مصر، مشيرة إلى أن شركة "فاكسيرا" تعد أحد أهم الأذرع الوطنية للدولة، وستظل صمام أمان الطب الوقائي في مصر لتوفير اللقاحات والأمصال ضد الأمراض المعدية والوبائية، موجهة الشكر للحكومة الصينية لتعاونها الدائم والمثمر مع مصر في التصدي لجائحة فيروس كورونا. ولفتت إلى أن تسجيل لقاحات فيروس كورونا الصيني في مصر ودول العالم من خلال شركة "فاكسيرا"، باسم "سينوفاك فاكسيرا"، مضيفة أنه سيتم عقد شراكة مع الجانب الروسي أيضًا حيث سيتم تصنيع لقاح "سبوتنكV " الروسي في مصر بالتعاون مع الشركات المصرية. وأوضحت الوزيرة أن الوضع الوبائي في مصر يشهد زيادة في الإصابات بشكل مستقر ومن المتوقع استمرار الزيادة خلال الفترة القادمة بالتزامن مع الأعياد والمناسبات، كما أشارت إلى انحفاض معدل الإصابات في محافظات الصعيد بشكل واضح خلال الفترة الحالية، لافتة إلى اتخاذ إجراءات احترازية بكافة منافذ البلاد تعتمد على فحص الحامض النووي لكافة القادمين إلى مصر بالإضافة إلى تحليل ال PCR لفيروس كورونا. وذكرت الوزيرة أن الفترة الحالية تشهد إقبالًا كبيرًا من المواطنين والأطقم الطبية على تلقي لقاحات فيروس كورونا، مضيفة أنه تم إعطاء لقاحات الفيروس لمرضى الغسيل الكلوي ومرضى القلب في المساجد والكنائس والأديرة ودور المسنين على مستوى محافظات الجمهورية، لحمايتهم وتيسيرًا عليهم، وذلك بعد تسجيلهم على الموقع الإلكتروني. كما أشارت إلى تخصيص أكبر مركز لتلقي اللقاحات بأرض المعارض بمدينة نصر، كما سيتم تخصيص مراكز أخرى بكافة محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى تمركزات لسيارات قوافل تلقي اللقاح تباعًا، وذلك بالتزامن مع زيادة الإنتاج ووصول شحنات أخرى من اللقاحات. وأكدت الوزيرة عدم رصد أية سلالات جديدة من الفيروس في مصر، موضحة أن المعامل المركزية تقوم بعمل تسلسل جيني للفيروسات الموجودة ولم يتم رصد أية سلالة جديدة حتى الآن.