قالت د. نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن الدولة تعمل على رفع جودة حياة الأسر الأولى بالرعاية عن طريق تنفيذ مشروعات الحماية الاجتماعية، وذلك عبر برامج الدعم النقدي، وكذلك المبادرات التي تهدف لتوفير فرص عمل وسكن كريم، مشيرة إلى أن إجراءات الإصلاح الاقتصادي قد أسهمت بشكل كبير في عدم تأثر مصر بتداعيات فيروس "كورونا". وأضافت الوزيرة، خلال الجلسة الحوارية التى عقدها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة الكاتب الصحفي كرم جبر، أن وزارة التضامن الاجتماعي تعمل على تكافؤ الفرص التعليمية والصحية، والتعامل مع الفقر متعدد الأبعاد وليس الفقر المادي فقط، حيث أن الوزارة قد حرصت على إنشاء قاعدة بيانات تضم 9.2 مليون أسرة بإجمالي 33 مليون مواطن ممن لهم الأحقية في الحصول على دعم الدولة. وأوضحت أن الزيادة السكانية تسهم في انخفاض جودة حياة الأسر وتؤدي إلى تسرب الأبناء من التعليم والزواج المبكر للفتيات، مما يرسخ الفقر والأمية ويورث الزيادة السكانية، لذا تركز الوزارة على تنمية الطفولة المبكرة، والتوعية بخطورة الزواج المبكر، وبحث ربط الدعم النقدي بعدم الزواج المبكر، ودعم المرأة في الأسر الأولى بالرعاية، لافتة إلى نجاح تجربة مشروطية التعليم والصحة في الحصول على الدعم النقدي في برنامج تكافل. وأفادت الوزيرة بأن الدولة تعمل حاليًا على وضع استراتيجية لتنمية الأسرة المصرية، من خلال محور خدمي تقوم به وزارة الصحة لتلبية الاحتياجات الصحية، كما تقوم وزارة التضامن على شق تمكين اقتصادي بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات، وشق آخر توعوي وديني، لافتة إلى دور المجتمع المدني في مبادرة "2 كفاية"، والتي تشارك بها 200 جمعية، حيث تعتزم الوزارة زيادتهم إلى 400 جمعية. وكشفت القباج عن خطة تعزيز برنامج "مودة" للمقبلين على الزواج ببرنامج آخر لتقديم المشورة الأسرية، وهو ما يشكل جزء مهم في تنمية الأسر المصرية، حيث تبحث الوزارة محفزات للأسر لحثها على التماسك والالتزام بمؤشرات التنمية، مشيدة بالدور الهام لصندوق تحيا مصر في دعم برامج الوزارة التي تستهدف الأسرة الأولى بالرعاية. وأعلنت الوزيرة تسليم الرائدات الريفيات أجهزة تابلت لتسجيل بيانات الأسر التي يقمن بزيارتها، وذلك ضمن رقمنة بيانات هذه الأسر لمعرفة خصائصهم ولاستهدافهم بالبرامج الخدمية التي تناسبهم. وذكرت الوزيرة خلال كلمتها، أن برامج الدعم النقدي "تكافل وكرامة" قد أسهمت في خفض نسبة الفقر، خاصة في الصعيد، حيث تم ضخ ما يقرب من 50 مليار جنيه، وتم رصد تميز السيدات في إنشاء مشروعات متناهية الصغر. ولفتت إلى أنه في إطار توفير مظلة آمنة لإنشاء مشروعات للسيدات المعيلات، فقد دشنت الوزارة برنامج "الفرصة"، والذي يعمل على عدة محاور، منها إعلاء قيمة العمل والشمول المالي، والتوعية بالقوانين والتيسيرات التي توفرها وزارة التضامن الاجتماعي".